كيف تتوقفين عن كونك أُمًّا غاضبة طوال الوقت؟
من أكثر الأمور التي تضر أطفالنا الغضب ، فالأم الغاضبة تربي طفلا غاضبا ومضطربا وغير متزن نفسيًا وعاطفيًا ينقل غضبه للآخرين
add تابِعني remove_red_eye 460,350
- دعونا نبدأ من البداية: لماذا تشعر بالغضب الشديد طوال الوقت؟
- كيف تبدأ الأم الغاضبة في السيطرة على غضبها؟
- لا تهدري طاقتك في الغضب واختاري معاركك
- التوقعات الواضحة تجعل الانضباط أسهل
- لا تكوني منافقة
- كل شيء بالأبيض والأسود ويمكن للطفل فهمه
- التأديب هو الطريق للسلوك المقبول
- الاستمرارية هي مفتاح النجاح
- الاتساق
- العقوبات القاسية
- الثناء والمدح أهم من العقاب
- هل تشعرين بالتواصل أو الانفصال عن أطفالك؟
- اعتني بنفسك أولًا ومن ثم فكّري في الآخرين
- أخيرًا تذكري :
إن كنت تبحثين عن نصيحة تساعدك للتوقف عن الغضب طوال الوقت فأنت في المكان الصحيح، عليك أن تعلمي أولًا أن الأم الغاضبة تربي طفلا غاضبا، وأن تجعلي هدفك النهائي؛ التحكم في الغضب والسيطرة على مشاعرك وألا تتركي نفسك للمشاعر السلبية للتحكم فيك، خاصة مشاعر الغضب التي تعد من أبشع المشاعر التي يمكن أن يصاب بها أي أحد.
كوالد أو والدة يمكن أن يجعلك الغضب تشعر بالشلل أو التعب، لكنها بالتأكيد بالنسبة لطفلك تجربة مرعبة ومهينة. يجب أن تجد طريقتك في التخلص من مشاعر الغضب، فقد تكون هذه فرصتك الذهبية لعكس كل الأخطاء التي حدثت معك في مرحلة الطفولة خاصة إن كان لديك أم أو أب غاضب أو متعسف.
يمكن للأمر أن يكون بمثابة شفاء لروحك بأن تتخلص من الغضب من داخل قلبك، فأنت حينها ستعرف أين تكمن مشكلتك وكيف تصل إلى الإلهام لحلها وإصلاحها.
دعونا نبدأ من البداية: لماذا تشعر بالغضب الشديد طوال الوقت؟
- هل الغضب مشاعر تعبر عن طفولتك ؟
- هل كان والداك جيدين في السيطرة على مشاعرهما السلبية؟
- هل كانت ردة أفعالهم سريعة أو بطيئة؟
- المشكلات التي يمتلئ بها ماضيك والتي تنطوي على الكثير من الأذى والغضب.
إن كانت هذه هي المشكلة يجب أن تبدأ في حل هذه المشكلات بنفسك، وأن تتخذ الخطوات اللازمة للاستشفاء، وإن لم تقم بهذا فاعلم أن طفلك سيكون أكثر عرضة للأذى سواء كان هذا بقصد أو دون قصد، فحتى وإن لم تفرغ غضبك وعنفك على طفلك سيتأثر، فالدراسات أظهرت أن الأطفال الذين تعبر أمهاتهم عن غضبهم يكونون أكثر صعوبة في الانضباط بطريقة فعالة.
كيف تبدأ الأم الغاضبة في السيطرة على غضبها؟
حسنًا الأمر يحتاج إلى الصبر، أولًا من أجل تحديد المشكلة في الماضي والنظر بصدق وتحليل إلى المواقف الحالية التي تغضبك، قد يكون عدم إنجازك لعملك أو مشكلات في العلاقة الخاصة مع الزوج أو ربما مشكلات شخصية أخرى أو أهداف لم تتمكني من تحقيقها. فإذا كان كل ما يراه طفلك هو وجهك الغاضب، وكل ما يسمعه هو صوتك الغاضب فعلى الأرجح سينمو ليكون هو أيضًا غاضبًا.
لا تهدري طاقتك في الغضب واختاري معاركك
يجب عليك أن تحرصي على تذكير نفسك بأن الأشياء الصغيرة لا تستحق الغضب، وتذكري أنك أنت من يتحكم في الغضب ولا بد ألا تدعي الغضب يتحكم فيك، ضعي لنفسك مهلة زمنية، خذي نَفَسًا عميقًا، ابتعدي، وافعلي كل ما يجب فعله لمعالجة الموقف دون غضب، فالتعبير عن الغضب يضاعفه.
التوقعات الواضحة تجعل الانضباط أسهل
اسألي نفسك هذه الأسئلة:
- هل يعرف الأطفال ما هو متوقع منهم؟
- هل توقعاتك واضحة وعادلة؟
في بعض الأحيان من الصعب جدًّا التوصل لأي شيء مع الطفل، لذا عليك تحديد التوقعات بشكل واضح خاصة الأمور المتعلقة بالسلوك المقبول والأمور غير الضرورية وذلك لضمان تعليم الطفل بنجاح. واحرصي على ألا يحدث تشويش لمعلومات الطفل، كأن تكون بعض السلوكيات صحيحة في مكان وخاطئة في آخر، مثل هذه الأمور تسبب تشوشًا لمعلومات الطفل، لذا يجب أن تكون القواعد واضحة وسارية في كل الأحوال.
لا تكوني منافقة
لا تسمحي بالتلاعب بالقواعد، اجلسي مع طفلك وتحدثي معه بوضوح حول توقعاتك لسلوكه وحددي عواقب سوء التصرف أو سوء المعاملة، لا تتفاوضي مع الطفل في حالة حدوث سلوك مخالف، كوني حازمة ومنضبطة دون غضب.
القواعد التي تتعلق بالسلامة أو الصحة ليست مجالًا للتفاوض عند الحوار أو محاولات الضبط أو التنفيذ.
فالأمان هو أهم أولوية لديك، والحفاظ على الأطفال بعيدين عن الأذى والتأكد أنهم يتمتعون بصحة جسدية وعاطفية، أما باقي القواعد يمكن مناقشتها مع الطفل ويجب الإصغاء جيدًا للطفل والاتفاق على شكل يريح كليكما، فالأمر أشبه بالعقد بين الوالدين والطفل.
كل شيء بالأبيض والأسود ويمكن للطفل فهمه
الأطفال وخاصة الصغار منهم يحتاجون إلى التبسيط في شرح القواعد، وبالتالي تحتاجين إلى تفكير عميق وتطوير لغة الحوار مع الطفل، وكذلك تجديد العقد بينك وبين الطفل بصورة مستمرة، لأنه غالبًا ما يكتسب سلوكيات جديدة بسرعة وكذلك نشاطات مفضلة أيضًا، وبالطبع احرصي على الشرح أكثر من مرة وبأكثر من طريقة.
التأديب هو الطريق للسلوك المقبول
يحتاج الطفل أن يفهم أن تأديبه هو الطريقة التي يستخدمها الآباء في تعليم السلوك المقبول وغير المقبول، وبالطبع سيبدو الأطفال كمن يحارب القواعد واللوائح ويقوم بالأمور على طريقتهم الخاصة وهذا أمر طبيعي فالطفل يحاول أن يخلق لنفسه المعايير التي تضمن له الرفاهية والسلامة وتمكنه من النمو بشكل ناضج وقادر على اتخاذ قرارات حكيمة.
الاستمرارية هي مفتاح النجاح
الاستمرارية هي المفتاح لتعليم طفلك بنجاح، فمن الخطأ أن نتحدث مرة عن السلوك ونغفله مرة، لن يتعلم الطفل، وستتحول الأفعال السيئة والسلوكيات السيئة إلى أسلوب حياة الطفل وستكبر بمرور الوقت، كذلك تأكدي من أنك حين تؤدبين الطفل تقومين بذلك بحزم وليس غضبًا.
الاتساق
الاتساق يجعل طفلك يعلم أن هناك عواقب محددة تحدث في كل مرة يقوم فيها بأفعال أو تصرفات غير مناسبة أو غير مقبولة، وكذلك يعلم الطفل أن يكون مسؤولًا عن تصرفاته ويتوافق بسهولة أكبر مع الانضباط، فعلى سبيل المثال إن كان أحد الوالدين صارمًا والآخر متساهلًا فسوف يتمكن الطفل من الهروب من عواقب أفعاله بأن يلجأ إلى الطرف المتساهل.
وبالتالي يجب على الوالدين الاتفاق على الإجراءات التأديبية مقدمًا والالتزام بها بينهما، وذلك من أجل الحفاظ على الاتساق في التنفيذ ومتابعة العواقب. وقد يكون ذلك صعبًا إلى حد كبير في حالة كان الوالدان منفصلين ويحاولان مضايقة بعضهما الآخر على حساب الأطفال، متناسيَيْن أنه لا بد أن يكون هناك أرضية مشتركة بينهما من أجل مصلحة الطفل.
وعليهم في هذه الحالة أن يتناقشوا بصراحة ويضعوا القواعد السلوكية التي يريدون غرسها في الطفل والالتزام بها.
والاتساق هنا يجب أن يكون في أي وضع وأي حالة حتى وإن كنت عائدة إلى المنزل بعد يوم عمل طويل أو مررت بيوم قاسٍ، فالطفل قد يستغل هذا الوقت لكي ينجو من العواقب.
العقوبات القاسية
قديمًا كانوا يعتبرون أن العقوبات القاسية أساسية لتجنب فساد الأطفال وضبط طريقة تفكيرهم ولكن العالم تغير، وأثبتت الدراسات والممارسات أن العقوبات القاسية ضارة بالطفل وتلحق به الكثير من الأضرار، وعلى الوالدين قبل اتخاذ قرار العقوبة القاسية أن يسألوا أنفسهم هذه الأسئلة:
- هل أشعر بالتوتر؟
- هل أحتاج إلى مساعدة؟
- هل أفقد السيطرة؟
إن كنت تفقدين السيطرة فعليك البحث عن مساعدة ومعالج نفسي، وإن كنت تشعرين بالتوتر فحاولي أن تجدي السلام الداخلي وتجدي طرائق فعالة في الحد من التوتر ، وإن كنت تفقدين السيطرة فراجعي الخيارات التي تؤدي بك إلى هذه المرحلة.
الثناء والمدح أهم من العقاب
يجب أن يدرك الوالدان أن المدح والثناء ينجحان أكثر مع الطفل من العقاب، وغالبًا ما يقع الوالدان في فخ التسرع إلى الانضباط ولكن يغفلان عن الثناء والمدح بعد السلوكيات الإيجابية.
تذكري أن الطفل له ميل غريزي لإرضاء الوالدين وجعلهم فخورين وبالتالي تشجيع السلوك الإيجابي يدفعهم للمزيد ويقلل من السلوكيات التي تؤدي إلى العقاب أو اللوم ، وتذكري ألا تبحثي دائمًا عن السيئ في طفلك بل ابحثي عن الخير.
هل تشعرين بالتواصل أو الانفصال عن أطفالك؟
يجب على الأم أن تبذل جهدًا كبيرًا لتتأكد أن ما تقوم من محاولات للضبط تتناسب مع عمر الطفل، وأن تهتم به نفسيًّا وجسديًّا وعقليًّا وعاطفيًَا وتوفر له الرفاهية والعاطفة.
اعتني بنفسك أولًا ومن ثم فكّري في الآخرين
الأم الهادئة يصبح أطفالها أكثر هدوء، لذا أوجدي طريقك للسلام النفسي واحتضني أطفالك لكي تساعديهم هم أيضًا على الوصول إلى السلام النفسي.
أخيرًا تذكري :
- الغضب لا يحل أي شيء، لا يبني شيئًا، لكن يمكن أن يدمر كل شيء.
- التمسك بالغضب مثل شرب السم وتوقع أن الآخرين سيموتون.
- إن كانت الكلمات التي تقولينها تظهر على بشرتك، ترى هل ستبقين جميلة؟
- احتفظي بكلماتك حين تكونين غاضبة، لأن بعض الكلمات التي تقولينها حين تكونين غاضبة تترك ندبًا لا يمكن أن يشفى.
- مقابل دقيقة تبقين فيها غاضبة، تضيع 60 ثانية من راحة البال.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
هل تعانين من الغضب؟ إن كنت أُمًّا غاضبة فإليك هذا المقال يساعدك على التخلص من الغضب
link https://ziid.net/?p=39359