كيف تقضي على الملل في مكان العمل؟
أحيانًا يصبح مجرد المداومة على عملك أمرا مرهقا ومملا، ومجرد البدأ في تنفيذ أي من مهامك مستحيل، لا تستسلم لهذا الشعور وجدد روتينك
add تابِعني remove_red_eye 61,969
الشعور بالملل في العمل قد يدفعك للشعور بكراهية العمل والعزوف عنه، بل ربما يدفعك أحيانًا إلى التفكير في تغيير وظيفتك وأنت لا تملك خبرة أخرى، كما أن الملل في العمل قد يدفع بك إلى الاكتئاب، إن العمل ليس من الأمور التي ستحمل لك الدهشة كل يوم أو حتى المتعة ولكن على الأقل لا يمكن أن تستمر وأنت تشعر بأن العمل ثقل يلاحقك، مما يجعلك قليل الإنتاجية، أو حتى التوقف عن التطوير من نفسك والتحسين منها.
هناك فرق كبير بين الملل العابر الذي يمكن أن تتخلص منه بعدة طرق وبين إحساسك بعدم الراحة وأن أرباب العمل لم يعودوا يقدّرونك أو أن العمل لم يعد مناسبًا، فإذا لم تكن هناك أي مشكلات متعلقة بالعمل أو البيئة أو أسباب قوية تدفعك إلى التفكير في تغيير المسار المهني فإليك تلك الأفكار لعلها تجعلك تطرد الملل وتعود إلى عملك مرتاحًا وسعيدًا.
اربط عملك بعادة ممتعة في الصباح
حينما خيبت الجامعة توقعاتي في الدراسة والإبداع ووجدت أنني لم يعد لدي أيّ دافع للذهاب إليها، غيرت فكرتي لم أعد أذهب للجامعة من أجل الدراسة -على الرغم من أن ذلك دافعي للذهاب- إلا أنني كنت أوقظ نفسي كل يوم للذهاب لأنني هناك سأقابل الأصدقاء، وبعد ذلك كل عمل يضايقني وأنا مضطرة للقيام به أقوم بالربط بينه وبين عمل آخر يجعلني أشعر بالسعادة، جرب أن تحتسي القهوة التي تحبها في المقهى قبل ميعاد عملك، أو أن تستمع لأغنية تحبها في الطريق، اربط بين عادة لذيذة قبل الذهاب للعمل والدخول فيه.
امزج العمل بالمتعة
في كل الأمور التي نفعلها جانب ممتع ومبدع ولكننا نغفل عنه لأننا ننظر للصورة الكبيرة ونهمل التفاصيل، وهذا لا ينطبق فقط على الأعمال الإبداعية مثل التصميم أو الكتابة، حتى التصميم والكتابة حينما يتحولان لدوام فإنهما يفتقران للمتعة، ولكن المتعة الدائمة التي تغفل عنها هي مدى فائدتك، فإذا كنت طبيبًا أو حارسَ أمن، أو مصممًا أو كاتبًا أو مهندسًا، أو حتى موظفًا في الأرشيف، انظر لكمّ الناس الذين تساعدهم كل يوم، أنت تنقذ حياة بشكل ما، فإنقاذ الحياة لا يقتصر فقط على وضع جهاز التنفس للمريض، بل تصميم لوحات معدنية لإرشاد المسافرين يُعدّ إنقاذ حياة لا يقل أهمية، إن متعة العمل الحقيقية هي ما يعود به بالنفع على الآخرين.
زين ركنك الخاص
أصحاب الأعمال المكتبية دائمًا هم أكثر الأشخاص شعورًا بالملل، لذلك زيّن ساحة عملك ومكتبك، ضع وردة في الصباح، أو حتى صورة لأبنائك، اصنع جدولًا للمواعيد بألوان مبهجة، ضع مصباحًا ذا إنارة قوية أو أَهْدِي نفسك تحفة تضعها هناك لتذكرك بشيء تحبه، يمكنك أن تضع صورة لعائلتك تذكرك بأن هؤلاء يعتمدون عليك، أو حتى يمكنك أن تضع لوحة صغيرة عن أهمية العمل.
تكوين الصداقات في العمل
ليس من السيئ أن تُكوّن الصداقات في العمل ما دامت لا تعطل سير العمل أو تؤثر عليه، ولكن العمل ضمن بيئة ودودة ومتفاهمة من شأنه أن يخفف عنك الكثير من المشاعر السلبية، كما أن من المهم الابتعاد عن العداوات أو البيئة التنافسية تنافس غير شريف، لأنها من شأنها أن تعطّلك وتجعلك دائم التحفز والتوتر، مما يؤثر عليك بالسلب.
حدد لنفسك أهدافًا واربطها بالجوائز
دائمًا يقولون (إذا أردنا أن نفعل مهمة كبيرة وثقيلة بنجاح فيجب علينا أن نقسمها لأهداف صغيرة ونكافئ أنفسنا حينما ننهى جزءًا منها) هذا بالضبط ما يمكنه أن يساعدك في العمل، بالطبع أنت تتقاضى راتبًا، لكن تلك العملية تفقد رونقها بعد قليل مما يؤدي لأن تفقد المتعة، قسّم أعمالك الكبيرة فمثلًا إذا كنت تكتب التقارير فحينما تنهى تقريرًا جديدًا كافئ نفسك بفنجان قهوة، وعلى ذلك في أيّ عمل تقوم به، دائمًا شجع نفسك وحفزها وأخبرها بأنها منجزة، وصبورة وناجحة.
أعطِ نفسك استراحة
لا تحرق نفسك في العمل، إن مقاومة الملل المفاجئ بالمزيد من العمل لن يسفر عن أي نتائج جميلة ترضيك أو تسعدك، سواء كانت إجازة أو حتى استراحة في يوم العمل، سواء كانت يومًا أو أسبوعًا، أعطي لنفسك فرصة للتنفس لأن ضغوط العمل لن تجعلك شخصًا ناجحًا، على العكس سيحولك الملل لشخص آخر لا تريد أن تكونه.
تعلم شيء جديد يرتبط بعملك
إذا أصبحت تشعر بالملل من العمل فجرب أن تتعلم شيئًا جديدًا يتعلق بعملك، وهناك دائمًا شيء جديد ومتصل بالعمل يمكن أن تتعلمه، فإذا كنت تعمل محاسبًا يمكنك أن تحسن أكثر من مهارات الحاسب الآلي لديك، أو كنت تعمل كمصمم لأغلفة الكتب أو المنتجات الدعائية فربما حان الوقت لتتعلم تصميم الأفلام المتحركة، وإذا كنت تعمل ككاتب محتوي، فمن المهم أن تتعرف إلى مهارة تحسين قواعد البحث، والإنترنت يجلب المعرفة إلى يديك مباشرةً، أنت لا تحتاج إلى الكثير لتتعلم، فقط حاسوب وإنترنت وبعض من وقتك، لا شيء أكثر من ذلك، وكلما تعمقت في مجال عملك وتعلمت ما يخصه، تغيرت نظرتك إليه وبالطبع ذهب عنك الملل.
تعلم هواية جديدة
كما أن القراءة أو التعلم المتصل بمجال عملك يمكنه أن يدفع عنك الملل، يمكنه أيضًا أن يضايقك فربما مَلَلُك يحتاج أن تنسى العمل كثيرًا من الوقت وهذا هو بالضبط دور الهوايات، والهوايات كثيرة ومتعددة، يمكنك أن تختار إحداها فمن الممكن أن تبدأ في تعلم الرسم، أو الكتابة، كما يمكنك زراعة النباتات في شرفتك أو تربية حيوان أليف، أي ما تكون الهواية التي تختارها اختر أكثرها متعة وتلك التي تجعلك تنسى ضغوطاتك وتشعر بالسعادة.
استيقظ قبل العمل بوقت كافٍ وتعلم تنظيم الوقت
من الأمور التي تجعلك تشعر بالملل من العمل هو أنه يأخذ الكثير من وقتك فتشعر أن عمرك يضيع بلا فائدة، فلذلك حينما تتعلم أن تنام عدد ساعات مريح ولكن بشرط أن تستيقظ قبل الذهاب للعمل بوقت كاف مما يمكنك من تناول الإفطار مع عائلتك، سيجعلك تشعر أن العمل لا يسرق وقتك، يمكنك أن تستمتع بالقراءة إذا كنت لا تقود سيارتك للعمل أو حتى الاستماع لكتاب صوتي أو بعض الموسيقى، وإن كان وقت ذهابك للعمل طويلًا يمكن أن تتابع حلقة من مسلسلك المفضل على هاتفك، من المهم أن تتعلم كيف تمضي يومك بالعدل بين عملك وعائلتك ونفسك، لا أن تدع العمل يأخذ كل وقتك ويستولي عليه، ولتجعل يوم الإجازة فعلًا للراحة ولا تفكر حتى في عملك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 61,969
تشعر بالملل، لم تعد قادرًا على المضي قدمًا، إليك تلك الأفكار.
link https://ziid.net/?p=61968