“الابتكار” هو السوق الجديد
الابتكار هو العنصر الوحيد الذي يمكنك من الاستمرار والمنافسة والوصول إلى أهدافك وتحقيق كل النجاحات التي تطمح فيها
add تابِعني remove_red_eye 102,609
ينقسّم عالم المال والأعمال –بحسب الباحثان (دبليو. تشان كيم) و(رينيه ماوبرغن)– إلى “محيطين”: الأحمر والأزرق.
ومع التقدم التكنولوجي السريع وتقليص حدود التجارة، أصبحت هنالك “حرب أسعار” فبات السعر هو القيمة الأساسية في اتخاذ قرار الشراء لدى الزبون، ولكن ربما علينا التفكير بطريقة جديدة وعقلية مختلفة تخرجاننا من هذه الحرب سالمين!
فالابتعاد عن العمل التقليدي والتوجه نحو الابتكار والريادة يعد تلبية لحاجات سوق العمل المتطورة في ظل المتغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال. كما أن ازدياد التحديات جعلت من الصعب الاحتفاظ بإستراتيجية تنافسية لفترة طويلة وباتت الشركات تبحث عن نموذج عمل يقودها لإستراتيجية ملائمة: تتضمن الاستخدام الأمثل للموارد واقتناص الفرص لتقديم قيمة عالية للزبون وللشركة في نفس الوقت، وكذلك أصبحت الميزة التنافسية تتمثل في الاستجابة الأفضل للزبون والجودة الأعلى، والكفاءة الأفضل، والابتكار.
في الإستراتيجية التنافسية التقليدية كان التحدي بين الكلفة والقيمة من خلال التمايز أو خفض الكلفة بهدف تحقيق ميزة تنافسية في السوق، ولكن الإستراتيجية التنافسية الحديثة تدعو إلى “ابتكار القيمة“، وذلك بهدف فتح أسواق جديدة وخلق قيمة جديدة للزبائن وللشركة معًا من خلال إلغاء المقايضة بين الكلفة والقيمة والتركيز على القيمة والكلفة والسعر معًا، وبالتالي تحقيق التمايز وخفض الكلفة في آنٍ واحدٍ.
تحرر من المحيط الأحمر إلى المحيط الأزرق
دعا “كيم” و “ماوبرغن” إلى مغادرة المحيط الأحمر –ويُقصد بالمحيط الأحمر السوق المليئة بالمنافسين– بإستراتيجيات أشبه بالإستراتيجيات العسكرية في أرض المعركة متبعين أساليب القتال الدموية لتحقيق النصر. في حين أن المحيط الأزرق عالَمٌ واسع خالٍ من سمك القرش وسوق لم يتم اكتشافه بعد، ويُعدّ ابتكار القيمة هو حجرُ الأساس في إستراتيجية المحيط الأزرق، بإختصار هي نمط إستراتيجي يقود الشركات إلى الابتعاد عن أسواق المنافسة الشديدة، وابتكار قيمة.
اقرأ أيضًا: مقومات ومعوقات التسويق الناجح
والآن، دعونا نتعرف إلى المبادئ الـ (4) لإستراتيجية المحيط الأزرق
1. إعادة بناء حدود السوق
أو بعبارة أخرى: التحرر من أسواق المنافسة، وفتح أسواق جديدة عبر التركيز على منتجات بديلة ومكملة والتركيز على نطاق واسع من الزبائن.
ويشمل النظر للصناعات البديلة ودراسة دوافع القرار الشرائي، الأمر الذي يمكّن الشركة من ابتكار قيمة في منتج أو خدمة (تجمع بين عوامل القيمة في البدائل) من جهة. ومن جهة أخرى، تتمكن الشركة من فتح سوق جديد.
من الممكن -أيضًا- استخدام الجاذبية العاطفية والتأثير كالعلامة التجارية أو تأثير من ناحية أخرى، كما فعلت “ستاربكس” حيث توجهت إلى توفير الجو المريح والتصاميم الجذابة في مقرها لتصبح الشركة الأولى عالميًا في القهوة.
كما يمكن استغلال التطور التكنولوجي -من إنترنت وغيره- لإيجاد قيم جديدة، وهذا ما فعلته شبكة الأخبار العالمية (CNN): حين حجزّت مكانها كأول شبكة عالمية تتميز بالبث الإخباري على مدار 24 ساعة، فحصدت من الأرباح ما يفوق غيرها من الشبكات.
2. التركيز على الصورة الكلية وليس الأرقام
بحيث تركز الشركة في عملية التخطيط الإستراتيجي على الصورة الإجمالية للموقف في السوق بهدف اكتشاف الفرص المتاحة، والنظر إلى بيئة المنافسة عبر أعين العملاء.
وبالتالي تتمكن الشركة من تحديد التغيرات الملائمة، وليس بناء على الأرقام كونها تؤدي إلى ضياع الهدف الأساسي من عملية التخطيط.
3. الامتداد إلى أبعد من الطلب الحالي
هو تقديم قيم جديدة في المنتجات أو الخدمات للمستهلكين من غير الزبائن بهدف تحويلهم إلى زبائن، فتعمل على إستراتيجيتَيْن تقليديتَيْن، هما: التركيز على الزبائن الحاليين وتقسيم السوق إلى شرائح، وتقديم عروض تناسب كل شريحة.
4. السعي نحو السباق الإستراتيجي الصحيح
هو تحويل فكرة ابتكار القيمة إلى منتج أو خدمة قابلة للتطبيق والنجاح في السوق، من خلال تحديد المنافع والقيم المميزة للزبون وتحديد السعر الإستراتيجي والتوصل إلى الكلفة المستهدفة ومعالجة العوائق التي تحد من تطبيق فكرة العمل الجيدة. والإستراتيجية هي خطة شاملة تحدد كيفية تحقيق المنظمة لرسالتها وأهدافها.
رؤية خاصة .. كيف تؤثر أفكارك على مسار حياتك ؟
3 مهارات مطلوبة لتشارك في صناعة المستقبل
أمور تأخذ بيدك إلى الابتكار
- يجب على الشركات التحول من التركيز على العرض والطلب والمنافسة إلى التركيز على خلق متطلبات جديدة للزبائن وخلق أسواق جديدة بهدف ابتكار القيمة للزبون والشركة معًا، ويتم هذا من خلال تبنّي التمايز وخفض الكلفة في آن واحد.
- ابتكار القيمة يتمّ عبر خلق منتجات خضراء وزبائن ذوي توجهات بيئية إيجابية، بمعنى: ضرورة التركيز على حماية البيئة والزبون وتعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية ضمن إطار التوجه نحو إستراتيجية المحيط الأزرق.
- النمو من خلال تطوير المنتج أو تطوير السوق بحيث يتم إدخال المنتج إلى أسواق جديدة غير مستهدفة وإلى زبائن جدد. وهذا ما فعله بعض أصحاب المشاريع الجديدة. فتصبح العملية منتَجًا جديدًا في سوق جديد أو منتجًا جديدًا في سوق حالي، أو منتجًا حاليًّا في سوق جديد.
- خفض التكاليف التي لا تعود بقيمة على الزبون.
- المعرفة تلهمك لتبدع وتبتكر وتخلق بيئة -لفريقك- داعمة للابتكار والتعلم، ويُعد الابتكار هو من متطلبات الاقتصاد المعرفي.
خصائص ابتكار القيمة
- لا بد من أن تحمل القيمة خصائص وهي : التركيز على عوامل محددة ذات قيمة عالية للزبائن وللشركة معًا، وأن تتضمن القيمة الاختلاف ويكون هنالك شعار واضح وصادق يدل على الجوهر والقيمة الحقيقية للمنتج أو الخدمة.
- هنالك أكثر من نموذج لاقتصاد الابتكار، فعلى سبيل المثال : شركة “أوبر” لخدمات التنقل لمستخدمي الهواتف الذكية والتي استفادت من التكنولوجيا وحققت نجاحًا باهرًا على مستوى العالم. وشركة “فيديكس” للشحن الجوي والتوصيل السريع. أيضًا، هناك “الفيس بوك” و”سناب شات” و”اليوتيوب” والعديد من الابتكارات سواء في مجال التقنية أو غيرها.
- وأخيرًا يُعدّ الابتكار هو الاقتصاد والسوق الجديد الذي يتضمن المرونة والنمو المستمر، وحتى تكون مبتكرًا في عملك لا بد من استمرارية الأفكار، وأعضاء فريق يُتقنون العديد من المهارات.. لذلك ديمومة الابتكار ستكون من أهم عوامل ربحك وبقائك في السوق.
add تابِعني remove_red_eye 102,609
مقال هام وملهم حول الابتكار، لا تفوته
link https://ziid.net/?p=47312