4 أسباب تدفعك لتجربة الطعام منخفض الكربوهيدرات لصحةٍ نفسية أفضل
تناول الطعام والتغذية تحتاج إلى تركيز وتخطيط دقيق ، لا يصح أن نأكل دون تفكير ، فكر في كل ما يدخل إلى جسدك أو تتناوله
add تابِعني remove_red_eye 231,141
يستمر الاهتمام بالوجبات الغذائية المنخفضة في الكربوهيدرات والكيتون بالازدياد حيث يكتشف الناس إمكانيتها للمساعدة في مشاكل الصحة البدنية المستعصية – مثل السُّمنة والنوع الثاني من السكري – لكن أيُمكن لنفس هذه الاستراتيجية المساعدة في مشاكل الصحة النفسيّة أيضًا؟
للأطعمة منخفضة الكربوهيدرات إمكانات هائلة في الوقاية من الاضطرابات النفسية ومعالجتها. ما يزال مجال الطب النفسيّ الغذائي في مراحله الأولى وهذا أمر مسلَّم به، والتجارب السريريّة الصارمة التي تستكشف تأثير التغيرات الغذائيّة على الصحة قليلة ومتباعدة، لكن هنالك كمية هائلة من العلوم والأبحاث الموجودة فعليًا توضح بالتفصيل كيف تقوم النظم الغذائيّة ذات مستويات السكر العالية بتهديد صحة الدماغ، وكيف تدعم الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات صحة الدماغ.
بالنسبة للناس الذين لديهم اكتئاب، قلق، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، الاضطرابات الذّهانية، اضطراب ما بعد الصّدمة (PTSD)، واضطراب طيف التوحّد، وغيرها من الاضطرابات النفسية من الذين لا يحبّون تناول الدواء، لا يتحسنون بالعلاج، لا يطيقون العلاج، ويستفيدون جزئيًا فقط من الدواء، ولديهم آثار جانبية مزعجة من الدواء…
بالنسبة لهؤلاء الأشخاص فإن تجربة نظام غذائيّ بسيط ومنخفض الكربوهيدرات – أو حتى نظام غذائي كيتوني أكثر صرامةً، خاصة في حالات الأعراض المزمنة المستعصية أو الأكثر خطورة – هي أمر يستحقّ المحاولة مع استثناءات قليلة جدًا. يستند هذا البيان إلى دراستي العلوم في المقارنة مع خبرتي السريريّة مع المرضى في العالم الحقيقي.
إن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات هي آمنة للجميع تقريبًا ويمكن أن تؤدي في كثير من الحالات إلى تحسينات كبيرة في الأعراض النفسية. برأيي المهنيّ، فإن فوائدها المحتملة الكثيرة تفوق بكثير مخاطرها المنخفضة من الأعراض الجانبيّة. وعندما تظهر الآثار الجانبيّة، فهي غير مؤذية ومؤقّتة بشكلٍ عام، رغم وجود استثناءات واضحة.
دون مزيدٍ من الثّرثرة، هنا بعض الأسباب لاتّباع حميةٍ كيتونية أو منخفضة الكربوهيدرات لتحسين الصحة العقلية.
1. يحسّن السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم
كلما زاد السكر في دمك، زاد السكّر في دماغك، لذلك في كل مرةٍ يرتفع السكر في دمك إلى مستوياتٍ غير صحية، تُغمر أنسجة مخّك بالجلوكوز الزائد. هنالك العديد من الطرق التي تكون فيها مستويات الجلوكوز العالية ضارّة لخلايا المخ، من ضمنها تشكيل بروتينات دبقة ومختلّة وتُدعى “المنتجات النهائية المتقدمة للجليك” أو AGEs. إن الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات فعّالة جدًا في خفض مستويات السكر في الدم. قِ خلاياك العصبيّة الثمينة من الجلوكوز.
2. يخفض مستويات الأنسولين في الدم
يمكن أن تقوم مستويات الأنسولين المرتفعة باستمرار أو بشكلٍ متكرر بجعل مستقبلات الأنسولين الموجودة على سطح حاجز الدم في الدّماغ مقاوِمةً للأنسولين، مما يعني أنها قد تصبح مدمَّرة ومنزوعة الحساسيّة ويتضاءل عددها. ومع وجود عددٍ أقلّ من مستقبلات الأنسولين الصحية والفعّالة على سطح حاجز الدم لنقل الأنسولين إلى الدماغ، فإن مستويات الأنسولين داخل الدماغ ستقل.
وانخفاض الأنسولين في الدماغ خطير؛ لأن خلايا الدماغ تتطلب الأنسولين لهضم الجلوكوز وتحويله إلى طاقة. تُعرف عملية تحليل الجلوكوز الكسولة هذه بـ”نقص استقلاب الجلوكوز في المخ” (بالإنجليزية: cerebral glucose hypometabolism) وهو عامل خطر رئيسيّ للإصابة بالاضطرابات التنكّسية العصبية مثل ألزهايمر ومرض باركنسون. يمكن أن تكون الحميات منخفضة الكربوهيدرات مفيدةً جدًا في تخفيض مستويات الأنسولين. قِ خلاياك العصبيّة الثمينة من عجز الطاقة.
3. يخفّف الالتهابات
إن الحميات ذات نسبة السكر المرتفعة تعزز الالتهابات الشديدة داخل الدّماغ، مما يؤدي إلى إطلاق مختلف السيتوكينات الالتهابية (وهي إشارات إنقاذٍ تجنّد الخلايا المستجيبة أولاً وترسلها إلى مكان الحادث). الالتهاب من هذا النوع راسخٌ على أنه سبب رئيسي لمعظم الأمراض النفسية والعصبيّة. وقد تبين أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تقلل من علامات الالتهاب. قِ خلاياك العصبية الثمينة من الإحماء.
4. تعزيز دفاعات مضادّات الأكسدة
إن الحميات ذات نسبة السكر المرتفعة تسبب ضررًا مؤكسدًا كبيرًا. إن إفاضة الكثير من الجلوكوز على الخلايا مرةً واحدة يؤدي إلى تسرّب الجذور الحرة للأكسجين، التي عادة ما يتم تطهيرها بواسطة جزيئاتنا الطبيعية المضادة للأكسدة (مثل الجلوتاثيون). تُترك لتعيث فسادًا، تقوم هذه الجذور الحرة الفائضة بإرهاب الحيّ الخلوي، وتدمّر البروتينات والليبيدات والحمض النووي ومكونات الخلية الأخرى المهمّة.
ويمكنها أن تلحق الضرر بحاجز الدم في الدماغ، سامحةً بذلك للضيوف الأجانب الخطيرين بالدخول للدماغ. إن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تساعد بشكل طبيعي على تحسين قدرة مضادات الأكسدة الداخلية. قِ خلاياك العصبية الثمينة من الهجوم الداخلي.
ملاحظة المترجم: كاتبة المقال هي الطبيبة “جورجيا إيد“، تحمل درجة البكالوريوس في الأحياء من كلّية “كارلتون” في مينيسوتا، وأمضت سبع سنواتٍ من حياتها كباحثٍ مساعد في مجالات الكيمياء الحيوية والتئام الجروح والسكّري قبل أن تحصل على درجة الماجستير من كلّية الطب في جامعة فيرمونت.
add تابِعني remove_red_eye 231,141
مقال يحصر لك الأسباب التي تدفعك لتجربة الطعام منخفض الكربوهيدرات وعلاقتها بالصحةٍ النفسية
link https://ziid.net/?p=36705