لماذا يُعدّ تدقيق الترجمة مهمًّا جدًّا؟
إذا كان النص المترجم مصححًا بالتدقيق،فهذا يعني أن الجودة أعلى بكثير وأن فرصة الخطأ تنخفض إلى الحد الأدنى، مما يعني ثقة وربح أكبر
add تابِعني remove_red_eye 165,925
مهما يكن المترجم جيدًا في ترجمته فقد تحدث بعض الأخطاء العَرَضية مثل الأخطاء المطبعية أو الأخطاء النحوية الطفيفة، وبالطبع هذا لا يبدو جيدًا في المستند المترجم، فعندما يقرأ المترجمون النص بالكامل بمجرد الانتهاء من ترجمته فإنهم قد لا يكتشفون الأخطاء الموجودة لذلك يعتبر التدقيق اللغوي ضروريًّا، والتدقيق يجب أن يتم بواسطة المراجعين المحترفين واللغويين المدربين الذين يتحدثون نفس لغة النص المصدر والنص الهدف.
تقدم جميع شركات ومكاتب الترجمة خدمات التدقيق اللغوي جنبًا إلى جتب مع خدمات الترجمة، يمكنك أن ترى فيما يلي كيف يمكن أن يساهم التدقيق اللغوي في تحسين جودة النص المترجم.
ما هو التدقيق اللغوي ولماذا يعتبر مهمًّا؟
بشكل عام يعني التدقيق اللغوي التحقق من النسخة الأولية للنص لاكتشاف وتصحيح الأخطاء ووضع علامة عليها ثم تصحيحها، أثناء عمل المترجم قد يتجاهل بعض الأخطاء أو يختار كلمة غير مناسبة، وظيفة المدقق هي العثور على تلك الثغرات وتصحيحها، بحيث تكون النسخة النهائية من النص خالية من الأخطاء، لذلك يعتبر التدقيق اللغوي ضروريًّا؛ لأن به يتم التأكد من أن الخدمة المقدمة هي أفضل جودة ممكنة.
إذن وظيفة المدقق هي التأكد من أن النسخة النهائية من النص المترجم لا تحتوي على أيّ أخطاء إملائية ونحوية وأسلوبية، وأن معنى ونبرة النص الهدف هو نفس النص المصدر والتأكد من عدم وجود تناقضات أو غموض في النص.
الفرق بين التدقيق والمراجعة؟
في بعض الحالات، يمكن تقسيم الخدمة التي يقدمها المدقق إلى مهمتين منفصلتين وهما التدقيق اللغوي والمراجعة وهناك فرق بين الوظيفتين ألا وهو: التدقيق اللغوي يتم باستخدام النص الهدف فقط أي اللغة المستهدفة فقط ، أما المراجعة تتم بوجود النصين معا أي النص المصدر والهدف ومقارنتهما معًا، إذن التدقيق اللغوي يهدف إلى التحقق مما إذا كان النص مفهومًا أم لا وأن جميع الجمل مكتملة ويهتم بتصحيح الأخطاء المطبعية والأخطاء النحوية والأسلوبية ولكن ذلك لا يضمن -بنسبة (100٪)- مراعاة الفروق الدقيقة بين النص المصدر والنص الهدف؛ لأن النص المصدر غير موجود للمقارنة.
أما المراجعة تهدف إلى تصحيح جميع الأخطاء مثل التدقيق اللغوي ولكن مع مقارنة النصين للتأكد من وجود جميع الفروق الدقيقة الأسلوبية والتأكد من استخدام الكلمات الصحيحة في النص المترجم لنقل نفس المعنى تمامًا مثل المستند المصدر، قد تتضمن المراجعة أيضًا تغيير تنسيق النص الهدف بحيث يكون له نفس تخطيط النص المصدر، يتم دمج وظيفة المراجعة والتدقيق في وظيفة واحدة يطلق عليها مصطلح التدقيق اللغوي، ومع ذلك، يفرق بعض المراجعين بين كلا الخدمتين، لذا تأكد من العميل عما يحتاجه بالضبط.
هل استخدام المدقق الإملائي يمكنك من الاستغناءعن تعيين مدقق لغوي؟
وفقًا للتعريف الذي قدمه قاموس أكسفورد فإن المدقق الإملائي هو برنامج كمبيوتر يقوم بفحص تهجئة الكلمات في النص، وعادةً ما تتم المقارنة بقائمة كلمات مخزنة، أي يتحقق ما إذا كانت الكلمة التي كتبتها موجودة وما إذا كانت صحيحة إملائيًا، ومع ذلك لا تظهر ما إذا كانت الكلمات تستخدم بشكل صحيح أم لا؟ على سبيل المثال: “We except your offe” هذه العبارة سيجدها المدقق الإملائي صحيحة لأن جميع الكلمات مكتوبة بشكل صحيح ومع ذلك فإن الكلمة “except” ليست هي الكلمة الملائمة بل كلمة “accept”.
لذا، على الرغم من أن المدقق الإملائي هو أداة جيدة لاستخدامها لتصحيح الأخطاء المطبعية أثناء الكتابة أو الترجمة، إلا أنه لا يجب استخدامه باعتباره الحل الوحيد في تصحيح جميع أخطاء النص المترجم.
كيفية اختيار المدقق اللغوي المناسب؟
هناك بعض المعايير التي ينبغي أن تتوفر في المدقق اللغوي وهي:
- أن يعرف كلا اللغتين في النص المصدر والنص الهدف مثل المترجم.
- يفضل أن يكون متخصصًا في نفس مجال الترجمة : ترجمة الوثائق، ترجمة الشهادات، الترجمة الأدبية، الترجمة التقنية، إلخ.
- من الأفضل أن يكون متحدثًا أصليًّا للغة الهدف.
- يولي اهتمامًا شديدًا بالتفاصيل.
- لديه معرفة ممتازة بالجوانب اللغوية والفروق الثقافية في كلتا اللغتين.
- أن تكون لديه خبرة سابقة في العمل كمدقق وأن تكون لديه مهارات الكمبيوتر، والمعرفة بأحدث أدوات (CAT Tools) الترجمة بمساعدة الحاسوب
للمزيد حول الترجمة
add تابِعني remove_red_eye 165,925
مقال هام لكل مترجم أو مهتم بالترجمة عن ضرورة تدقيق الترجمة
link https://ziid.net/?p=50885