تقلقك الأخبار عن الأزمة الاقتصادية؟ لا تقلق … كيف تتصرف أثناء الأزمات الاقتصادية؟
الأزمات الاقتصادية تحدث من آنٍ لآخر وعلى المستوى العالمي وليس المحلي فقط ولكن نحن كأفراد علينا أن نتعامل مع الأزمات بحكمة ومرونة
add تابِعني remove_red_eye 25,306
يمر العالم كله الآن بأزمة اقتصادية. سواء كانت هذه الأزمة بدايتها من وقت ظهور فيروس كورونا ثم بعدها الحرب الروسية الأوكرانية. أو كانت بسبب الحرب فقط. أو بتراكمات أشياء كثيرة لا يفهمها إلا خبراء الاقتصاد.
ينقسم الناس أثناء هذه الازمات الاقتصادية إلى عدة أنواع:
- مهول للأمر وكأن العالم سينتهي غدًا.
- نوعية “إن لم يجدوا الخبز ليأكلوه فليأكلوا الكعك”.
- نوعية الحكومات هي السبب.
- نوعية توجد في مصر تنقسم إلى قسمين لا داعي لذكر تفاصيلهما لكيلا يكون الأمر سياسة و”ووجع دماغ”.
حسنًا كأشخاص ليس لنا دخل بهذه النوعيات كيف نتصرف أمام الازمات الاقتصادية؟
1- لا تتابع وسائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار أبدًا
نعلم جميعًا أن هناك أزمة. فلا داعي لمتابعة كل ما يحدث. إلا إن كان أمرًا هَامًّا كأن تأخذ الحكومات إجراء معينًا. لأنك ببساطة ستزيد الطين بلة. وستسوء نفسيتك وبالتالي يؤثر ذلك على عملك- خاصة إن كان عملك مستقلًّا-. والأسوأ أنك ستسمع الفترة القادمة العديد من الإشاعات والاضطرابات والارتفاعات في الأسعار وسيزيد ذلك من حنقك وضيقك أكثر.
2- ضبط ميزانيتك
من أنا لأقول لك استغنِ عن شيء ما قد يكون لك أولوية ولي رفاهية؟ صراحة أكره من يقول لك أستغني عن الرفاهيات. لأن كل شيء في هذه الحياة نسبي. والناس طبقات، وهناك أشياء بالنسبة لي رفاهية وبالنسبة لشخص آخر أساسيات والعكس. قد أرى شيئا بالنسبة لي لا أستطيع الاستغناء عنه وشخص آخر ينظر لي نظرة أنت مسرفة. الحكمة تكمن في إدارة الميزانية. أنت أدري بمصاريفك والأشياء التي تريدها. ببساطة اعرف متى تشتري ماذا. قسم ميزانيتك حسب الأولويات والأساسيات. واستغل أوقات العروض والخصومات. إن أردت شيء ما أكبر من ميزانيتك الحالية فأدخر له واعمل حساب أنه قد يصبح اغلي قليلا مما عليه الآن.
3- لا تخزِّن أبدًا
عكس كل الذين قد ينصحونك بالتخزين. وعكس ما تفكر فيه أنت نفسك أن تخزن احتياجاتك تحسبا للزيادة في الأسعار أكثر. إياك إياك والتخزين. فعندما تشتري أنت أكثر. وأشتري أنا أكثر. وغيرنا يشتري أكثر سيزيد الطلب وبالتالي ستزداد الأسعار أكثر. وبهذا سيزداد الأمر سوءًا. هات ما يكفيك على حسب خطتك شراءك يومية أو أسبوعية أو شهرية. وإن كان ولا بد خاصة وأننا على أبواب شهر الخير والكرم والعزائم فهات شيئًا واحدًا زيادة على ما يكفيك ولا تزيد أكثر.
النقطتان القادمتان قد يراهما البعض كلامًا فلسفيًّا لشخص يجلس على أريكة فخمة ويشرب الاسبريسو الغالي ولا يشعر بأحد. أو أنهما مقتبستين من كلمات خطبة جمعة سمعتها الكاتبة ولا تشعر بالآخرين ولا بشيء مما يحدث. ولكني أؤكد لك كل التأكيد. إنهما أهم من كل مما سبق. وإن كنت لا تصدق فاقرأهما وجرب. وصدقني ستري النتائج وستستشعرها بنفسك.
3- الاستبشار وحسن الظن بالله
نعم كما قرأتم تمامًا. الأزمات الاقتصادية قد تكون اختبارًا لمدى قدرتنا على رؤية الأشياء التي نراها عادية. تلك النعم التي يغمرنا الله -عز وجل- بها ولا نتخيل أنها بالفعل نعم كبيرة لأننا نراها طوال الوقت واعتدنا على وجودها. آن الأوان أن ننظر إليها بطريقة أخرى ونشعر بمدى غنانا بما لدينا فعلًا. كما أن الظن بالله ظن الخير من حسن الإيمان به. إن هذا الكون ملكه سبحانه. هل لأحد يملك مفاتح الرزق سواه الرزاق الوهاب مهما كان هناك من يظنون أنهم متحكمون في العالم؟ إن كان الله معنا فمن سيضيعنا؟
اتركوا عنكم السوداويين، واتركوا أرزاقكم على الرزاق الكريم، والله الذي لا إله إلا هو سيأتيك رزقك الذي كتبه الله لك رغمًا عنك وإن دعوته وأنت موقن بالإجابة سيزيدك أضعافًا مضاعفة. ولكن اسعَ وتحرك وابحث عن مصادر رزقك. إياك والتواكل. الله لا يحب المتواكلين. ولكنه سبحانه يحب أن يعمل عباده ويأكلون من عمل أيديهم.
4- تصدَّق
مهما كان الحال ضيقًا، تصدق ولو بشق تمرة كما أخبرنا النبي الكريم. الصدقة تعود لك أضعاف مضاعفة. إما زيادة في الرزق، أو بابًا جديدًا يفتح لك، أو بركة في رزقك الذي معك. أو كل ما سبق مجمعًا. نحن على أبواب شهر الخير. وكل شيء فيه مضاعف بأمره سبحانه. لذا تصدَّق قدر استطاعتك. تصدق بالمال أو بإفطار صائم. أو شربة ماء. أي شيء مهما كان بسيطًا ستري بعينيك النتيجة وستنبهر صدقني.
5- شكر الله
وعدنا الله ووعده الحق. ولإن شكرتم لأزيدنكم. اشكر الله واحمده على كل نعمه التي يغمرك بها. ادعوه من قلبك واشكره من قلبك واستشعر النعم من أعماق روحك. إن اطمأننت بالله فلا شيء على وجه الأرض سيجعلك في رعب وخوف. بالطبع ستشعر ببعض القلق أو حتى الكثير منه. وستفكر في نفسك وأسرتك. هذا طبيعي فنحن بشر. ولكن لن تنوح وترتعد خوفًا. وستملؤك سكينة ستندهش منها وتتساءل من أين أتت.
الأزمات الاقتصادية تحدث من آنٍ لآخر وعلى المستوى العالمي وليس المحلي فقط. ولكن نحن كأفراد علينا أن نتعامل مع هذه الأزمات بحكمة ومرونة لأنها أمر واقع. رزقكم الله من حيث تحتسبون ومن حيث لا تحتسبون. وجعل الأزمة الاقتصادية تمر عليكم كأنها لم تأت أبدًا.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 25,306
كيف نتعامل مع الأزمة الاقتصادية الحالية؟ هذا المقال يجيبك
link https://ziid.net/?p=98290