ماذا تحتاج العلاقة بين الأجيال لتستمر بدون مشاكل
تكون بعض العلاقات في العائلات الكبيرة فجوة بين إثبات الرأي والأفضل للأبناء وبين الحدود والإمكانيات، فكيف نتفاداها؟
remove_red_eye 163 قارئ
تاريخ النشر: الخميس، 14 نوفمبر 2019
تكون بعض العلاقات في العائلات الكبيرة فجوة بين إثبات الرأي والأفضل للأبناء وبين الحدود والإمكانيات، فكيف نتفاداها؟
add تابِعني remove_red_eye 66,540
حينما نتناقش من أجل إثبات أمرٍ ما، نحن لانستمع للأصوات الأخرى لعزمنا على إقناع الآخرين أننا على صواب، بل نسعى لإثبات وجهة نظرنا فقط. أن تحاول إقناعي برأيك دون أن تتفهم رأيي، وأن أسعى لإقناعك برأيي دون اهتمامي برأيك ليس نقاش أبدًا، فإن اقتنعت برأيك عليك أن توضحه لي جيدًا وبهدوء، أما أن ترفع صوتك وتفرض رأيك عليّ، لن أفهم موقفك أبدًا، ولن تتفهم موقفي، وهذا للأسف ما أصبحت عليه علاقات الآباء والأبناء، بين رغبةٍ بالحرية والتحرر، ورغبةٍ بالتملك والاحتواء يعجز الأجيال السابقة عن فهم الجيل الحالي والعكس.
تتغير الاهتمامات ويتغير الزمان، تُبنى الاهتمامات البسيطة من أعمق الرغبات، وتختلف الميول وتتغير التوجهات، ورغم اختلاف الزمان والمكان تنشأ المعضلة أن أجيال اليوم لا يشبهون شباب الأمس، وأجيال الأمس لا يشبهون شباب اليوم، ثم ينشأ بينهم الفراغ، وتتعمق الفجوات، وتمتلئ الفراغات بالأسئلة، فيما أخطأ أحدانا، هل كان الوالدين ليّنان أكثر مما يجب؟ أم الأبناء أكثر قسوةً من الوالدين؟ هل الأهل أكثر قسوة؟ أم الأبناء أكثر رخوة من قبل، وعلى بهذا السياق تبدأ معاناة الأسر مع أبنائهم أو الأبناء مع والديهم؟
تعتمد تربية الأجيال السابقة والحالية على القيم والأخلاقيات التي عايشها كل جيلٍ منهم، فالجيل القديم عايَش التغيرات الكبيرة بالمجتمع، حارب الجديد خوفًا من المجهول، وحافظ على القديم لأنه اهتم بالمضمون، اهتم بالتربية الإسلامية وحارب الاختلاط بكافة أنواعه، عايش الاختلاف والتطور بشدته وصرامته التي ترفض التغيير خوفًا من التأثير الذي تتركه تلك الثقافات الجديدة على المجتمع والانفتاح.
امتاز بتحمل المسؤولية من الصغر، حافظ على تراثه وإرثه من أجياله السابقة، يمتد قوته من أبنائه وآبائه، فخور بنفسه وكبريائه، بعكس الجيل الحالي الذي عاصر التغيرات والانفتاح، يرحب بالجديد، وناقش التغيرات بين الجديد والقديم، اهتم بالتعليم وعايش الاختلاط في العمل والأسواق، مرونته في التعامل مع الحياة جعلته يتقبل التغيير وبسبب تربية كل جيل واختلاف ثقافتهم واهتماماتهم أصبح النقاش معهم أصعب للفجوة الزمنية بينهم التي أصبحت تمنع تقارب الجيلين.
١. عدم وجود الفهم الكافي من الجيل السابق لاحتياجات الجيل الحالي.
٢. الانفتاح الحالي الذي كان يقابله بالماضي مجتمع متحفظ منغلق.
٣. الرغبة بالحرية دون سلطة أو رقابة من الأهل وفي الجيل السابق كانت الحرية محدودة في نطاقٍ ضيق.
١. المجتمع الذي سمح للانفتاح ولم يضع الحدود اللازمة.
٢. اليوتيوب والتقنية التي غيرت حياتنا اليومية مقارنةً بحياة المشاهير.
٣. تراخي الأسر مع أبنائهم وتساهلهم مع أخطائهم.
١. أن لا يغيب دور الأسرة عن حياة الأبناء.
٢. أن لا يكون الاهتمام بالأبناء في حدود الاحتياج بأن يكون دور الوالدين موجود دائمًا حتى وإن لم يحتاجها الأبناء لتوجيهم وإرشادهم ومساندتهم.
أن تكون الأسرة الملاذ الآمن للأبناء والآباء وأن يعتمد كل منهما على بعضهم البعض في الحياة وأن يساندان بعضهم البعض في مواجهة التغيرات التي تطرأ على المجتمع.
العلاقة بين الأجيال ليست سوى تبادل خبرات وتجارب، قد تتعارض الأفكار معظم الأوقات وقد لا تتفق ولكن كل فكرة قديمة تحمل خبرة جيل سابق وكل فكرة حديثة تحمل مستقبل أمة كاملة بين يديها، لهذا من الجيد أن نتوسط بين الفهم الكافي للجيل الماضي وتجاربه والاستيعاب الكافي للجيل الجديد ومتطلباته وأن ندمج بينهم في الحياة.
add تابِعني remove_red_eye 66,540
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يساعدك على معرفة السبب في الفجوة بين الجيل الأكبر والأصغر
link https://ziid.net/?p=42709