ما يجب أن تعرفه المرأة عن نفسها “الأنوثة الكاملة”
ما بين أنوثة مفقودة وخارجية فقط إلى أنوثة كاملة نابعة من الأعماق بوعي واتزان وهي الروح الجميلة الحاملة للسلام والطمأنينة
ما بين أنوثة مفقودة وخارجية فقط إلى أنوثة كاملة نابعة من الأعماق بوعي واتزان وهي الروح الجميلة الحاملة للسلام والطمأنينة
add تابِعني remove_red_eye 109,592
“كاريزما الأنوثة” عنوان لكتاب لمدربة التطوير الذاتي رهام الرشيدي كتبت الكتاب بعد خمسة سنوات من البحث ذكرت فيه بأن الأنوثة عبارة عن حالة شعورية واحدة يفهمها الإنسان في أي مكان كان، وهذه الأنوثة قوة ناعمة، ومؤثرة.. وفي نفس الوقت هي بعيدة عن الشكل الخارجي. وكأن الرشيدي تقصد بمقارنتها بين الجمال والأنوثة هو جمال الخارج وجمال الداخل ما يُعرف “الروح الجميلة” فالشكل الخارجي لكل مرحلة له سماته ولكن الروح تبقى وتزداد جمالًا مع الزمن. وجمال الروح يجعل العلاقات مستمرة وأكثر اتزانًا وهذا ليس مع الزوج فقط بل مع كل من تختلطين به من صديقات وأهل ومعارف. “الأنوثة حالة سمو وارتقاء للمرأة”
الرجولة كما نعرفها هي سلوكيات الرجل من الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة كالشهامة والكرم والدفاع عن الحق والقوة والأمانة والشجاعة.. كل ذلك وأكثر.. فهي أسلوب حياة، وكذلك الأنوثة فهي إدارة واهتمام وعناية.
تمر المرأة بظروف مختلفة بحسب واقعها فهنالك من تستيقظ بسبب مرض أو دخول امرأة أخرى في حياتها الزوجية وغيرها من الظروف التي تجبرها على الاستيقاظ لتعيد النظر في علاقتها مع ذاتها الأنثوية. ما تقدمه الرشيدي في كتابها وبرامجها من دورات تدريبية مختصة في الوعي الأنثوي يجعلها تتعرض للسؤال هل الأنوثة تحتاج إلى تدريبات؟ تذكر الرشيدي بأن للنساء ثلاثة أنماط ولكل نمط شكل مختلف عن الآخر وهي:
هذه تكون تربت في بيئة متزنة ومعتدلة رسمت حدودًا، وفيها قوانين تسمح وتمنع في نفس الوقت ضمن إطار من الاعتدال. يميز هذه البيئة التشجيع والمدح ليس على الشكل بل على المضمون والأمور المعنوية، وهذا ينتج عنه فهمٌ لذاتها، فتجدها لا تهتم بسعر الملابس إذا كانت ماركة أولًا، فكل ما تلبسه هي تزينه وتزيده بهاء كونها تمتلك الثقة بالنفس، والرضا عن نفسها، وكل ما جلست معها تنشد لها أكثر؛ لأنها تشتغل على بناء نفسها وشخصيتها وتقدر قيمة نفسها ولديها استحقاق ذاتي.
أيضا هي متصالحة مع نفسها فلا مدح ولا ذم سيغير حالها مدركة بأن الجمال ألوان وليس لديها هوس، هي مطمئنة لديها قبول لذاتها وفي نفس الوقت هي تهتم بنفسها بشكل معقول ومتوازن.. تعيش حالة سلام مع الظروف الطبيعية المصاحبة للتقدم في العمر. في الصداقة والعلاقات تجدها تمتاز بالاحترام والسلام ومن الممكن أن تستبعد من يزعجها أو طاقته سلبي كونها تقدر نفسها وتحميها.
وهذه تكون تربت لدى والدين ضعيفين في التربية فكانت بيئة متساهلة فتحت لها كل الحدود فلا قوانين ولا انضباط فلم تتعلم وهي طفلة قيمتها الداخلية بعيدًا عن الماديات والاستهلاك وشكلها الخارجي، تجد طلباتها مجابة، وقد تعرض والديها لابتزاز عاطفي وهذا ينتج عنه عدم تعلمها للصبر، ولا تقدر عطاء الآخرين، وداخلها خاوي. ينقصها المشاعر مثل: الحب والاهتمام المعنوي، معرفة هويتها الحقيقية.
وأكثر ما تتميز به جمال جسدها كونها تهتم به ومركزه عليه ويظهر ذلك من خلال اهتمامها بالموضة، وعمليات التجميل. أكثر ما يغيظها انتقاد شكلها وترى بأن ذلك غيرة، وتجدها تخاف من التقدم في العمر فتسكت هذا الخوف بعمليات التجميل.. وهكذا. في الصداقة وعلاقاتها مع الناس تجدها تختار بناء على الماديات علاقاتها ركيكة. “هي أنثى لم يخبرها أحد بأنها مميزة بسبب ذكاء أو أخلاقها أو لأنها هي هي بلا مبررات”
وهذه تكون تربت في بيئة متسلطة تعتمد التخويف وقد تكون مرت بالعنف وكذلك الاحترام المبالغ فيه وهذا ينتج عنه بأنها انفصلت عن ذاتها ففقدت قدرتها على التمييز بين الصواب والخطأ فتكون معتقده بأنها على خطأ في اغلب تصرفاتها، تكون فاقدة للثقة بنفسها، وتجدها دائمًا تمارس على نفسها دور الجلاد من لوم، ومن إحساس بالذنب.. وغيره. كذلك فهي تبخس حقها من الجمال وتركز على النقص فيه وهي أكبر ناقدة لنفسها حتى وأن مدحها أحد يكون الرد بالحديث عن عيوبها ونقاط ضعفها كونها تشعر بعدم الاستحقاق فتحاول أن تجعل مَن أمامها يقتنع بأنها لا تستحق الاهتمام دون أن تشعر.
في سلوكياتها تجد مثلا أنها تجعل غيرها غالبا ما يختار لها فهي لا تعرف المناسب لها فتكون النتيجة عدم معرفتها لتغطية عيوبها واستغلال نقاط القوة والمميزات فيها.. تجدها تنجذب لمن تملك شيئًا هي لا تملكه مثل: قوة الشخصية. قد تحاول أن تهتم بشكلها الخارجي ولكنه لن يجدي لأنها لم تصل بعد إلى الوعي بأهمية الرضا عن نفسها. في الصداقة والعلاقات تجد حولها صديقات يقدرنها ولكنها لا تحسن استقبال هذه العلاقة، وفي نفس الوقت هي تضغط على نفسها حتى تكسب رضا الآخرين وقد تقلل من قيمتها في علاقاتها.
ومن خلال هذه الأنماط هي تدعو الأنثى إلى رحلة العودة إلى كمالها الأنثوي من خلال اللطف مع الذات ورفع الوعي الذاتي، ومعرفة ترتيب الأولويات وتطبيقها في كل نواحي الحياة من جسدي ونفسي واجتماعي ومادي وروحي، كذلك السلام الداخلي والتسامح وإيجاد المعنى من الحياة.
وأخيرًا …. على الأنثى أن تعلم بأن ما حدث في طريقة تربيتها لم يكن لها دخل فيه، والخبر السار بأنه يمكن للأنثى بعد ما تعرف من أي نمط هي أن تتغير من خلال رفع الوعي وليس التركيز على الماضي منوهه “الرشيدي” وقائلة للأنثى: بأنه مهما كان نوع تربيتك فهذا كان أفضل ما يستطيع والديك تقديمه ومسؤوليتك الآن أن تعملِ ما بوسعك، وكذلك تدارك ذلك في تربية أبنائك.
add تابِعني remove_red_eye 109,592
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
حديث مختلف عن الأنوثة من كاريزما الأنوثة
link https://ziid.net/?p=94255