شركة مام “Mumm” الناشئة وقصة نجاح في سرعة النمو والانتشار

أصبحت ريادة الأعمال، والمشروعات الصغيرة، هي حجر الزاوية في تأسيس وانطلاق الاقتصاديات الحديثة للدول. واليوم سوف نتعرف على إحدى قصص نجاح لشركة ناشئة مقرها مصر، اعتمدت على فكرة مبتكرة، لفريق عمل من الشباب، استطاع أن يحولها لحقيقة واقعة ونجاح يحتذى به.

شركة مام “Mumm” من مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال

zoom_out_map

تنتمي شركة مام “Mumm” إلى حاضنة الأعمال “مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال” حيث “مام” هي منصّة تعتمد على ربط الطهاة المتميزين الذين يعملون من المنزل بالعملاء مباشرة عن طريق المنصة.

وقد قام وليد عبد الرحمن بتأسيس الشركة في عام (2015م)، والتي حققت نجاحًا وانطلاقة كبيرة، جعلها تتضاعف خلال (3) سنوات فقط، وقد جاء ترتيب الشركة ضمن أفضل (10) شركات مؤهلة، في مبادرة جائزة (Netpreneur) الأفريقية، والتي تنتمي إلى مؤسسة جاك ما –مؤسس شركة علي بابا العالمية- حيث تم ترشيح شركة “مام”، من ضمن (10) آلاف شركة دخلت المنافسة، يمثلون (50) دولة أفريقية.

طرق للتحفيز الذاتي لرواد الأعمال خاصة 

 أفضل قنوات يوتيوب لرواد الأعمال في عام 2019

دور حاضنات الأعمال في رعاية الشركات الناشئة

يتحدث وليد عبد الرحمن عن دور حاضنات الأعمال في مصر في رعاية الشركات الناشئة، حيث كان لمركز الإبداع التكنولوجي دور كبير في تطوير مفاهيمه، ومساندته في إعداد دراسة الجدوى لمشروعه، وتعريفه بالجهات المانحة والممولين الذين من الممكن أن يقدموا له يد المساعدة لإنجاح مشروعه، ويمتد دورهم لما بَعْد إنشاء الشركة، حيث يقومون بتقييم الأداء، وتصويب الأخطاء، واقتراح الحلول، وتذليل العقبات.

وهناك عدة حاضنات بمصر يذكر منهم

• حاضنة أعمال الجامعة الأمريكية بالقاهرة “أو فينشر لاب” وهي أول حاضنة تابعة لجامعة في مصر، وتقدم الدعم للشركات القائمة بالفعل، من خلال مجموعة من الدورات التدريبية، مدة الدورة (3) أشهر.

• فلات 6 لابس “Flet 6 labs”، وهي حاضنة أعمال دولية، ومن أهم حاضنات الأعمال في العالم، ولها مقرّ في القاهرة، وهي تقدم للرواد الناشئن الدعم المادي، والدورات التدريبية، كما تقوم بالتشبيك بينهم وبين أمثالهم في الدول المختلفة.

قصة نجاح شركة مام يحكيها وليد عبد الرحمن

zoom_out_map

تعتمد فكرة شركة “مام” على تقديم وجبة صحية متكاملة لموظفي الشركات، ضمن تعاقدات الشركات مع المنصة، وتحدد كل شركة قائمة الطعام الخاصة بها سواء أسبوعية أو شهرية، كما تقوم شركة مام بإعداد وجبات فردية، وأيضًا إعداد الطعام للمناسبات الخاصة.

وفي الطرف الآخر هناك مجموعة من الطهاة المتميزين، الذين تم الاتفاق والتعاقد معهم، ليقوموا بطهي وتجهيز الوجبات وفقًا للجداول والطلبات المحددة، فيما يقوم فريق توصيل الطلبات لتوصيلها على وجه السرعة جاهزة للأكل.

كيف بدأت الشركة وكيف ولدت الفكرة

يحكي بطل قصة اليوم، وليد عبد الرحمن عن الفكرة وكيف ولدت، حيث اشتد به الجوع يومًا، وحاول عن طريق التطبيقات والمنصات المختلفة اختيار طعام مناسب لقدراته المادية، ففوجئ بارتفاع الأسعار، وأنواع الطعام السريع التي تفتقر إلى المعايير الصحية السليمة، ومن هنا تساءل، لماذا لا ينشئ منصة تكون مختصة بتجهيز طعام صحيّ متوازن العناصر الغذائية، ويكون سعره في متناول الجميع؟

وبدأت خيوط الفكرة تتجمع لديه، وأن بالإمكان أن يتعاون معه في تنفيذ فكرته طهاة من المنزل سواء رجال أو نساء، لهم خبرة جيدة في إعداد الوجبات المنزلية الشهية.

٥ أخطاء يجب تجنبها: نصائح لرواد الأعمال المبتدئين

5 من أهم الكتب للمبتدئين في ريادة الأعمال وإطلاق المشاريع الريادية

فرص عمل جديدة، وفتح آفاق العمل من المنزل

عرض وليد عبد الرحمن الفكرة على عدد من الأصدقاء المهتمين، وبدءوا في إعداد دراسة جدوى واقعية، مع دراسة وافية للسوق، ووضع آليات تنفيذ المشروع، خصوصًا وقد وجد فيه الرواد فرصة جيدة لفتح أبواب العمل من المنزل للكثيرين، وهو الاتجاه السائد في هذه الأيام.

تحديات كبيرة واجهت الشركة الناشئة “مام” وكيفية مواجهتها

zoom_out_map

كان التحدي الأكبر في البداية هو التمويل، حيث نجحت الشركة الناشئة “مام” في جذب استثمارات بلغت (550) ألف دولار أمريكي، وذلك عن طريق بعض جهات تمويل المشروعات الناشئة مثل (A15) و (Startups) كما نجح وليد عبد الرحمن مؤسس الشركة، في الحصول على منحة من (Nestle Global) و (TIEC) وبذلك تم حل مشكلة التمويل.

أما التحدي الآخر فكان في إنشاء منصة متميزة ذات تصميم جيد ومتكامل، بحيث تكون قادرة على الوفاء بكل متطلبات المشروع على أكمل وجه. ونجحت الشركة بفضل التفكير المتطور، والإدارة المنظمة والناجحة، وأصبح للشركة الآن أكثر من (200) مطبح في أنحاء القاهرة، يتشاركون في إعداد وجبات صحية شهية للأفراد والمجموعات والشركات، وبأسعار تنافسية في مقدرة الجميع.

إنجازات شركة “مام” كما يعرضها وليد عبد الرحمن

وبسؤال وليد عبد الرحمن عن الإنجازات التي حققتها الشركة، جاءت إجابته: إن الإنجاز الحقيقي لم يتحقق بعد، والشركة -على الرغم من حجم النجاح الكبير الذي حققته- لا زالت تعتبر في بداية المشوار، وأن الأيام القادمة سوف تحمل المزيد من النجاح والانطلاق، وأن استمرار الشركة ونموها الذي شهد به الجميع، في وقت تعرض الكثيرون غيره للإخفاق، هو شهادة نجاح لا يستهان بها.

ثلاثة دروس قيّمة في الأعمال يمكنك تعلّمها من ركوب الدراجة

نصيحة يوجهها وليد عبد الرحمن لرواد الأعمال الناشئين

يوجه (وليد عبد الرحمن) نصائحه لرواد الأعمال الناشئين بعدة نصائح، أهمها:

1. التفكير المبتكر خارج الصندوق.
2. الدراسة المتأنية والدقيقة للمشروع وتحديد نسب النجاح، والمشاكل والعقبات التي قد يتعرض لها.
3. الاستعانة بحاضنات الأعمال، والتي تقدم المشورة والنصيحة.
4. البحث عن وسائل تمويل من الجهات المحلية والدولية التي تُعْنَى بدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.
5. التقييم المستمر للعمل، وإدخال التعديلات اللازمة أولًا بأول.
6. الاستماع لآراء العملاء وعدم تجاهل شكواهم، فهم ترموميتر العمل الناجح، وعنوان الوصول إلى رضا العميل الذي هو غاية نجاح الشركة.
7. وأخيرًا اختيار فريق العمل الجيد، والتي يعتبرها وليد عبد الرحمن الركيزة الأساسية لبناء عمل ناجح، وهم الرصيد الحقيقي لهذا النجاح.