ماذا تفعل حين تشعر أنك تكره وظيفتك؟
حين تكره وظيفتك يسيطر عليك الشعور باليأس والضيق وتفقد أي رغبة في العمل أو العطاء، لا تضغط على نفسك وابدأ في وضع خطة محكمة للتغيير
add تابِعني remove_red_eye 460,350
حين تعمل في مكان وتشعر أنك تكره وظيفتك وتكره المكان تتخيل أن جدران هذا المكان تطبق على أنفاسك وأنك غير قادر على العمل أو العطاء في هذا المكان، تشعر بالعجز وبانعدام القدرة على الاستيقاظ في الصباح وارتداء ملابسك والتوجه إلى هذا المكان، فشعورك أنك تكره وظيفتك يوترك ويضغطك فأنت بين أحد نارين إما أن تستمر في هذا العمل الذي تكرهه من أجل توفير مصروفاتك الأساسية أو أن تترك هذا العمل الذي تكره ولكنك لن تستطيع توفير ما تحتاجه من دخل مادي.
هذا المقال موجه إليك خصيصًا ليساعدك أن تعرف كيف تتصرف حين تشعر أنك محاصر وتكره وظيفتك.
ماذا تفعل حين تكره وظيفتك؟
أولًا: توقف عن الاستماع لنصائح الناس
حين تشعر أنك حزين وبائس من وظيفتك يظهر هذا جليًا على وجهك وفي تصرفاتك، ويبدأ الناس في سؤالك لماذا يبدو عليك الحزن؟ لماذا تتصرف بحزن؟ فتبدأ بالحديث عن وظيفتك وأنك لا تشعر بالراحة وتكره الوظيفة. يبدأ الناس حينها بتوجيه بعض النصائح إليك حول الأفضل بالنسبة لك، وحول أهمية الصبر وتحمل المسؤولية وضرورة البقاء حتى تجد بديل.
حسنًا جميعها نصائح لا يقصد بها الناس سوى الخوف عليك وعلى مصلحتك ولكن تذكر أنك أدرى شخص بمصلحتك وبما تريد، لذا بدلًا من الاستماع إلى الآخرين ورأيهم الشخصي في مستقبلك المهني استمع إلى نفسك، وادرس القرار جيدًا.
ثانيًا: انسحب خطوة بخطوة
حين تشعر أنك متوتر وحزين في وظيفتك، تصبح صحتك وحالتك النفسية في خطر، افعل ما يمكنك فعله لكي تنسحب من عملك خطوة بخطوة، قلل من تداخلاتك في العمل، لا تتخذ أي أوقات إضافية ولا تعمل في العطلات ولا تضغط على نفسك للقيام بأي عمل إضافي.
ثالثًا: ضع حدود
حين تعمل تحت قدرٍ كبير من التوتر في بيئة ليست إيجابية بالنسبة لك لا بد أنه أمر مؤلم، وربما تشعر أنك تدفع للقيام بأمور لا تريد القيام بها أو حتى لا تفهمها، كل هذا سيزيد من شعورك بالحزن، لذا حين تشعر أن الأمر فوق مستوى تحمل فقط قل لا، فلا بأس من وضع بعض الحدود، وبالطبع تمرن على ألا تشعر بالسوء تجاه ذلك، فوضع بعض الحدود سيجعلك تشعر أنك متحكم في حياتك ولديك بعض الرضا تجاه ما يحدث معك.
رابعًا : حدد لماذا تكره وظيفتك
أحيانًا نكره وظيفتنا لأسباب لا علاقة مباشرة لها بالعمل وطبيعته، فقد يكون السبب الحقيقي وراء كره الوظيفة شعورك بعدم الاتفاق مع الزملاء، أو شعورك بأنك لا ترتاح للمدير أو لبيئة العمل أو لطبيعة موقعك داخل المكتب، حدد أسبابك الحقيقية وراء كره وظيفتك وفكر هل يمكنك التغلب على هذه الأسباب أم لا.
خامسًا : تخيل وظيفتك المثالية
لا يخلو أي عمل مهما كان من بعض الصعوبات التي لا بد وأن تكون موجودة، لذا أيًا كانت وظيفتك المثالية وتصورك عنها لا بد وأن يكون بها بعض المنغصات والأمور السلبية التي قد تشعرك بالضيق.
فلا فائدة من الاستقالة وترك وظيفتك الحالية حين لا يكون لديك أي خطة عن المكان الذي تريد الذهاب إليه، يجب أن تبدأ في تحديد ماذا تريد تحديدًا، اجلس بهدوء لعدة دقائق وفكّر في يوم عملٍ مثالي، كيف يبد وكيف يكون خلال الصباح ومنتصف اليوم ونهاية اليوم، ومن هو الفريق الذي تحلم بالعمل معه، وما هو جدولك أثناء العمل.
سادسًا : التزم بقرارك
إن قررت أنك تكره وظيفتك فعليك ألا تكتفي بقول هذا والشعور بالحزن والبؤس فقط، عليك أن تفكر كيف ستتصرف حيال الأمر، لا بد أن تعي أنه سيكون هناك عدد من المغريات أهمها الراتب الذي تتقاضاه ولكن التزامك بقرارك سيجعلك تتغاضي عن كل المغريات وتركز فقط فيما تريد.
سابعًا : ضع خطة
الآن حان الوقت لأن تضع كل ما تريد أمام عينيك، اقترب وقت رحيلك ولا بد أن تعرف ماذا ستفعل في المرحلة التالية، ابدأ في البحث عن عملٍ جديد، طور من إمكاناتك ومهاراتك من أجل أن تكون لائقًا بالوظيفة المثالية بالنسبة لك.
ثامنا : اترك ذكرى جيدة بعد ترك وظيفتك
أن تترك وظيفتك في مكانٍ ما لا يعني أن تترك ذكرى سلبية، أو أن تقطع كل علاقاتك بمن حولك اترك عملك دون أن تتسبب في أذى أو جرح أو مشكلة لأي أحد .
تاسعًا : اعتمد على نفسك في اتخاذ القرار
تعودنا منذ الصغر أن يتبعنا أهلنا بالمدرسة والجامعة والنادي الرياضي وغيره من الأنشطة والأماكن لذا حين نتخذ قرار بترك الوظيفة نشعر أننا نحتاج للاستئذان من أحد، تذكّر أنك ناضج وكبير كفاية كي لا تحتاج إذن أحد، حين تتخذ قرار مدروس ومبني على خطة لا تحتاج إلى أي شخص يوافقك أو يدعمك، أنت بيدك أن تدعم نفسك بالقدر الكافي.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
مقال يساعدك في وظع خطة للتصرف حين تشعر أنك تكره وظيفتك ولا تريد أن تكمل فيها
link https://ziid.net/?p=38202