أمور مهمة في التعامل مع الصم و البكم فهم يعقلون!
هنالك أمور لابد من معرفتها عند التعامل مع الصم وذوي الاحتياجات الخاصة، وأولى الخطوات أن نغير من نظرتنا السلبية تجاههم.
هنالك أمور لابد من معرفتها عند التعامل مع الصم وذوي الاحتياجات الخاصة، وأولى الخطوات أن نغير من نظرتنا السلبية تجاههم.
add تابِعني remove_red_eye 137,858
هل صادفت في طريقك – ولو مرة – إنساناً أصم أبكم،يكلمك بإشارات يديه و أصابعه ؟
هل لك قريب لا يستطيع السمع أو الكلام ؟
هل جربت مرة أن تسد أذنيك و أن تمتنع عن الكلام ، و لا تتواصل مع من حولك إلا بالإشارة ؟
هل أنت من أولئك الذين يدعونهم بالـصم و البكم ؟
لا شك أن إجابتك ستكون بالإيجاب على أحد الأسئلة السابقة على الأقل ؛ فأفراد الصم و البكم يتزايد عددهم بشكل مطّرد ، فعلى الرغم من التطورات الطبية التي عالجت الكثير من الأمراض المعدية التي تسبب فقدان حاسة السمع – ومن ثم الكلام – في الفترة الجنينية و ما بعد الولادة ، إلا أن انتشار التقنية الحديثة مع ما تحمله من الكثير من الإشعاعات قد سبب كثرة أعداد المصابين بالصمم ، بله الأصوات العالية و سماعات الأذن المؤذية للأذن بشكل مباشر. المهم أنك حتماً ملاقٍ أحد هؤلاء ، فكيف يا ترى ستتعامل معه ؟ المشكلة أننا نظن بهم الظنون ثم ندّعي أنهم مؤذون للمجتمع ، غير مدركين أنه لو كان ثمّ إيذاء قد بدر منهم فإننا السبب الرئيسي فيه ؛ و إلا قل لي بربك كيف يحب الناس من يُعامل معاملة المجرمين أو المجانين دون جريرة منه ؟! و يزداد الأمر سوءاً إذا كنا نتكلم عن أنثى وكأن الصمم مما يسيء إلى سمعة الفتاة وليس مرضا لا حيلة لها فيه! للأسف فإن كثير منا يعامل الأصم على أنه إما مجرم خطير يجب الفرار منه ، و إما انه مجنون أو مضطرب نفسياً يجب الاحتراس منه و الإبقاء على مسافة كافية بينه و بينه ؛ خوفاً من فعل مفاجئ غير متوقع منه كمجنون !
لكن الواقع غير ذلك ! صحيح أن المصاب بالصمم غالباً ما يصاب بالبارانويا – جنون الاضطهاد – فيعتقد أن كل من حوله يسخر منه أو يريد إيذاءه ، لكننا يمكن أن نمنع هذا الشعور من الظهور إذا كنا نحتوي الأصم و نمنحه ما يحتاجه من حب و حنان مضاعف ، و نعامله بالاحترام الذي يليق به ، فالحرمان من السمع أمرٌ صعبٌ ، لا ينقصه الحرمان من الاحترام أيضاً . كذلك – وهو الأهم – تعلم لغة الإشارة و كسر الحاجز اللغوي بين الصم و البكم و بين الأناس الطبيعيين. و للعلم فإن لغة الإشارة ليست صعبة ، بل إن معظمنا يتعامل بها حينما يشير لصاحبه وسط ضوضاء عالية أو إذا أراد أن يكلمه على مسافة بعيدة لا تسمح بسماع صوته، و عموما فلا يُعقل أن يتقن الأصم لغة الإشارة ، و يعجز عنها من يسمع و يتكلم .
نريد أن نغير من نظرتنا السلبية تجاه الأصم و الأبكم ، و لكي تتغير هذه النظرة ، نعرج على بعض المبادئ التي لابد أن ننتبه لها حينما نتعامل مع أحدهم :
أولاً هو ليس معاقاً و لا غبياً ، بل ربما يكون مستوى ذكائه أعلى من أقرانه.
ثانياً لا تنظر إليه بشفقة أو بحذر و اعلم أنه شديد الحساسية للنظرات خاصة .
ثالثاً احترم مشاعره و انفعالاته و لا تستهِن بما يغضبه.
رابعاً اعلم أنه – غالباً – مخلص جداً و لا يتحمل فكرة الخيانة أبداً
خامساً عامله عموماً كما تعامل الإنسان الطبيعي ، فهو مثله ، له آمال و طموحات ، و مخاوف و رغبات و شهوات ، و نقاط تميز و نقاط ضعف ، و خصال خير و خصال شر ..هو إنسان ككل إنسان و ليس كائناً مفترساً يمكن أن يلتهمك في أي لحظة !
و أخيراً ، فأنا أرى أنه لا يجب أن ندرج الأصم تحت قائمة المعاقين أو ذوي الإحتياجات الخاصة ؛ فمازال عقله سليماً و عضلاته قوية ؛ فقط إذا أحسنّا معاملته .
يمكنك معرفة الكثير حول الإعاقة السمعية والحلول في التعامل مع مشاكل السمع والنطق عبر موقع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
add تابِعني remove_red_eye 137,858
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال رائع جدا حول التعامل مع الصم تحديدا وذوي الاحتياجات الخاصة.
link https://ziid.net/?p=4549