تجربة المرض والشفاء من منظور الفيلم الوثائقي (HEAL)
إن الجسم البشري عبقري وقادر على تحقيق المعجزات، وهو متصل بعقولنا والعالم من حولنا، ومصمم بذكاء لشفاء نفسه.
add تابِعني remove_red_eye 44,476
(HEAL) هو فيلم وثائقي عن الشفاء الذاتي والقدرة العظيمة لأجسادنا على الشفاء، تناول الحديث عن الجانب الجسدي والسبب النفسي للمرض، ومدى تأثير التوتر والخوف والمشاعر المخزنة من الماضي والطفولة على تراكم المشاعر، ثم مرورها بستة مراحل حتى ظهرت في مرض قاسٍ ومُزْمن.
البداية
بدأ الفيلم بجلسة علاج جماعي لمجموعة من الأشخاص الذين تحدثوا عن أمراضهم ومعانتهم بشكل موجز، منهم مصابة بتمزق الألياف، وأخرى بالمرض اللمفاوي، وأخرى بالصداع المزمن والدوخة والمشاكل المعوية. وفي بداية الجلسة طلب منهم المعالج الإيماني “روب ويرغين” الثقة والإيمان والامتثال للعلاج، وأوضح لهم أنه ليس علاجًا غربيًا إنما علاج شرقي وعلاج بالطاقة. وقال إننا كبشرٍ قد تعلمنا كيف نتحكم بمشاعرنا، وعندما نفعل فإننا نُعطي أجسامنا نوعًا من الكثافة.
الفكرة الأساسية
ثم تناول الحديث طوال الفيلم أشخاصًا مرّوا بتجارب أمراض مزمنة وصعبة، وشاركهم الحديث أكبر الأطباء النفسيين والمتحدثين الروحانيين والمعالجين بالطاقة والطب البديل. منهم: الكاتب الشهير والمتحدث الرائد في الطب التكاملي “ديباك تشوبرا”، والكاتب والباحث “جو ديسبينزا” والذي شاركنا بتجربته المذهلة عند تعرضه لحادث مؤلم سبب له إصابة في العمود الفقري، وتم تشخيصه بأنه لم يتمكن من المشي مجددًا وكان لا بد له من جراحة كبيرة، لكنه خرج من المشفى وفي ذهنه فكرة واحدة؛ أن القوة التي خلقت الجسم هي من تشفيه. وبالفعل عاد ليمشي على رجليه في غصون 10 أسابيع، بعدما عرف كيف يتحكم في أفكاره ويوجه طاقة وقدرة جسده الهائلة في الشفاء.
الحالات التي تم عرضها في الفيلم
- أحد الحالات التي تحدثت عن تجربتها كانت مصابة بالسرطان من الدرجة الرابعة، وكانت تمارس الرياضة واليوجا وتفكر بإيجابية طوال الوقت. ولكنها مع ذلك كانت تُنكر وترفض مشاعر الحزن والضعف والغضب.
- وحالة أخرى كانت تعاني من بثور كبيرة وملتهبة في جسدها، وتم تشخيصها بأنه نتيجة مرض مناعي، وفي الأصل كان نتيجة تراكم مشاعر ومسؤولية كبيرة وإحساس بالعجز والخزي منذ الصغر. واتبعت معها المعالجة “باتي بين” تقنية الحرية النفسية.
- المتحدثة الدولية والكاتبة “أنيتا مورجاني” كانت تعاني من أورام لمفاوية وكادت تفقد حياتها في غرفة العمليات، حتى علمت وهي على فراش الموت أن سبب السرطان هو الخوف المسيطر على كل حياتها وقرارتها، وبعد إفاقتها من الغيبوبة كانت الأورام تختفي من جسدها بسرعة تعجب لها الأطباء، وفي خلال 5 أسابيع اختفى السرطان من جسدها تمامًا.
- المعالجة النفسية “كيلي بروغان” تم تشخيصها بمرض التهاب الدرقية الشديد، وشفيت تمامًا بعد 6 أشهر من مرض يعتبر مزمنًا ويرافق المريض مدى الحياة.
أهم الأفكار التي تم التركيز عليها في الفيلم
أكد الأطباء أن التوتر هو أساس نشأة الأمراض، حيث إن 90 في المائة من المرضى يعانون من حالات متعلقة بالتوتر. وقسموا التوتر إلى ثلاثة أقسام:
- التوتر الجسدي: كالحوادث والأمراض.
- التوتر الكيمائي: كالبكتريا والفيروسات ومستويات السكر في الدم.
- التوتر العاطفي: المآسي العائلية وفقدان الأشخاص.
تحدثوا عن العلاج الكيمائي وما له من أعراض جانبية قد تسبب مشكلة أكبر، لكنهم أيضًا أقروا بضرورته وامتنوا لوجوده عند الإصابات أو حالات العدوى، لكن في حالات الأمراض المزمنة التي تتطور مع الزمن نحتاج للوصول إلى الأسباب الجذرية لنُحدث تغييرًا. ودور الطعام الجيد للمساهمة في بناء جهاز المناعة السليم والبكتيريا الصديقة في الجسم وإعادة الصحة لتوازنها.
كذلك تجارب الأدوية المموهة وأثرها في شفاء المريض، بمجرد فكرة حصوله على العلاج اللازم يتبرمج جهازه العصبي لتشكيل مجموعة الكيميائيات التي تتطابق مع المادة الكيميائية نفسها التي يظنون أنهم تناولوها. وأثر التأمل في تجنب كل الأمراض وأهميته كأهمية الاستحمام لإزالة الشوائب اليومية عن الجسد. فالتأمل هو عملية إطفاء المقاومة أو الهروب.
تناولوا أيضًا فكرة أن العالم أجمع في اتصال دائم عبر ظاهرة تسمى التشابك، وهذا يدفعنا لعملية شفاء أجسامنا وأجسام من نحب. كما أجابوا عن سؤال يتبادر إلى أذهان الجميع عن الأطفال الذي يولدون بمرض، وفي هذا الجزء استوقفني هذا المقطع العظيم: “عندما يولد طفل جميل في هذا العالم، فإن جسمه وخلاياه، وحمضه النووي سيستجيب للبيئات والظروف التي نمنحها نحن له. مهمتنا هي أن نتعلم، كيف نحسن هذه البيئات والظروف بشكل كبير”.
بعض العبارات المؤثرة من الفيلم
- لست ضحية ما ورثته، بل إنني سيد نشاطي الجيني.
- إن سألنا أنفسنا ما الذي يحاول هذا الألم أو المرض أن يخبرني به، فإننا نخلق مسافة حتى تتمكن الأجوبة من الوصول إلى وعينا.
- المشاعر والعلاقات والتجارب الحسية والسمع واللمس والنظر، كل هذه الحواس هي نوافذ إلى التركيب الداخلي.
- إن غيرت مفهومي للمرض، وطريقة تفكيري ومعتقداتي في الحياة، فإنني أغير الإشارات التي تدير وظيفة الخلايا.
- الاستياء الذي قد أكنه للغير يتكون في جسدي، وعندما أبدأ بالتسامح مع الآخرين فأنا أتسامح مع نفسي.
- من المهم العمل مع الأطباء الذين ينتبهون للتفاصيل فيك كإنسان، وتحيط نفسك بالأصدقاء الذين يبعثون فيك الأمل والقوة أكثر مما يزيدون الخوف في نفسك.
- إن قدمنا شكرًا ونحن نصدق أننا شفينا فعلًا، فهذا يحفز أجسامنا على زيادة الخلايا العصبية لتحقيق التواصل وتحفيز الكمياء العقلية التي تعكس ذلك الشفاء.
- بينما نتخطى حدود الجسم، ونحسن بيئتنا الداخلية، وأفكارنا ومعتقداتنا وعواطفنا، يمكننا تغيير حياتنا ونساعد أنفسنا بالطريقة الصحيحة.
ثم اختتموا الفيلم بهذه الكلمات الرائعة
“الأمر كله يتعلق بالإيمان؛ سواء كان إيمانًا بالرب، أو بالدواء، أو بقدرة أجسامنا على الشفاء أو بالترابط بين هؤلاء الثلاثة، إن كنا نؤمن بذلك يمكننا أن نحققه. نحن نعيش في عالم تملؤه الاحتمالات، اختر الاحتمال الذي تريد وركز عليه. لا تقحم نفسك في الخوف مما لا ترغب به. نحن نملك القدرة على الشفاء”.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 44,476
مراجعة ممتعة للفيلم الوثائقي (Heal)
link https://ziid.net/?p=86605