تعلّم كيفية التحدث بطريقة أكثر فعالية مع طفلك
طريقة توجيه الكلمات إلى الأطفال سلوك مهم يوصل الأفكار بطرق مختلفة إلى أذهانهم الصغيرة التي تفكر بدقة أكبر مما نتصور.
add تابِعني remove_red_eye 11,047
علاقتنا بأطفالنا بعيدا عن كمية العواطف التي نسوقها لهم في بداياتهم الضعيفة تحتاج لتأثير أقوى؛ تبقى الكلمات التي نقولها و الطريقة التي تصل إليهم تشكل محاور رئيسية في نظرهم للأمور؛ و تؤسس قواعد راسخة في التعامل مع المستجدات التي يواجهونها بشكل يومي؛ و تستمر بقوة معهم في مضمار التعلم الطويل الذي يتلقونه بشكل أساسي من الوالدين.
مراقبة الكلمات التي نوجهها لهم قد تشكل فرقا فنوع الجمل التي تقوده بصورة عكسية ربما تفاجئك ؛ تعرف على بعض العبارات و تَعلَّم لماذا قد تؤثر على طفلك عكسيا و تَبيَّن كيف تقولها له بشكل صحيح:
“أنا فخور بك”
جملة قوية تفيد في الدعم؛ و يخيل الينا جميعا انها ضرورية لدفعهم و زيادة حماسهم؛ و لكن الواقع أن هذه الجملة تربط سلوك أطفالنا برغباتنا نحن؛ و بالتالي أي اندفاع من قبل الأطفال باتجاه أهدافهم سنكون كأباء طرفا فيه؛ فهم سيقومون بذلك فقط لنكون نحن فخورين بهم. بدل ذلك قل: “أحسنت”؛ لن تكون طرفا في العملية ؛الإنجاز يخصه هو ؛ و التقدم له و ليس لك.
“عمل رائع ، يا لك من صبي ذكي ، أنت رائع”
اعتماد هذه العبارة في كل مرة يحقق فيها طفلك إنجازا؛ أو يتمكن من مهارة يجعله شديد الحاجة إليك في الموافقة و التأكيد؛ في حين يبقى مفتقرا للتحفيز الداخلي. لتربية طفل واثق و سعيد احتفظ بالتقييم العالي للإنجازات الحقيقية فقط؛ و كن محددا في تقرير ما أرضاك. فبدل القول “عمل جيد” قل له: “لقد كان عملا موفقا؛ أحببت حرصك على روح الفريق”؛ فهذا مفيد جدًا من ناحية التشجيع وبناء احترام الذات أن تركز على كيفية تحقيق طفلك لما أنجزه بمعنى أنه:
- لو حقق طفلك درجات جيدة في المدرسة قل له : “لقد حققت العلامة الكاملة – لا بد أنك عملت بجد”
- “إذا فاز فريق طفلك قل له : “لقد أحببت الطريقة التي مرَّرت بها الكرة إلى زميلك الذي تمكن من التسجيل”
- لو رسم صغيرك صورة جميلة قل له: “ما الذي جعلك تختار تلك الألوان الجميلة؟ أو “كيف عرفت اتجاه خطوط الشكل؟”
إن ردود الفعل الأبوية تلك هي ما يجعل الطفل يفكر في العملية فانت بهذا تعلمه كيف يعمل من أجل تحقيق هدف.
“التدريب يؤدي إلى الاتقان”
صحيح انه كلما زادت ممارسة نشاط ما فان اكتساب المهارة يصبح أوضح؛ و التمكُّن يغدو أكثر تجليا؛ و لكن الرسالة الخفية تحت هذه العبارة هي أنك :”ارتكبتَ أخطاء لأنك لم تبذل جهدا كافيا في التدريب” و قد يعيش الطفل في دوامة التساؤل: “لقد تدربتُ كثيرا جدا فلماذا لست افضل؟” بدلا من ذلك شجع طفلك على “العمل الجاد فسوف تتحسن و كن فخورا بأي تقدم” .
“لقد انتهى الوقت الآن”
فصله عن لعب كان يلعبه؛ أو اإعاده الفوري عن ممارسة يحبها؛ أو إجباره على تنفيذ رغباتك “المعقولة” التي تعاكس رغباته باستمرار و قطعية و تسرع سيخلق لديه عنادا و رفضا. بدل ذلك قل له: “سينتهي الوقت قريبا؛ هل تريد خمس دقائق إضافية” هذه صفقة مُرضية لطفلك و سيبدو له دائما أن القرار عائد إليه.
“أسرع”
هو يقوم بتحضير نفسه صباحا: يتناول فطوره؛ و يلبس ثيابه؛ و يجهز أغراضه؛ و يحاول جاهدا ربط حذائه؛ و الأكيد انه قد يتاخر على المدرسة؛ قولك له: “عجِّل” لن يفيد إلا في زيادة التوتر؛ بدل ذلك استعمل لفظة تضمكما جميعا كفريق لا تحمِّله المسالة وحده؛ قل له: “يجب أن نسرع” أو اخلق جوا تنافسيا: “لنر من سيرتدي سرواله أولا” .
“لأنني قلت ذلك”
بغض النظر عن فكرة السيطرة الرشيدة التي نحمي بها أطفالنا؛ هذه العبارة قد تصنع فصلا في أذهانهم و توهمهم بأننا نريد فقط أن نتحكم بهم؛ و في حين أنك لا يمكن أن تقدِّم دائما سببا لتصرُّفك أو تفسيرا لقرارك فإنَّ الأفضل وضعُه في سياق تشير فيه إلى أن هناك ضرورة لتلك الممارسة. إذا كان يريد زيارة الجد قل له: “لدي الكثير من الغسيل اليوم؛ ما رايك لو نؤجل الذهاب للغد”؛ بلِّغه دائما أن رأيه يهمك و مشاعره مقدرة عندك.
“ليس معي مال”
طفلك الذي يتوسل إليك لشراء لعبة رآها عند صديقه قد يشعر بالرعب من هذه الكلمة و قد تسبب له انكسارا و انعدام أمان لأنك قرَّرت له أن وضعكم المادي غير مستقر؛ و ربما أحدثت اتهاما لك إذا اشتريت شيئا آخر أغلى ثمنا. بدلا من ذلك قل له: “نحن نجمع المال لشراء شيء أكثر أهمية”؛ فإنه إذا بقي مصرا على المناقشة سيفتح هذا لك بابا لتشرح له مبادئ وضع و تسيير الميزانية.
“لا تتحدث مع الغرباء”
هذه قاعدة فضفاضة لا تشتمل على مواصفات دقيقة؛ فالأطفال قد يخطئون في تصنيف شخص لطيف معهم على أنه غريب؛ ويمكن أن تجعلهم هذه العبارة يمتنعون عن التعاون حتى مع أفراد الشرطة أو أعوان الإنقاذ إذا تعرضوا لحادث ؛كما إن معظم حالات الاختطاف تتم من أشخاص يعرفهم الأطفال. بدلا من ذلك ارو لهم قصصا أو ضع افتراضات: “ماذا تفعل إذا أعطاك رجل الحلوى و قال لك اركب في السيارة؟” يجب أن تحصل على إجابة محددة منه بشأن ما سيفعله؛ و إلا قم بتوجيهه مباشرة إلى الفعل الصحيح.
أو صغ له شعارا عاما: “كل شخص يشعرك بالحزن أو الخوف أو الغرابة أخبرني عنه فورا”
“كن حذرا”
قولك هذه الكلمة لطفلك بينما يحاول أن يتوازن أثناء التسلق في المعلب يجعله في الواقع أقرب للسقوط؛ فكلماتك هذه ستفقده التركيز و تشكل إلهاء له؛ إذا كنت تشعر بالقلق حدِّد له بدقَّة النقطة الأقرب للمكان الذي تشعر أنه يشكل عليه خطرا؛ غير ذلك حافظ على هدوئك قدر الإمكان.
“دعني أساعدك”
إذا كان طفلك يمرح بلعبة تركيبية أو يحل لغزا سيرغب على الأرجح في إحدى المراحل بالحصول على مساعدة؛ بدل تقديمها المباشر حرِّضه على التفكير؛ قدم له إرشادات تجعله أقرب و لكن لا تطعمها له بالملعقة: قل له: “هل تظن أن هذا المكان يتسع للقطعة الأكبر أم الأصغر؟؛ كيف و لماذا فكرت هكذا؟ دعنا نجربها” ، قل له “لا” عندما ينتظر المساعدة فقط لتساعده على رفع مستوى تفكيره؛ و تشغيل ذهنه و لكنك دائما حاضر للدعم و المساندة.
“لا تبك”
من المهم تشجيع الأطفال على التعَّبير عن مشاعرهم لا تثبيطهم؛ دعهم يتعرفون على أحاسيسهم و يتعاملون معها بانفتاح و وضوح مهما كان الإزعاج الذي يشكله لك الموضوع عليك أن تدرك أن أطفالك مستاؤون و يجب أن يشعروا بالارتياح. بدلا من ذلك قل له: “أعلم أنك حزين لأن قطتك قد ماتت؛ من الجيد أن تبكي؛ يمكنك التعبير عن مشاعرك” و يمكنك حتى معانقته.
add تابِعني remove_red_eye 11,047
مقال هام لكل أب وأم يساعدك في التحدث مع طفلك بشكل أفضل وأكثر فاعلية
link https://ziid.net/?p=43150