هل قررت تغيير وظيفتك؟ إليك ما تحتاجه لفعلها

كنا قد ناقشنا في مقال سابق العلامات التي تؤكد أنك بحاجة إلى تغيير وظيفتك، وكيف يمكن لوظيفة لا تحبها أن تؤثر عليك على المستوى النفسي والجسدي، وما هي الأمور التي تؤكد أنه حان الوقت لكي تغير اتجاهك وتبحث عن عمل جديد، اليوم نستكمل حديثنا في هذا الشأن ونقدم لك أهم الأمور التي تحتاج أن تفعلها لكي تصل إلى هدفك وتجد الوظيفة الجديدة بأسهل وأسرع وقت.

لكن قبل أن نبدأ عليك أن تعي أن اتخاذك لقرار البحث عن وظيفة جديدة لا يعني أن تعرض نفسك للخطر، لذا حتى لو قررت أن تبحث عن وظيفة أخرى لتنتقل إليها لا تهدد استقرارك المادي، وذلك لأن رحلة البحث عن وظيفة قد تتخذ شهورًا حتى تصل إلى ما تريد، وبالطبع أنت تحتاج إلى المال في هذه الأثناء، لذا إن لم يكن لديك مصدر دخل آخر، أو قمت بادخار مبلغ من المال يمكنك الاعتماد عليه لا بد أن تستمر في وظيفتك الحالية إلى أن تجد الوظيفة الجديدة.

الآن دعنا نبدأ بالحديث عن الأمور التي تحتاج إلى فعلها لكي تنتقل من الوظيفة التي لا تحبها إلى وظيفة أخرى تتناسب مع ما تريد ويمكنك فيها أن تبرز مهاراتك ومواهبك وإمكاناتك.

إليك خطوات التغيير الوظيفي:

1. كن محددًا بشأن الأمور التي لا تحبها

يجب أن تأخذ وقتك في التفكير وفهم الأمور التي تشعرك بالضيق في عملك الحالي، هل ينبع شعورك بعدم الرضا من العوامل الخارجية مثل الزملاء أو رئيسك في العمل أو السياسة التنظيمية في المكان؟

إن كام هذا هو الأمر فربما يكون تبديل موقعك في نفس الوظيفة أو تبديل فريق العمل يساعدك على الشعور بالرضا والراحة، ولكن إن لم يكن هذا هو الأمر ومازال لديك نفس النظرة ونفس التعاسة تجاه العمل الذي تقوم به. فهذا يعني أن الأمر مرتبط بالمسؤوليات التي تقوم بها، بالوظيفة نفسها ومن هنا أنت بالفعل تحتاج إلى تغير جذري.

2. حدد ما يعجبك بشأن وظيفتك الحالية

نعم؛ حتى لو كنت تكره عملك الحالي لا بد من وجود بعض الأمور التي تحبها، بعض الأشياء التي تشعرك بالرضا الوظيفي والسعادة، حسنًا يجب أن تبدأ في تحديد هذه الأشياء وأن تعي لما تشعرك هذه الأشياء بالسعادة والرضا، فكل ما ستحدده سيساعدك في وضع إستراتيجيتك الجديدة في البحث عن عملك الجديد وتحديد أبرز المجالات التي ستركز عليها في عملية البحث.

3. حدد القيم الأساسية التي تبحث عنها

أي مؤسسة أو شركة في العالم لديها مجموعة من القيم التي تسير العمل من خلالها، والتي يطلق عليها البعض ثقافة بيئة العمل، هل تفضل الشركات التي تدعم الاستقلالية؟ أم عمل الفريق؟ الشركات التي تعتمد على السياسات الثابتة أم التي تفتح باب الابتكار؟ ما هو الوضع الذي تحتاج إليه في بيئة عملك الجديدة؟

أيًا كانت القيم التي ستحددها هذه الخطوة أشبه بالجرد الذاتي، يجب أن تكون صادقًا مع نفسك وأن تكتشف ما تريد في الحياة وأن تكون واضحًا بشأن أولوياتك.

4. تقييم مهاراتك وقدراتك

يجب أن تكون صريحًا مع نفسك، وأن يكون لديك من الوعي والشجاعة لكي تقيم نفسك وألا تبالغ في رؤيتك لذاتك وقدراتك ومهاراتك، بالطبع لديك الحق في التفكير في الانتقال إلى عمل جديد والبحث عن شغفك ولكن عليك أن تكون واقعيًّا، وأن تحدد ما الذي تمتلكه من مهارات وقدرات وكيف يمكنك تطوير هذه القدرات أو المهارات أو كيف تستغلها بالشكل الأمثل.

فمن الحكمة أيضًا أن تعرف الفجوات في مهاراتك وخبراتك والتي قد تكون عائقًا يمنعك من التقدم في مسيرتك العملية.

5. تطوير وتنفيذ خطتك

بعد أن قمت بالتقييم الذاتي الشامل وحددت أهدافك ومعالم الطريق الذي تبحث عنه، امنح نفسك مدة من الزمن والتي يجب أن تكون معقولة لكي تتقن وتثقل المهارات التي تحتاج إليها في وظيفتك الجديدة، كذلك التركيز على توسيع شبكتك العملية.

الأهم من كل ذلك ألا تخف وألا تحبط من عملية البحث عن وظيفة، وأن تتحقق بشكل دائم من مهاراتك ومن أهدافك.

أخيرًا، يجب أن تتأكد أن الأوان لم يفت بَعدُ للبدء من جديدة والمحاولة مرة أخرى أن تفعل ما تحب.

إليك أيضًا:

• قائمة بأفضل عشرين موقعًا تساعدك في البحث عن وظيفة
• ٣ خطوات بسيطة للتخفيف من وطأة البحث عن عمل أو وظيفة أفضل
• 12 مهارة إذا أمتكلتها ستحصل على وظيفة أحلامك