هل يمكن للماء أن يشفيك من الأمراض؟ [تجربتي]

أبد أولاً بقصة شخص يقول إنه أحس في يومٍ ما بوجع شديد في جانب جسمه. يقول إنه شعور لم يشعر به في حياته من قبل. واستغرب الأمر كثيرا لأنه منتظم منذ ثلاث سنوات علي الأكل الصحي وممارسة الرياضة، وكذلك مواعيد نومه منتظمة. إذن، لماذا أحس بذلك الوجع؟ عندما خضع للتشخيص الطبي اكتشف الطبيب وجود حصوة في الكلى، وكان سببها أنه لا يشرب ماءً كافيًا لجسمه. يقول إنه استنتج أن الأكل الصحي وممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة لا تكفي وحدها مع عدم شرب القدر الكافي من الماء. وحتي لا يتكرر الأمر ثانية، قرر أن يشرب من لترين إلى ثلاثة من الماء يوميًا؛ وهو القدر الكافي لجسمه من الماء. يقول هذا الشخص إنه بعد أسبوعين لاحظ نشاطًا في جسمه وتحسنًا في نومه، وأن جفاف فمه الذي لطالما أزعجه قد خفّ كثيرًا.

عندما استمعت إلى هذا الشخص وهو يحكي عن تجربته مع شرب الماء، وما حدث له من تحسن بعد تغيير عاداته في شرب الماء، قررت أن أعرف أكثر عن أهمية الماء وفوائده، فوجدت العديد من الفوائد المذهلة للماء وتأثيره الهائل على حياتنا، وأنه يمكن أن نعالج بعض الأمراض باستخدام الماء.

بعض فوائد شرب الماء

• تحافظ على توازن سوائل الجسم.
• حرق الدهون.
• تحسن من عمل الجهاز الهضمي.
• التخلص من السموم في الجسم.
• الحماية من تكوّن حصوات في الكلى.
• تعمل على ترطيب البشرة ونضارتها وحمايتها من الجفاف.
• تقوية العضلات.

ويوجد الكثير من الفوائد للماء يمكنك أن تبحث عنها على الإنترنت، أو تبحث عن كتاب رسائل من الماء لدكتور ماسارو إيموتو والذي يتحدث فيه عن أثر الآيات وأسماء الله على شكل بلورات الماء، وكيف يمكن أن نستخدم الماء في الشفاء.

ما الأخطاء التي يقع فيها الناس عند شرب الماء؟

الكثير من الناس يشرب الماء فقط عند الشعور بالعطش؛ بيد إن هذا الأمر خطأ؛ حيث أثبتت الدراسات أن هناك فترة زمنية بين فقدان الجسم للماء وإدراك العقل لذلك ليبدأ في تنفيذ شعور الإحساس بالعطش. وعندما يشعر الإنسان بالعطش يدل ذلك على أن الجسم قد وصل إلى حالة من الجفاف الشديد ما يولد في الجسم حالة من الشعور بالإرهاق والتوتر والشعور بالصداع وفقدانه الكثير من السوائل. ولذلك، يجب عليك ألا تشرب الماء عند الشعور بالعطش فقط، ولكن اشرب القدر الكافي لك من الماء في يومك.

كيف تعرف أنك تشرب ماءً كافيًا لجسمك؟

• عدم جفاف الجلد والفم عندما يبدو الجلد ناعما ورطبا، فإن هذا يدل أن كمية الماء في الجسم كافية له.
• لون البول ؛ حيث يكون لون البول فاتحًا. فعندما يكون لونه غامقًا يدل ذلك على أن الجسم لا يأخذ كفايته من الماء.
• الشعور بالنشاط والحيوية في الجسم.
• عدم الإرهاق والشعور بالصداع؛ حيث يمكن أن يكون سبب شعور الإنسان بالصداع هو نقص كمية الماء في الجسم.

تجربتي مع شرب الماء

عندما عرفت كل هذه المعلومات تذكرت قول الله تعالى:”وجعلنا من الماءِ كلَّ شيءٍ حي”. ربما كثيرا ما نردد هذه الآية، ولكن عندما علمت كل هذه الفوائد المذهلة للماء، أدركت أن الآية أعمق مما كنت أفهمها، وأن في الماء حياة وشفاءً لكل الكائنات الحية.

لذلك، قررت أن آخذ القدر الكافي لي من الماء يومياً. واستخدمت تطبيقًا منبهًا مختصًا بالماء حتي أعرف القدر  الكافي لي من الماء، وبدأت يومياً أشرب الماء بانتظام مع أكل صحي ومنع السكر تماماً (لأنه يعد من أحد السموم البيضاء)، والذي يمكن أن يكون موضوعًا لمقالٍ لاحق بإذن الله. كانت بعض الحبوب قد تكوّنت وظهرت فجأة على وجهي ولم أكن أعلم لها سببا. ولكن بعد فترة صغيرة من اتباع هذا النظام، وجدت أن جزءًا من هذه الحبوب قد زال تماماً، وأصبحت بشرتي تتحسن وجسدي أضحى أكثر نشاطا وحيوية. وعندما حدث معي ذلك، قررت أن أشارك هذه التجربة معكم لكي يستفيد أكبر قدر ممكن من الناس. ويمكن بمزيدٍ من الاطلاع والبحث على شبكة الإنترنت أن تتعرفوا على المزيد من فوائد الماء وأهميته لأنه هبة لنا من الله عز وجل.

إذا كنت تعاني من مرض وإرهاق، إليك بعض العادات التي إذا اتبعتها ستحصل على نتائج مذهلة:

• اشرب القدر الكافي لك من الماء يومياً. حاول عندما تستيقظ أن تشرب كوبًا من الماء الدافئ على الريق، وضع زجاجة ماء دائما معك حتي تتذكر أن تشرب.
• انتظم في نظام غذائي صحي، ويمكن أن تستشير طبيب تغذية في هذا الأمر.
• ممارسة أي نوع من الرياضة التي تحبها، وشرب الماء قبل الرياضة وبعدها حتي لا يصاب الجسم بالجفاف.
• قبل أن تأكل أو تشرب أي شيء، اذكر اسم الله الشافي، عليه.