مساحة العمل المشتركة: المكان المثالي للعمل الحر ولرواد الأعمال
تقدّم مساحات العمل التشاركية مساحة جيدة للعمل والإنتاج، وتصلح ليس فقط لعمل المستقلين ولكن للشركات والاجتماعات
تقدّم مساحات العمل التشاركية مساحة جيدة للعمل والإنتاج، وتصلح ليس فقط لعمل المستقلين ولكن للشركات والاجتماعات
add تابِعني remove_red_eye 72,364
قد تكون ممن أجبرتهم الإجراءات المتخذة ضد فيروس (كوفيد 19) للدراسة أو العمل من المنزل، اعلم أن الأمر بدا مريحًا وممتعًا في البداية لكن مع الوقت أصبح الأمر روتينيًّا وبدأت العديد من المشاكل بالظهور مثل: كثرة التشتت لعدم توفر بيئة مناسبة للعمل أو الحاجة للتواصل مع الزملاء، لهذا فقد تحتاج إلى مكان يمكنك التركيز فيه بعيدًا عن مُلهيات المنزل أو ضجيج المقاهي. وهنا سوف أقترح عليك مكانًا جديدًا يمكنك العمل أو الدراسة فيه وهو “مساحة عمل مشتركة” أو “مساحة عمل تشاركية”.
عندما تنظر إلى صور مكاتب العمل المشتركة تظن للوهلة الأولى أنها مجرد مكاتب تقليدية عادية لا جديد فيها، لكن المميز فيها أن من يعملون في هذه المكاتب من شركات مختلفة ولا يعملون في مشروع واحد ولا تربطهم روابط سوى أنهم يعملون في المكان نفسه -المبنى أو المكان الفعلي نفسه- وهذا ببساطة مساحة العمل المشتركة أو التشاركية (coworking space) والهدف الأساسي منها تقليل كلفة استئجار مكاتب بالإضافة إلى تواجد المرء مع أشخاص يعملون حوله للحصول على دعم نفسي أو مهني تمامًا مثلما يحصل المرء على دعم من زملاء العمل.
وعامًا بعد عام تزداد مساحات العمل المشتركة، لدرجة أنه يُتوقع في العام (2022م) أن تتوفر أكثر من (30,432) مساحة عمل تشاركية يعمل فيها أكثر من (5) ملايين شخص حول العالم.
تكثر الروايات حول أول مساحة عمل مشتركة، لكن الرواية الأصح والأكثر قبولًا أن أول من أطلق مفهوم مساحات العمل المشتركة وأول من أسس مساحة عمل مشتركة هو (Brad Neuberg) تحديدًا في عام (2005م)، نوبيرج كان يعمل مهندسًا مستقلًّا، ويقول إنه كان في تلك الفترة كان يرغب في العمل في بيئة عمل مع أشخاص آخرين -تواجدهم معه في المكان لا العمل سوية- أي أن يبقى مع أشخاص خلال أدائه لعمله الحر، وفي الوقت نفسه لم تكن تُعجبه فكرة العمل في الشركات بسبب ما تفرضه من حدود وقيود.
لذلك قرر نوبيرج إنشاء مساحة عمل مشتركة ليحصل على ما أراد: الحرية في العمل ومجتمع من الزملاء، وفي عام (2005م) أنشأ نوبيرج أول مساحة عمل مشتركة في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، كان المكان عبارة عن مساحة صغيرة في منظمة نسوية استأجرها بـ(300$) شهريًّا ليومين في الأسبوع.
بحسب شركة (coworker) يتنوع عملاؤهم من مستخدمي مساحات العمل المشتركة بين: شركات ناشئة (27,12%)، موظفين عن بعد (13,17%)، شركات صغيرة أو متوسطة (37,93%)، مستقلين (16,61%)، شركات كبيرة (2,35%)، رحالة رقميون (2,82%). كل هذه الفئات تستخدم مساحة العمل التشاركية لأغراض متعددة، مثلًا: لو كنت مسافرًا وبحاجة إلى مكان مناسب لتعمل فيه بدلًا من الفندق أو المقاهي، فيمكنك العمل في مساحة عمل مشتركة، أو إن كنت لا تمتلك مكتبًا وتريد مكانًا لتعقد فيه اجتماعًا فيمكنك استئجار قاعة اجتماعات عوضًا عن استئجار قاعات فندقية مرتفعة التكلفة، بل حتى الطلبة يمكنهم استئجار مساحات عمل للدراسة فيها بشكل فردي أو بشكل جماعي للعمل على المشاريع الدراسية.
تتنوع الخيارات التي توفرها مساحات العمل المشتركة، منها مكاتب منفصلة (مكتب خاص) أو مكاتب مشتركة (Hot desk) أو قاعات للاجتماع، بل إن بعضها يوفر استديوهات خاصة للتصوير لصناع المحتوى الذين يريدون تسجيل محتوى مرئي أو مسموع. ولا تقتصر خدمات مساحات العمل المشتركة على توفير المساحة بل توفر خدمات أخرى كالإنترنت وخدمات الطباعة والنسخ والمسح الضوئي (السكان) بالإضافة إلى المشروبات أو الطعام، وبعضها الآخر خدمات استشارية لتجعل من مساحات العمل المشتركة مكانا مثاليا تتوفر فيه كل الخدمات التي تحتاجها أثناء العمل أو الدراسة.
كما ويُمكنك استئجار المساحة بحسب المدة التي تحتاجها للمساحة، منها ما يُتيح لك استئجارها بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري أو نصف سنوي. والمميز في كثير من مساحات العمل المشتركة أن هناك اهتمامًا بتصميم المكان ليكون جميلًا واحترافيًّا محفزًا للعمل والإنتاج، وهذا ما قد تفتقر إليه كثير من أماكن العمل في الشركات.
كما أن الأمر المميز الآخر والذي يذكره كثير من الأشخاص الذين خاضوا تجربة العمل في المساحات التشاركية هو فرصة التشبيكك (networking) مع أشخاص آخرين للتعاون معهم أو لتبادل الأفكار أو حتى الحصول على تشجيع منهم.
بالرغم من حداثة مفهوم مساحات العمل المشتركة على الثقافة العربية إلا أنك تكون مخطئًا لو اعتقدت بأن مساحات العمل المشتركة غير منتشرة في الدول العربية، حيث تتوفر العديد من أماكن العمل التشاركية في الدول العربية، حتى في الدول التي عانت من الحروب مثل: سوريا والصومال والعراق.
فمثلا: يوفر موقع (coworker) واحدًا وستين موقعًا مختلفًا للعمل في السعودية (34) منها في مدينة الرياض فقط، و(134) موقعًا في مصر موزعًا على مدن مختلفة، و(56) موقعًا في المغرب و11 موقعًا في الأردن. وأكثر تقييمات مستخدمي المساحات التشاركية مرتفعة وإيجابية. لهذا فقد تكون المساحات التشاركية جنّتك للتركيز والإنتاج في عملك أو دراستك.
كما وتوجد شركات أخرى مثلها، مثل: Wework، Servcorp ، Regus ، Impact Hub والتي لديها فروع في مدن ودول مختلفة. بالتأكيد ستجد ما يناسبك ضمن هذه الخيارات المتعددة.
أخيرًا.. عندما تستأجر مكتبًا أو تستخدم مرفقًا في مساحة عمل تشاركية، لا تنسى أن تشارك تجربتك مع “زد”، فكثيرون يتعطشون لسماع تجارب الآخرين خاصة مع ابتكارات ومفاهيم جديدة مثل مساحات العمل المشتركة.
add تابِعني remove_red_eye 72,364
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يساعدك للتعرف على فكرة مساحات العمل التشاركية
link https://ziid.net/?p=67761