كيف تحضر نفسك لمقابلة توظيف

إن عملية إجراء مُقابلة توظيف ليست أمرا يسيرًا بل إنها عملية صعبة وتكاد تكون معقدة . لذلك ينبغي للباحث عن العمل أن يدرك ماهية الأسئلة التي تطرح حينها. إذا سوف نذكر هنا أهم خمسة أسئلة قد لاتخلو منها أي مقابلة توظيف

تحدث عن نفسك

صاحب العمل يتطلع أن يسمع منك أو يقرآ عن سيرتك الذاتية  بإيجاز ومهنية . لذلك من المهم أن تركز على ذكر إنجازاتك في حياتك المهنية وتبتعد عن مايتعلق بالعلاقات و ذكريات الآهل والآصدقاء،
وايضآ لاتنسى انه من المهم ان تركز على نقاط قوتك من مؤهلات علمية و عملية وما تملكه من مهارات مهمه تجعلك مؤهلآ لشغل هذه الوظيفة.
وضاحا لما سبق يستطيع الباحث عن العمل أن يقول مثلا عند إجراء مقابلة لوظيفة مدير إنتاج لشركة قد عمل لديها مسبقآ
“رغم صعوبة العمل في المجال الإداري إلا انني من خلال خبرتي لمدة ست سنوات في مجال الدعاية والإعلان وأيضا ماقمت به في الأعوام الثلاث السابقه كمساعد إداري وماتتضمنه هذه المهنة من إدارة سير خط الإنتاج والإشراف على جودة المنتج وغير ذلك من مهام إدارية  ارى ان لدي مايؤهلني لإدارة هذه الوظيفه وخصوصا بعد أن نجحت في تقديم فرصة لعدم ضياع الوقت والجهد والتكلفة لهذه الشركة بما قمت به من توجيهات واتخاذ قرارات في صالح سير العمل ”

ما مواطن ضعفك ؟

التطرق إلى هذا السؤال  ليس إلا سلاحا ذا حدين. فهو وسيلة من صاحب العمل ليقيس به مدى تقييمك لقدراتك الذاتية، فلتكن ذكيآ وأجب بكل صدق ولكن ليس بطريقه النقد اللاذع لذاتك التي سوف تُنقص من قدراتك ومهاراتك العملية والمهنية ومنها تعطي له انطباعا عن أسوء ما تملكه من جوانب لاتناسب طبيعة العمل المُقدم عليه. من الضروري ألا تستخدم أبدا العبارات التي تعبر عن الكمال والمثالية المطلقة .
ويمكنك أيضا أن تكون أكثر اإيجابية ” أعرف أنني لست ميالاً إلى التواصل الاجتماعي عن طريق الشابكة ولكنني أود أن أكون عنصرا فعالا لذلك أقضي وقتا لابأس به بين المنتديات الاجتماعية والمدونات التي تناسب ميولي وأفكاري لتكون أداة تطور من مهاراتي وتحقق طموحاتي”.

ما الذي جعلك تترك عملك السابق أو تفكر بأن تغير وظيفتك الحالية ؟

رجاء إن هذا ليس هو الوقت التي تقوم فيه بانتقاد رب عملك السابق أو الفرص التي لم تستطع أن تحصل عليها حتى لو  صحيحا ما قلته مثلا : لم أحصل على الترقيه التي أريدها ، مديري المباشر ذو طباع إدارية سيئة وغير ذلك من العبارات المليئة بالسلبية . يجب أن يكون جوابك منطقيآ و إيجابيا وبعيدا كل البعد عن التذمر والشكوى . أظهر العرفان والشكر لبيئة العمل السابقة وبرهن ذلك أنك تعلمت الكثير والكثير منهم وأظهر الحماس لمهمتك الجديدة وهي ليست إلا تكملة لمشوار صقل مهاراتك وطريق آخر لتحقيق أهدافك ” أعتقد أني أبحث عن تحسين وزيادة في قدراتي الشخصية واكتساب مهارات جديدة من أجل المزيد من الابتكار والإنجاز “.

أين ترى نفسك بعد مضي خمس سنين من الآن ؟

لا تجب قبل أن تفكر ، لاتكن متسرعًا كاذبًا، ولاتكن طموحًا خياليًا . استنفد كافة الإمكانيات المتاحة للإجابة عن هذا السؤال .  بوسعك أن تصف ماتفكر فيه في مستقبلك، لذا أطلق العنان لثقتك بنفسك ورغبتك بالتحدي بأن تريهم أنك تملك مجموعة من المهارات وقادر على تحمل المزيد من المسؤليات التي ستعود بالنفع للشركة . وأيضآ يمكن أن تعالجه بطريقة حذرة بأن تبادر و تتساءل عن الرؤية المستقبلية للشركة.

تحدث عن موقف فشلت في إدارته ؟

لاتقلل من أهمية هذا السؤال ،فالإيجابية في الحديث عن هذا الجانب مطلوبة والهروب منها قد يُفقدك الفرصة في العمل . اذكر ماتراه مناسبا من أمور قد حدثت لك بالفعل ولكنك بالجهد والعمل لفترات طويلة مُنحت فرصة لاختبار قدراتك والعمل على تحسينها .

هذه المقالة مترجمة بإشراف مشروع إدراك لأنشطة الترجمة التطوعية والتعاون مع المؤسسات القيَميّة غير الربحية