عشرة أمور تتحقق في ريادة الأعمال الناجحة
حينما نتكلم عن ريادة الأعمال، فإننا نتكلم عن مجال يهتم بالصفات الواجب توافرها في من يتولى الإدارة ومن بيده صنع القرار.
حينما نتكلم عن ريادة الأعمال، فإننا نتكلم عن مجال يهتم بالصفات الواجب توافرها في من يتولى الإدارة ومن بيده صنع القرار.
add تابِعني remove_red_eye 138,159
ليست الشركات عبارة عن رأس مال و موظفين فقط ، بل ربما بدأت شركة برأس مال كبير ثم لم تحقق الربح المتوقع منها و بدأت تتدهور شيئاً فشيئاً حتى أفلست و انهارت تماماً ، بل إن أهم ما تعتمد عليه الشركات – و سوق العمل بشكل عام- هو الإدارة الناجحة.
و نحن حينما نتكلم عن ريادة الأعمال ، فإننا نتكلم عن فرع من فروع العلم يهتم بالصفات الواجب توافرها في من يتولى الإدارة و من بيده سلطة صنع القرار ، و لو نظرنا إلى قصص رجال الأعمال الناجحين عبر التاريخ ، سنجدها جميعاً تشترك في صفات وجدت في صاحب العمل فنتج عنها النجاح الباهر الذي وضع بصمته عبر سنواتٍ طويلةٍ ، وصارت مثالاً يُحتذى و نموذجاً يسعى كل مبتدئ لتقليده !
سنحاول –إن شاء الله- أن نبرز هذه الصفات؛ حتى تكون الشرارة التي منها تشتعل الرغبة الحقيقية و التوجيه الصحيح لمن يريد أن يكون بالفعل رائد أعمال ناجح!
فليست الفكرة مجرد تكوين ثروة وكفى، إنما يجب قبل بناء المؤسسة أن يكون الهدف واضحاً مع تحديد الطرق التي توصل إليه ، ويندرج تحت الهدف الرئيس أهداف أخرى فرعية يمكن اعتبارها محطات موصلة في النهاية إلى الهدف الأكبر، فهذا من أبجديات ريادة الأعمال
وهذه النقطة يخطئ في فهمها الكثيرون ، فالفارق بين (اتخاذ) القرار و (صنع) القرار شعرة ! فاتخاذ القرار بيد كل صاحب عمل ، يقول : افعلوا كذا .و من لا يفعل يُعاقب و انتهى الأمر . أما صُنع القرار فهو تكوين القرار السليم القابل للتنفيذ الذي يكون في صالح المؤسسة و العمل و الذي يُراعي الظروف العامة و الخاصة للموظفين، كذلك يتضمن التراجع عن القرار متى أثبت عدم فعاليته ، وهذا لا يتأتّى بالتفكير المتأنّي و الذكاء فقط ، و إنما يحتاج معهما إلى :
فالانفراد بالرأي هو أول مسمار في نعش النجاح، و لابد للمدير الناجح أن يكون له مستشارون مخلصون ذوو خبرة و بصيرة ، لكن لا يسرف في الاستشارة فيسأل في كل كبيرة و صغيرة ، فهذا وسواس و ليس استشارة.
فلا ينفرد بالسلطة و رئاسة كل شيء ، و إنما لابد أن يقسِّم الإداريات إلى أجزاء رئيسية يفوض كل جزء منها إلى أفضل متخصص في مجالها على أن تكون السلطة الرئيسية في يده ، فلا يترك كل شيء للمدراء تحته و يغفل عن عملهم كليةً ، و لا يجعلهم مجرد واجهات تشرف على سير العمل حتى إذا جاءه أحدهم بضرورة تعديل أو تطوير في القسم الخاص به لم يأخذ بكلامه و ترك العمل يمضي كما هو. كذلك لابد للمدير الناجح من نائب ذكي مخلص يتولى الإدارة عنه في غيابه؛ فليس من المقبول بأي حال من الأحوال أن يتوقف سير العمل و تتعطل المصالح لغياب المدير يوماً أو يومين عن العمل !
فبالنقر على بضعة أزرار يمكن إجراء مقابلات شخصية و اجتماعات طارئة و توجيهات إدارية و غيرها ، مما يوفر الوقت والجهد و التكلفة وهذا مثلث نجاح رجل الأعمال .
فكلما كان راتب الموظف كافياً لتلبية احتياجاته و إشباع رغباته ، كذلك وجود بيئة العمل المناسبة التي تتيح له أداء عمله بصورة مريحة كلما كان أحرص على إتقان عمله وبذل المزيد من الجهد في تأديته. أما استغلال حاجة الموظف و الضغط عليه بأعمال كثيرة مقابل راتب قليل فلا يجعل الموظف حريصاً على مصلحة المؤسسة بل ويسعى – سراً- للانتقال إلى مؤسسة أخرى منافسة يجد فيها ضالته.
فلابد أن يشعر الموظف المتميز بتميزه ، فلا يكون متقناً لعمله ويفوق زملاءه كفاءةً ثم يُحاسب مثلهم ، إنما لابد أن يتميز عنهم بالمكافأة المالية و الترقيات و عبارات الثناء بل و التجاوز عن الزلات الصغيرة. كذلك المقصّر، يجب إنذاره و معاقبته بالوسيلة المناسبة حتى يصلح من عمله و إلا يتم الاستغناء عنه فوراً.
و هذه من أكبر الفجوات التي تفصلنا – نحن العرب- عن الغرب، فتجد المدير المسئول – لاسيّما إن كان هو صاحب رأس المال- يدس أنفه في شئون موظفيه و يتدخل فيما يعرف و ما لا يعرف ، بينما المؤسسات الأجنبية تبين للموظف الخطوط العريضة للمهام الموكلة إليه ، ثم تترك له حرية اختيار الطريقة التي يراها مناسبة لتنفيذ هذه المهام ، و لا تتدخل إلا على سبيل الإشراف العام أو تصحيح المسار إذا استدعى الأمر ذلك.
فليس الموظف كالآلة: يتم برمجتها على عمل معين ثم تشغيلها لأداء هذا العمل ، إنما الإنسان له طاقات هائلة و إبداعات و أفكار لو أحسن استغلالها لأتت بأطيب الثمار ، و أفضل صورة لذلك هي وضع الموظف المناسب في المكان المناسب له و لإمكانياته.
فلابد من مراعاة مواقيت الصلاة و احتياج الموظف للطعام وقضاء الحاجة و الراحة القصيرة لتهدئة الأعصاب من ضغط العمل، ويا حبذا لو تم تخصيص قاعة لتناول وجبة الغداء تقدم فيها الوجبات الجيدة التي ترضي الموظف و تعطيه الطاقة المطلوبة لمواصلة العمل ، ولا مانع من تزويد هذه القاعة بشبكة انترنت لاسلكي (واي فاي) كخدمة مجانية للموظفين أثناء وقت الراحة و الغداء.
في اعتقادي أنك لو وضعت هذه الإرشادات في اعتباراتك ، فأنت تصنع لنفسك نجاحا في ريادة الأعمال إن شاء الله !
وإذا كنت شغوفا بهذا المجال فلا تفوّت فرصة الاطلاع على مدونة تركي فهد فهي مرجع غني ومفيد في مجال ريادة الأعمال، وتتيح كتابا مجانيا في المجال وبرنامج مصنع المشاريع الريادية
add تابِعني remove_red_eye 138,159
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال جميل لرواد الأعمال وكل من ينوي إطلاق مشروعه قريبًا
link https://ziid.net/?p=4385