(3) أسس يجب أن تعرفيها لكي ينجح الدايت هذه المرة

أريد تشجيعك حتى أبدأ “دايت” وأستمر هذه المرة، لقد حاولت كثيرًا ولم ينجح الأمر معي، هل جرّبت نظام “الكيتو والقرطاي” أنظمة صعبة ولم استطيع أن أستمر عليها يومين، يبدو إنه لا مفر من تقليل كمية الطعام الذي نتناوله.

حوار دائمًا ما يتردد على آذاننا جميعًا، خصوصًا إذا كنتِ محاطة بالعديد من النساء اللاتي يسعين لنفس الهدف، لكن -على الأغلب- لا تنالين التشجيع الذي تريدينه بل علي العكس، كثيرًا ما تصابين بالإحباط وتقررين التخلي عن فكرة الحمية الغذائية بأكملها.

كلنا نتمنى لو نستطيع أن نأكل ولا نزيد في الوزن، فهل تعلمين أن هذا ممكن؟ بل يمكن أن تأكلي كل ما تريدين وفي نفس الوقت ينقص وزنك!

هذا المقال كُتِب من أجل هذه الفكرة بالتحديد، الأكل حاجة أساسية لنا كبشر، وبالطبع يحتاج الجسم إلي كل العناصر الغذائية التي فيه كي يتوازن ويكون بصحة جيدة. فما الذي أدى إلي تحول نعمة من الله لأجسادنا إلي نقمة نحاول جاهدين الابتعاد عنها؟ إليكِ الأسباب الرئيسية لذلك:

1. الصورة السلبية للأكل الصحي.
2. طريقة الطهي.
3. كمية الأكل.

أولاً: الأكل الصحي والأفكار المغلوطة عنه

عندما نذكر مصطلح “الأكل الصحي” أول ما يتبادر إلي أذهاننا إمّا شخص نباتي أو شخص حُرم من جميع الأكلات التي يُحبها؛ وهذا بالطبع غير صحيح؛ لإنه بتغيير خطوة بسيطة في طريقة الطهي ستُحوّلين أكلة تحبينها غير صحية إلى صحية وتستمتعين بمذاقِها اللذيذ دون الشعور بالذنب طوال اليوم.

لنستبدل الآن هذا المصطلح “الأكل الصحي” في أذهاننا بكل ما هو إيجابي مثل أنه يساعدنا على الاستفادة من الطعام أقصى استفادة ممكنة حتى ينعكس على حيوية أجسادنا ولياقتنا البدنية، أو إنه يجعلنا نأكل كل ما نريد بلا خوف من زيادة الوزن، أو إنه بكل بساطة سيشعرنا بالامتنان الحقيقي لنعمة الطعام التي بدونها لن تدوم الحياة.

ثانيًا: طريقة الطهي

تفصيلة صغيرة في طريقة الطهي يمكنها أن تزيد أو تنقص من السعرات الحرارية بدرجة لم تتخيليها. فمثلًا بدلًا من تناول البطاطس المقلية في الزيت، نستطيع أن نضعها في الفرن ونستمتع بطعمها مشوية، وإليكِ إحصاء صغير للفرق الشاسع بين الطريقتين في السعرات الحرارية:

• ثمرة بطاطس متوسطة الحجم مشوية مع قشرتها: من (80) لـ (100) سعر حراري (0) جرام دهون (3) جرام ألياف
• أما ثمرة بطاطس متوسطة مقلية في الزيت: من (190) لـ (200) سعر حراري (8) جرام دهون (0) جرام ألياف.

[“ليست للمرضى وكبار السن فحسب” – أشهى (5) وصفات للمأكولات المسلوقة]
البطاطس من الأكلات المفضلة للجميع وأيضًا تحتوي على العديد من العناصر المفيدة للجسم مثل: البوتاسيوم، فيتامين (C) وفيتامين (B6) فلتستمتعي بكل فوائدها وفي نفس الوقت تضمنين ألّا يزيد وزنك!

وهكذا أغلب الأكلات التي نحبها، فلنبحث عن حل وسط كي نأكل ما نريد وفي نفس الوقت لا يزيد الوزن ولا نضرّ بصحتنا أيضًا.

ثالثًا: الكمية التي تتناولينها وتكرارك لنفس العنصر الغذائي

أحيانًا لكي نشعر بالشبع نأخذ من نفس العنصر (10) حصص/معالق، في حين أن ما يحتاجه الجسم من هذا العنصر (5) حصص فقط و (5) من عنصر آخر، وعندها ستصلين إلي نفس الإحساس بالشبع لكن الفرق في توزيع أكبر للعناصر التي يحتاجها جسدكِ، وبالتالي سيتم توزيع العناصر بطريقة مفيدة دون زيادة في الوزن بسبب عناصر فائضة عن الحاجة.

ومن هنا يأتي النظام الغذائي المتوازن حسب هدفك الذي تريدين الوصول له، هل هو الحفاظ على وزنك الحالي أم تريدين الإنقاص منه، فهي نفس الطريقة، فقط عليكِ أن تحددين هدفك والعناصر الغذائية التي تخدم هذا الهدف.

ومن الأشياء التي نغفل عن أهميتها ولا بد أن نضع لها وقتًا مخصصًا في جدولنا اليومي؛ هي الرياضة، الرياضة عنصر أساسي لبناء الجسم وشكله المتناسق والمشدود وليس فقط لنقصان الوزن أو زيادته، تحرُك المفاصل والعضلات وجريان الدم بصورة أكبر من مجرد الحركات البسيطة المعتادة يوميًّا هو شيء يضمن لنا صحة أفضل، وشكلًا أفضل، وقوامًا ممشوقًا دائمًا.

فليكن لها نصيب من يومك وليس فقط كي ينقص وزنك، بل اجعليها وقتك الخاص لتستمتعي برياضتك المفضلة مع بعض الموسيقى التي تحبينها وليبدأ الانتعاش الجسدي والنفسي والعقلي.

الخلاصة

1. نبدأ بفلترة أفكارنا السلبية عن مصطلح الأكل الصحي. ونبحث عن طرق طهي صحية أكثر مما تعودنا عليه، وتدريجيًّا ستتحول هذه الطرق لتكون المفضلة لدينا.
2. نتناول على قدر العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من كل عنصر، ويمكن أن نلجأ لمتخصص تغذية في هذه النقطة حتي يضعنا على بداية الطريق.
3. ممارسة رياضتنا المفضلة بانتظام.

والنصيحة الأهم على الإطلاق هي الصبر والاستمرارية، فمهما طال الطريق سنصل وسنحتفل في النهاية، المهم فقط أن نبدأ، فلنبدأ الآن.

إليك أيضًا

• هل تسبب مشروبات الدايت زيادة الوزن؟
• ماذا تعرف عن حِمية الصيام المتقطّع؟
• لمحة عن نظام الكيتو الغذائي والأطعمة الممنوعة والمسموحة