5 إستراتيجيات يجب تعلمها قبل دخول عالم المغامرة والمخاطرة
المغامر الناجح يغرد دائمًا خارج السرب، هو من يكتشف الطرق الجديدة دائمًا ويمهدها للآخرين
add تابِعني remove_red_eye 29,562
إذا أردتم أن تتعلموا المغامرة والمخاطرة تعلموها من الأطفال لأنهم لا يخشون شيئًا ولا يعرفون الخسارة؛ لذا يفعلون ما يريدون ويستكشفون العالم من حولهم بلا خوف، والمغامر الناجح هو الذي لا يخاف شيئًا ولا يكترث بالخسارة، والآن سأسألكم هل أنتم على استعداد لترك منطقة الأمان والدخول في مغامرة جديدة؟ وأيًّا كانت إجابتك يجب أن تُدرك تلك الجملة جيدًا، وهي “لا تخف أبدًا من النتائج”، وهذا بالضبط ما سنتحدث عنه بالتفصيل من خلال الإستراتيجيات الخمس التالية:
1- غامر بذكاء
لا تعتقد أن المغامرة والمخاطرة هي أن تضع حياتك بأكملها على حافة الهاوية، وتقنع نفسك أنك بذلك مُخاطر شجاع؛ لأن المخاطرة حتى وإن اضطررت في بعض الأحيان أن تجازف بكل شيء في سبيلها إلا أن احتفاظك بخطة بديلة ونقطة رجوع، وتوقع الخسائر حتى وإن كانت توقعاتك مجرد تكهنات، كل هذا لا يقلل أبدًا من صفاتك كمغامر بل يعكس مدى ذكائك؛ لأنه حتى ولو كانت المخاطر ستأتيك بخسائر قريبة إلا أنها ستعوض خسارتك على المدى الطويل، ودورك هنا أن تستعد بذكاء للتعامل مع تلك الخسائر وتنتظر بصبر المكسب البعيد.
2- غرِّدْ خارج السرب
لا أسمع خطابات رجال الأعمال كثيرًا، ولكن منذ سنوات قليلة سمعت رجل الأعمال سميح ساويرس وهو يتحدث عن رغبته في بناء مدينة سياحية تبعد عن الغردقة بضعة كيلومترات فقط، وقتها كان حلمه عبارة عن مخاطرة كبيرة؛ لأنه إذا فشل في جعلها أفضل من الغردقة وباقي المدن السياحية الأخرى فسيضيع جهده كله هباءً، ولكنه خاطر وأصر على حلمه والآن مدينة الجونة من أفضل المدن السياحية في مصر؛ لذا لا تخشى أن تبدأ رحلة جديدة لم يخضها أحدًا من قبل لأن الفرص العظيمة تسكن تلك الطرقات التي تنتظر المغامرون فقط لاكتشافها.
3- الفشل جزء من النجاح
لن أتحدث كثيرًا هنا؛ لأننا جميعًا أصبحنا بالفعل مُدركين أن الفشل يُقربنا أكثر من النجاح، وأحيانًا الفشل قد يكون نعمة لأنه سيغير مسارك الخاطئ، بالضبط كما غيرت مساري من علمي لأدبي وأصبحت صحافية وأنقذني القدر على آخر لحظة من الدخول في طريق الطب.
4- لا تتراجع
أخبرتكم في البداية أن أهم شيء يجب أن تتحلى به هو “ترك الخوف للأبد”؛ لذا لا تخشى شيئًا لأن أسوأ خطوة يقوم بها البشر هو التراجع والاستسلام في حين أن أبواب النجاح على بُعد خطوات بسيطة منهم.
5- المغامرة أفعال لا أقوال
هناك مقولة أحبها جدًّا، تقول: “أعمل في صمت، ودَعْ نجاحك يتحدث”، وهذا من صفات المغامرين؛ فهؤلاء يتحدثون عن إنجازاتهم التي حققوها بالفعل، والأذكياء فقط هم من يبدؤون مشاريعهم في هدوء وبعد سنوات بسيطة تجد ثمار عملهم الدؤوب على أرض الواقع.
في الختام.. دعوني أخبركم بأهم (5) نصائح ستساعدكم على كسر الجليد بينكم وبين عالم المخاطرة:
– النصيحة الأولى
لا تكترث بآراء الآخرين، هل تتذكرون القصة التي أخبرتكم بها من قبل عن الشاب الأصم الذي وصل للقمة في حين أن كل منافسيه تعثروا وسقطوا؟ تلك القصة هي أساس عالم المخاطرة، وفحواها ألا تستمع لآراء الآخرين؛ لأنهم ببساطة لا ينظرون لحلمك بعيونك، ويقفون في مكان لا يسمح لهم برؤية المستقبل الذي تحلم به.
– النصيحة الثانية
لا تستعجل النتائج، ولنفترض أنك اخترعت تطبيقًا جديدًا، ولكن المستهلكين لا يعرفون شيئًا عنه، أو يخشون تجربة أيِّ شيء جديد إلا بعد معرفة آراء المحيطين بهم في هذا التطبيق، ولهذا السبب بالتحديد على كل رواد الأعمال أن ينتظروا الوقت المناسب، ولا يستعجلوا النتائج لأن أي شيء جديد لا بد أن يأخذ فترة لكي تنتشر فكرته بين العملاء.
– النصيحة الثالثة
اجعل المغامرة روتين حياتك، وهنا يجب أن تضع في جدولك اليومي شيئًا جديدًا لم تفعله من قبل، وتقوم بتنفيذه؛ لأن أغلب الأشياء التي لم نفعلها في حياتنا لم نفعلها بسبب خوفنا من النتائج، وطالما عودت نفسك على التحرر من الخوف كلما أصبحت أقرب من صفات المغامرين.
– النصيحة الرابعة
تقبل الخسارة، وتلك النصيحة تكرار لإستراتيجية “الفشل جزء من النجاح”، وتذكروا كما أخبرتكم في بداية المقالة أن الطريق الجديد سيكون مليئًا بالعقبات والتحديات وسيخبئ لك خسائر كثيرة، ولكن بمجرد التخلص من تلك العقبات ستجد أن الطريق أصبح ممهد لنجاحك.
– النصيحة الخامسة
لا تكن تقليديًّا وتعلم المرونة، الفكر التقليدي المتزمت هو أكبر مشكلة ستواجهك لو أردت الدخول لعالم المخاطرة؛ لأن المخاطرة تعني أن تسير بلا خطط أحيانًا، أن تتصرف بسرعة بديهة وترتجل، ولا تنتظر لدراسة الموقف وتقيمه؛ لأن عنصر الوقت والمرونة هم أساس أيِّ عملية مخاطرة ناجحة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 29,562
مقال ممتع ومثير حول تحقيق الأهداف والتفكير خارج الصندوق
link https://ziid.net/?p=92643