عزيزتي ماما “مرحلة المهد”
الأمومة ليست مرحلة سهلة بالمرة، ولا يمكن أن نعبرها إلا بالثقافة والعلم والمعرفة، فحياة الطفل كلها متوقفة على مراحلها الأولى
add تابِعني remove_red_eye 62,241
- ما مرحلة المهد؟ ومتى تبدأ؟
- كيف ينمو الطفل في مرحلة المهد
- النمو الفسيولوجي
- النمو الحركي
- نمو الحواس
- النمو العقلي واللغوي والانفعالي
- ما يحتاجه الطفل في مرحلة المهد
- ومن أجل جزء التغذية قمت بسؤال أخصائية التغذية إسراء عادل عن الأطعمة المناسبة لتلك السن:
- من عمر 4 إلى 6 أشهر
- من عمر 6 إلى 8 أشهر
- من عمر 8 إلى 12 شهر
- العناصر الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها في تلك المرحلة:
- الأطعمة الممنوعة:
عزيزتي ماما..
لقد تمتعت بإقامة رائعة في رحمك والآن أنا معك على الأرض، قطعنا مرحلة كبرى من المصاعب معًا، الآن سنمضي أنا وأنتِ يدًا بيد نحو الأيام والأسابيع والأشهر والأعوام القادمة، الآن لم أعد جنينًا لقد أصبحت طفلًا متمثلًا أمام عينك، أعرف أنك خائفة وأنك أمّ جديدة لا تعرفين عني الكثير، ربما خائفة من أن تحمليني، تشعرين بالحيرة إذا بكيت، بالخوف إذا ارتفعت حرارتي، بالذنب إن ارتكبت شيئًا خاطئًا، لكنني أقول لك فقط هوني على نفسك، أنا أعرف أنك ما زلت تتعلمين، وأنا سعيد برحلتي معك– طفلك
عزيزتي ماما الجديدة، أهلًا بك في تلك السلسلة والتي ستأتيك في ثلاث مقالات، أولها مرحلة المهد، ثم الطفولة المبكرة، والطفولة الوسطى والمتأخرة، لن أخبرك المحتوى حتى لا أطيل عليك أكثر فنحن بصدد إعلامك بها مفصلة، هيا بنا لنتعرف إلى مرحلة المهد.
ما مرحلة المهد؟ ومتى تبدأ؟
مرحلة المهد هي الفترة الأولى من عمر الوليد والتي تمتد لعامين، وتبدأ من لحظة الميلاد وتنتهي في اليوم التالي لعيد ميلاده الثاني. الأسبوعان الأوَّلان من عمر الوليد يمثلان عملية التكيف الحرجة مع البيئة الجديدة لأنه يتعرف إلى بيئة مغايرة تمامًا لما اعتاد عليها في تسعة أشهر، تبدأ أجهزة جسمه وحواسّه في العمل، وتقوى ضربات القلب وتزداد سرعتها ليدفع الدم إلى كافة أجزاء جسمه.
كيف ينمو الطفل في مرحلة المهد
النمو الفسيولوجي
بالنسبة لوزن الطفل فإنه يزداد بمعدل ربع كيلو في الأسبوع خلال الشهر الأول والثاني، ثم يقلّ ذلك المعدل بالتدريج خلال الأشهر التالية ليصل وزنه في نهاية الشهر الخامس ضعف وزنه عند الولادة، ثم في نهاية العام الأول يصل إلى ثلاثة أضعاف هذا الوزن، مما يعني أنه بنهاية تلك المرحلة يصل وزنه إلى أربعة أضعاف. كما ان طوله يزداد بمعد (2) سم كل شهل ليبلغ طوله الكلي في نهاية السنة الأولى (72) سم، ثم يقل معدل الزيادة خلال السنة الثانية ليصل طوله (84)سم، كما تقوى العظام وتزداد صلابة وتبدأ ظهور الأسنان المؤقتة أو اللبنية خلال الشهر السادس.
النمو الحركي
قرب نهاية الشهر الأول: يستطيع أن يرفع رأسه ويديرها. خلال الشهرين الثاني والثالث: يرفع صدره ويمد يديه إلى الأشياء دون أن يتمكن من الوصول إليها بدقة، في الشهر الرابع والخامس: يتعلم الجلوس ونقل الأشياء من يد لأخرى. أما في الشهر السادس والسابع: يتمكن من التوازن أثناء الجلوس على كرسي دون أن يسقط ثم تتطور مهاراته الحركية فيتعلم الحبو والوقوف بمساعدة الغير -ليس من الضروري أن يمر بجميع المراحل- في النصف الأول من عامه الثاني يكون قد أتقن المشي ويستطيع التحكم في حركات يديه وعينيه، ويتمكن من بناء مبنى من مكعبين أو ثلاث مكعبات.
نمو الحواس
يزداد تحكمه في حركات جسمه بتطور وظائف الأذن الوسطى والمخيخ وغير ذلك من الأعضاء المسئولة عن دقة التوجيه المكاني، كما تتحسن العتبات البصرية وحاسة السمع فيصبح أكثر تمييزًا للأصوات المتباينة، كما يستجيب بالتدريج للمثيرات الشمية وينفر من الروائح النفاذة أو الروائح الكريهة، كما تتطور حاسة التذوق فيصبح قادرًا على التمييز بين الحلو والمالح والحامض والمر.
النمو العقلي واللغوي والانفعالي
يتسم النمو العقلي في تلك المرحلة بسرعة تفوق سرعته في أي مرحلة أخرى، كما يتميز الذكاء في تلك المرحلة أنه ذكاءً حسيًا حركيًا. أما النمو اللغوي فيتسم بالبطء الشديد، يبدأ الرضيع في إصدار الأصوات (المناغاة) في الشهر الرابع، عادةً ما ينطق الطفل أول كلمة خلال الشهر العاشر، وتزداد عند نهاية السنة الأولى، ثم تصل إلى أربعة عشر كلمة في الشهر الثامن عشر وتزداد مرة واحدة إلى مائة وعشرين كلمة في الأشهر الأخيرة، وحينما ينتهي عامه الثاني يصل حوالي مائتين وثمانين كلمة.
أما النمو الانفعالي، فتتسم انفعالات الطفل في تلك المرحبة بالتهيج العام والاستثارة الشديدة، ثم تأخذ الانفعالات في التمايز والتخصص النسبي، فتظهر انفعالات البهجة والعطف وتظهر انفعالات الفرح في وقت متأخر.
ما يحتاجه الطفل في مرحلة المهد
1– العناية والرعاية: لا يشترط في العناية والرعاية أن تمضي طوال الوقت في حمله، أو تعطيه أكثر من حاجاته، بل المقصود أن تكوني دائمًا جواره، ألا تبتعدي كثيرًا عنه حتى لا يشعر بالإهمال لأنه بالفعل يشعر بالإهمال، حتى إذا أضررت للخروج للعمل حاول تعويضه بقضاء وقت أكبر منه حينما تعودي إليه.
2- الابتعاد عن الخرافات: مثل الكحل من أجل توسيع عينيه فقد أوضح بعض أطباء الأطفال أن عيون الأطفال حساسة ولا يحبذ استخدام الكحل من أجلها، وكذلك الابتعاد عن أيّ نصائح لا تستند لأي أساس طبي، تعتمد فقط على خبرة الجدات.
3- اختيار المنتجات التي تخصه بعناية ودقة فائقة، والبعد عن تجارب الآخرين لأن استجابة الأطفال تتباين، والمتابعة مع طبيب أطفال من أجل استشارته بعناية لظهور أي أعراض غير طبيعية.
4- التغذية السليمة سواء اختيار الرضاعة الطبيعية أم غيرها، وحتى حينما تبدئين بإدخال بعض الأطعمة في برنامجه الغذائي.
ومن أجل جزء التغذية قمت بسؤال أخصائية التغذية إسراء عادل عن الأطعمة المناسبة لتلك السن:
من عمر 4 إلى 6 أشهر
يجب الاعتماد على الأطعمة الخفيفة حيث يعتبر الطعام شيئًا غير مألوف للطفل ومعدته ومن هنا يعتمد على الأطعمة المسلوقة والمهروسة تمامًا. مثل الخضروات كالبطاطا والجزر، أو الفاكهة مثل الموز.
من عمر 6 إلى 8 أشهر
يمكن التنوع بين الأطعمة المختلفة مثل البطاطس، الكوسا، الحبوب، المكرونة المسلوقة بدون صوص، التفاح بعد إزالة القشر لأنه قد يسبب للأطفال الاختناق، الكيوي.
من عمر 8 إلى 12 شهر
يمكن إضافة البروتينات إلى القائمة سواء أكانت لحوم حمراء، أو بيضاء، أو بيض بدون صفاره.
عند إتمامه العام يسمح بإدخال الألبان خالية الدسم، وكذلك الجبن وبعض أنواع الخضار الإضافية. وعندما يصبح الطفل في عامه الثاني يحتاج إلى وجبات متكاملة تحتوي (بروتين، خضار، فاكهة، حبوب، أو منتجات الألبان) في ثلاث وجبات رئيسية بينهما ثلاث وجبهات خفيفة (فشار، كسرات، زباد)
العناصر الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها في تلك المرحلة:
- الكالسيوم، فيتامين (د) من أجل نمو وصحة العظام ( الألبان، البيض، المكسرات، الحبوب والبقول، وكذلك اللحوم) وكذلك التعرض للشمس من المصدر الطبيعي للحصول على فيتامين (د) بطريقة مباشرة.
- الماغنسيوم؛ ويتوافر في عدة مصادر أهمها المكسرات.
- البوتاسيوم؛ الموز، التمر، البرتقال.
- الحديد؛ السبانخ والملوخية وكذلك الخضروات الورقية.
كما يحتاج الطفل لفيتامين (ه) والذي يعمل على تقوية الجهاز المناعي حيث إنه يعمل كمضاد للأكسدة والتي تحمي الخلايا والأنسجة من التلف.
الأطعمة الممنوعة:
- لبن الأبقار قبل مرور عام لغياب الأنزيمات التي تعمل على هضمه.
- العسل الأبيض وذلك لاحتوائه على العديد من الميكروبات التي تسبب التسمم الغذائي وذلك لضعف المناعة لدى الأطفال.
- السكريات والحلويات والملح والبهارات.
- الأطعمة الصلبة والفاكهة لأنها تؤدي إلى اختناق يمكن اضافتها للأطعمة بعد السلق.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الصودا والشاي لأنها تمنع من امتصاص الحديد.
- أسماك الماكريل والسلمون لاحتوائها على كمية كبيرة من الزئبق.
تعرفي على عالم الطفل أكثر:
add تابِعني remove_red_eye 62,241
أيتها الأم الجديدة إنها فرصتك لتتعرفي إلى أهم معالم ومطالب واحتياجات طفلك في مرحلة المهد ما قبل عامي
link https://ziid.net/?p=68572