التعلم الذاتي طريق عصامي لتطور مبهر
أصبح التعلم عن بعد من أهم سمات هذا العصر، ومن أهم متطلبات هذا الوقت وفرصة ممتازة يجب ألا نستهين بها أو نضيعها
add تابِعني remove_red_eye 869
التعلم الذاتي على عكس المتعارف عليه والذي يكون تعلمًا منغلقًا بعيدًا عن المؤسسات التربوية والأدوات التعليمية، هو بالأساس أن يتعلم الفرد معتمدًا على حوافزه الذاتية وتقنيات وآليات لا تجبره على التعلم وإنما يختارها هو بإرادته، ليصل من خلالها إلى النتيجة التي يريدها ويحددها هو.
في أغلب الأحيان يختار رواد هذا المجال الانفراد بمصادر معلوماتهم والتجربة العملية التي تتيح لهم التعلم من أخطائهم بشكل حازم ومسئول.
ويمكن أن نصنف آليات التعلم الذاتي إلى تعلم ذاتي تقليدي وتعلم ذاتي عصري أو حديث، لذا أعددت قائمة بهذه الأدوات التعليمية لكل من شاء الشروع في هذه التجربة الجادة نحو اكتساب مهارات مختلفة وعلوم متنوعة.
وسائل التعلم الذاتي التقليدية
• الكتاب: يعتبر الكتاب بأنواعه سواء الكتب العلمية أو الأدبية أو الفلسفية مصدرًا لا غنى عنه لكسب المعرفة الموثوقة وترسيخ حب المطالعة والسعي من أجل إيجاد المعلومة المطلوبة وأكثر.
• الصحف: قد نستغل تنوع المواضيع والأخبار المنشورة في الصحف لإنماء ثقافتنا العامة ولاكتساب عادة البحث عن المعلومة في أي مكان خاصة، وإن فقرات الجرائد المتنوعة تعطي للقارئ ما يريد من ثقافة وأخبار وترفيه.
• الملتقيات والتظاهرات الثقافية: توفر الأنشطة الثقافية والمحاضرات التي يسعى منظموها لتوفير أجواء مناسبة لنشر المعرفة وتنمية روح المبادرة والتجديد وكذلك توفير فضاء يلتقي فيه الأفراد الذين يتبادلون الاهتمامات والهوايات نفسها.
• الراديو: وهو ذلك الصندوق الرنان الصغير من الزمن الجميل الذي يسعى إلى شد المستمع وتثقيفه وإعلامه بمستجدات عصره فور وقوعها وتتنوع فقراته الإذاعية بين إعلام وإخبار وإرشاد وترفيه وتثقيف.
• التلفاز: قد يستغرب البعض من إدراجي للتلفاز في خانة الوسائل التقليدية ولكن لا داعي للاستغراب بتاتًا، فجهاز التلفاز يعد من الأجهزة العتيقة في زمن يذهب العلم فيه إلى الصورة سباعية وثمانية الأبعاد التي لا تحتاج إلى شاشة وإنما تطفو في الفضاء. يمكن للمشاهد الذكي أن يستغل التلفاز في التعلم أيضا عبر انتخاب القنوات المناسبة لذلك.
وسائل التعلم الذاتي الحديثة
• المنصات التعليمية: ظهرت في السنوات الأخيرة عشرات المنصات التعليمية التي تقدم دروسًا واختبارات مدفوعة وبالمجان عربية وعالمية. أقدم لكم أسماء أشهر المنصات التعليمية العربية:
- منصة إدراك.
- منصة رواق.
- منصة تعلم.
- أكاديمية حاسوب.
- منصة زادي.
- منصة سديم.
- منصة إدلال.
- موقع ندرس.كوم.
- منصة مهارة.
- أكاديمية ق.
- نون أكاديمي.
- موقع دروب.
- برمج.كوم.
أما المنصات التعليمية العالمية فذات سمعة أوسع وأغلبها يوفر دروسًا باللغة الإنجليزية أو الفرنسية ولا تتوفر الدروس فيها باللغة العربية ومن أهمها:
- منصة كورسيرا Coursera
- موقع EDX
- أكاديمية خان Khan academy
- أليسون Alison
- جوجل Google
- جامعة هارفارد Harvard
المؤسف أن أغلب الدروس على هذه المواقع مدفوعة وإن كانت بالمجان فبعد إتمامها الشهادة المقدمة تتوفر لك بمبلغ مالي رمزي.
• فيديوهات الواقع الافتراضي: ظهرت حديثًا تقنيات تكنولوجية ممتعة للتعلم بالولوج لعالم افتراضي عبر نظارة الواقع الافتراضي وفيديوهات تعليمية في الغرض بتقنية (360) درجة.
لكن يبقى السؤال الذي سيخالج أي قارئ لمقالي ليس مهتما بمسألة التعلم الذاتي “ما الفائدة من هذا؟”
لماذا قد أخوض تجربة التعلم الذاتي؟
حتى وإن كنت تحظى بوظيفة أحلامك وبمستقبل مادي باهر فإن تعلم المزيد لن يضر أبدًا، ثم إن التعلم المستمر مبدأ مكتسب يساعد المتعلم على اكتساب ثقة كبيرة بنفسه وبقدراته، ويحمله أعباء مسئولية تنظيم الوقت والأولويات كما يفسح له المجال للإبداع والخلق عبر تطويع المهارات الجديدة والمعلومات المفيدة التي تعلمها، ويساعده التعلم الذاتي على التخلص من عادة الحفظ والعمل على الفهم والاستيعاب ليتخطى بذلك عوائق النجاح، والأهم فإن المتعلم له الحرية المطلقة في تعلم ما شاء من مواد أو مهارات يتمنى تعلمها وهذه الرغبة الذاتية تزيد من فاعليته واندفاعه وحماسه للوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 869
التعلم باتباع موضة العصر مقال يفيدك أو يفيدك
link https://ziid.net/?p=66095