الأمومة مع طفلين تحت عمر السنتين

إنجاب طفلين متتاليين يعني حياةً فوضوية؟ بالتأكيد! لكن يمكن أن يكون له العديد من المزايا. خذي بهذه النصيحة من الأمهات اللاتي كنّ في نفس الموقف حتى تأخذي بيد عامك الحافل إلى الأمام.

أخيراً أنجبت مارغريت ديجير ابنتها مادلين بعد أشهر من علاجات الخصوبة. لم تتخيل هذه الأم من كينيلون ولاية نيو جيرسي، أنها تنجب مجددًا في أي وقتٍ قريب. حملت بطفلها الآخر عندما كانت تحاول أن تتكيف مع حياتها بوجود الطفلة البالغة من العمر خمسة أشهر.

هذه ليست قصة مارغريت فقط ولذلك لاحظت طبيبة النساء والولادة في ستيلووتر ولاية مينيسوتا الطبيبة لورا دين أن هنالك توجه متزايد للنساء اللاتي ينجبن طفلين متتاليين ويعشن تجربة الأمومة لطفلين دون سن الثانية وقالت ”أكثر من نصف المراجعات يخططون للحمل مرتين متتاليتين”. وقالت ليندا كير، أم تعيش في فيننا ولاية فرجينيا ولديها طفلين يفصل بينهما ستة عشر شهراً “يمكنك الحصول على حفاضات الأطفال وتدريبهم على استخدام الحمام والنوم كل ذلك في وقتٍ واحد. إضافةً أنك بذلك قد جعلتِ منهم رفقاء يعلبون معا”.

أخريات قلنّ أن الأبناء المتقاربون في السن يقللون الوقت الذي قد يقضيه الوالدين بعيدًا عن أعمالهم ويخفض من التكاليف التي يتم إنفاقها على رعاية الأطفال.

كيف توازني بين منزلك وأطفالك؟

إدارة وقت القيلولة

تتذكر ميغان فرانكس أم لطفلين فارق العمر بينهما ستة عشر شهرًا: “كنت دائمًا أضع أحدهما على سرير النوم عندما يستيقظ الطفل الآخر “ شرح: ليس هنالك وقت للأم لإعادة شحن الطاقة.

الحل: حاولي تنسيق وقت القيلولة عندما يبلغ الطفل الأصغر عمر الستة أشهر. علّق نيكول جونسون الذي يعمل كمدرب نوم للأطفال ومؤسس موقع .babysleepsite.com” أحد الخيارات هو تغيير وقت القيلولة وذلك بتقديم موعدها ب ١٥ دقيقة كل يوم أو كل يومين حتى يتزامن موعد قيلولة الطفل الأصغر مع قيلولة الطفل الأكبر”.

تقول ليندسي سزيمانسكي من مدينة برينرد في ولاية مينيسوتا أم لطفلتين يفصل بينهما١٢ شهراً” “لقد انتهى بنا الأمر إلى تنام الطفلة الاصغر أولاً، لأنها تحتاج إلى غفوة أطول. وبذلك أقضي نصف ساعة تقريبًا مع الطفلة الأكبر قبل أن يحين موعد قيلولتها”

الاستجابة لأحد الطفلين

كان عمر أوين الطفل الأول لشيري فليك ٢٠ شهراً عندما أنجبت شيري الطفلة الأصغر فويلت. تقول شيري من ديكاتور في ولاية جورجيا “في اليوم الأول الذي كنت فيه وحدي معهم، استيقظ الاثنان في نفس الوقت! فوقفت في الممر، والدموع تنهمر، أنظر يميناً ويساراً وأفكر، ماذا أفعل؟”

الحل: وفقاً لـجيني برادفورد من ريتشاردسون في ولاية تكساس أم لـآشر وفن “عادةً ما أرتب الأوليات بناءً على من لديه حاجة عاطفية أو مادية”. وأضافت “إذا كان الطفل يبكي لأنه لا يستطيع حمل الكرة والطفلة تبكي لأنها جائعة فالأولية للطفلة. ولكن إذا كان الطفل يبكي لأنه سقط للتو ويحتاج إلى مساعدة، والطفلة تبكي لأنها تريدني أن أحملها، عندها يكون الطفل أولى”.

تقول جوليا كول القانطة في هاملتون في ولاية أونتاريو الكندية وأم لستة أطفال متتاليين أنها برعت في فن إنجاب أطفال بينما ترعى طفل رضيع “احصلي على بعض الألعاب المميزة والتي لا يتم اللعب بها إلا عند حاجتك لمزيد من الوقت عند الرضاعة الطبيعية”. توصلت فليك إلى حلٍ آخر: ارتدي حمالة الأطفال واحملي طفلك بها حتى تكون يديك خالية لطفلٍ آخر حيث أن لدي حمّالة مخبأة في كل طابق في منزلي، حتى في السيارة”.

إدارة أوقات الوجبات

تجعلك الحاجة إلى الوجبات الغذائية كـطاهي وجبات سريعة.

الحل: التوسط! تقول فرانكس: “بالنسبة لطفلي الأكبر، صنعت أغذية الأطفال في المنزل بدلاً من شرائها. لكن عندما ولدت ابنتي، لم يكن هناك أي طريقة يمكنني من خلالها تغيير ذلك، فقمت بتخزين أغذية الأطفال التي اشتريتها من المتجر وأدركت أنه من الأفضل أن أقضي الوقت في توثيق العلاقة مع أطفالي بدلاً من العبث بالخلاط وتحضير الوجبات”.

علّمت ريت أمبريت من تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا ابنها أن يطعم نفسه بأسرع ما يمكن خصوصًا الطعام الذي يوكل باليد دون الحاجة إلى ملعقة أو شوكة وتعد الأطباق في وقتٍ مبكر حتى تتمكن من إخراجها من الثلاجة وتسخينها لطفها البالغ من العمر 18 شهرًا.

مغادرة المنزل

تقول سارة تومبسون من سوميس ولاية كاليفورنيا ويفصل بين ابنتيها 21 شهرًا: “الاستعداد للخروج من حديقة الألعاب يستنزف جهد لمدة ساعة”.

الحل: “لقد احتفظنا بمجموعة ثانية من كل شيء مثل الحفاضات، والمناديل، وصناديق العصير، في الجزء الخلفي من السيارة” كما يقول كاري لو شيفالييه من غارنر في ولاية كارولينا الشمالية٬ أم لطفلين بالتبني واللاتي يفصل بينهم ٣ أشهر.

الذهاب مع صديق أو الانضمام إلى مجموعة أمهات يساعد أيضًا. ستكون النزهات أسهل بكثير إذا تمكنت من اللجوء إلى شخصٍ ما وتطلبه “هل تحملين الرضيع لدقيقة؟” انضم طومسون إلى مجموعة التنزه صباح الجمعة. بعد ذلك، قامت هي وأم أخرى بوضع علامة على فريق الأطفال الصغار، مما يسمح لأحدهم بالجلوس لرعايتهم أو تغيير الحفاضات.

انشر حبك

تتذكر سارة بلوم من هيوستن ولاية تكساس: “كانت معضلة أن نجعل ابننا الأكبر أوليفر يدرك أن شقيقه أوين لم يكن لعبة”.

يشير حل الطبيبة شيري جيتي طبيبة أطفال وعائلة في هيرموسا بيتش في ولاية كاليفورنيا، إلى أن الآباء يرفضون مشاعر الغيرة وذلك إعطاء الطفل الأكبر دورًا خاصًا ليلعبه. تقول الدكتورة جيتي: “لقد علمت طفلتي البالغة من العمر عامين أن تحضر لي حفاضة عندما أحتاجها وأعطيتها وظيفة “المرحبة ” ذلك في كل مرة تستيقظ فيها أختها من غفوة. وبدلاً من التمثيل، ركزت على المهام وأخبرت الأصدقاء الزائرين بفخر عن وظيفتها الجديدة باعتبارها الأخت الكبرى”.

مترجم من مجلة Parents