كيف تؤثر “قوانين الطبيعة” على تحقيق رغباتك؟
كرّم الله عز وجل بني آدم ولكن هو جزء من الطبيعة التي تحكمها قوانين سنّها الله وعليه أن يفهمها حتى ينعم في حياته
add تابِعني remove_red_eye 102,748
عندما خلق الله الكون أخضعه لقوانين “قوانين الطبيعة” وحتى نحقق النجاح الذي نريد يتحتم علينا معرفة طبيعة هذه القوانين والتي تعتبر متحكمة بحياتنا وهي السنن الإلهية. فإذا كنت تسبح عكس التيار اعلم أن ذلك سيكلفك مزيدًا من الطاقة والتعب، والجهد.. وفوق ذلك لن تتقدم إلا بمسافة بسيطة ولكن في حال أنك كنت تسبح مع التيار ستجد أنك تتقدم للأمام بجهد لا يذكر، وستشعر بالحماس والفرح لأنك تتقدم لمبتغاك بسرعة، لذلك قبل السباحة حدد اتجاه الماء. ولاريب أن مخالفة القوانين سوف تجعلنا نواجه مشكلات مثل: تلوث الماء والهواء، والتغيرات المناخية وغيرها.
من القوانين التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
1. الإفراغ
الفراغ يمثل عامل اجتذاب وكلما كبر الفراغ كانت قابلية الاجتذاب أكبر، لذلك عليك أن تفرغ بطنك وقلبك وذهنك من كل شيء ضار، وأمثلة على ذلك: أن تقلل من أكلك فكثرة الأكل تجعل طاقتك الذهنية والجسمية مشغولة بعمليات الهضم، ومن جانب القلب الحسد والغيرة.. وغيرها من الأمور الضارة، ومن جانب الذهن التفكير السلبي، وتستطيع أن تعالج ذلك بالتسامح والعفو فأنت هُنا تحسن لنفسك أوًّلا وتحقق الفراغ المطلوب لذهنك وقلبك.
علم غيرك
من الأمور التي يجب إفراغها العلم والمعلومات والمعرفة التي بحوزتك وهي مفيدة لغيرك فنقلك لهذه المعرفة للآخرين يولد لديك فراغًا، وتصبح أكثر استعدادًا لاستيعاب معارف وعلوم جديدة. والوسائل المتاحة وفي عصرنا الحالي كثيرة فهنالك وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت وفرصة الكتابة للمنصات مثل: منصة زد، وكذلك التأليف. ربما عليك تبني ثقافة الوفرة.
استغفر
التفرغ من الذنوب بالاستغفار. عليك بمحاسبة نفسك، واستغفر وتُبْ فهذا سيولد لديك فراغًا يُسمَّى التخلية التي يليها التجلية بحيث يتجلى الله عليك بالعطايا والنعم.
رتب وانتظم
كل شيء بنظام حتى وأن لم يكن ظاهرًا فإن خالفت اعلم بأنك ستتلقى الصدمات التي كانت حصاد لسلوكك، حدد مواقع اللا نظام في حياتك ونظمها. وإتمام أي عمل مهمل أو متأخر من خلال تنظيمك أنت تعمل على إيجاد الفراغ، وعلى قدر هذا الفراغ تكون لك فرصة أكبر للنجاح. من هذه الأمور ترتيب مخزن، ملفاتك في الكمبيوتر وغيرها. “لكل مسعى مكافأة ولكن للمساعي المنظمة مكافأة مضاعفة”
عبر عن مشاعرك
مشاعر الحب والإعراب عن هذه المشاعر يولد فراغًا في القلب في بعض الحالات كما أنه يجتذب لك الحنان والمحبة فأنت بهذه الطريقة تجتذب مشاعر الحب. أيضًا الصمت يعطي فراغًا باطنيًا يُسهم في اجتذاب النعم إليك.
تحرر
التعلق وارتباطك بهدف واحد يشغلك بشكل مبالغ فيه ناتج عن قلق، وعدم ثقة بنجاح الأمر. هذا الخوف هو ضد تفويض أمرك لله والثقة بإجابة الدعاء تحرر من الخوف وسلم أمرك لله.
2. تحرك حتى لا تتعفن
الانسيابية والحركة من قوانين الطبيعة، والسكون وَهْمٌ لا وجود له، فالإنسان إذا أوقف تنفسه سيموت؛ لذلك تحرك وانظر إلى حياتك وشاهد في أي مجال لديك توقف أضف على هذا المجال الحركة. ربما سعيك للكمال أو ما يسمى بـ”عقدة الاستكمال” سبب في هذا التحجر، وتبدأ في أنك تريد إجادة ما تقوم به على أكمل وجه هي جيدة إذا كانت معتدلة ولكن في حال الإفراط يصبح من الصعب عليك أن تتحرك أو تقوم بعمل إلا بصعوبة علمًا بأن النقص من طبيعة الحياة، وما هو كامل اليوم محتمل أن يصبح ناقصًا في الغد.
3. الجود والعطاء
الصدقة منها تعليم العلم، إصلاح ذات البين حفظ اللسان، والوساطة لتحرير أسير أو منع إراقة دم، إدخال السرور والابتسامة والشكر والتصدق عن الميتين، كتب لا تقرأها، ملابس لا تلبسها أيضًا، هناك فكرة العشر (10%) من دخلك تجود به بحب في سبيل الله متأكدًا بأنك ستجد مقابل لهذا العطاء ربما في مكان آخر في حياتك. “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.
4. التنسيق والانسجام
انظر للطبيعة وتناسقها الأنظمة التي في جسمك مثل: الجهاز التنفسي الهضمي هذا يجعلنا نفهم بأننا لسنا مخلوقين أحادي الجانب فلنا عدة جوانب جسدي ومالي وعملي وعقلي وروحي واجتماعي وأسري.. وغيرها، وهي المعروفة بعجلة الحياة لذلك التنسيق والانسجام بين جوانب الحياة المختلفة يعتبر من القوانين.
5- التنوع
للتنوع إيجابيات كثيرة يرفع من مستوى المعنويات لديك ويمنع الاكتئاب. انظر حولك الألوان أكثر مما كنت تتصور، وحتى المناخ يتغير وهناك فصول أربعة وهنالك كرة أرضية فيها دول مختلفة وشعوب ولغات ولهجات وفكر مختلف يعطيك سعة أفق وانفتاحًا ومرونة أكثر. التنوع الموجود في الطبيعة يلهمك أن تحدث هذا التنوع في حياتك ايضًا.
6. الحب
الحب قانون فإذا كنت تريد شيئًا ابذل له الحب، والمشاعر فسبيل الاجتذاب هو الحب. وهي ممارسة ذهنية باطنية مثل: أن تدعوا للجميع بالخير علمًا بأن العاطفة تنمى بالممارسة والتمرين. حب كل شيء حولك فالحب أساس جميع حالات الاجتذاب للنعم.
ومن الأمور التي تجذب النعم وتحقق لك رغباتك أيضًا النظافة والتطهير وكذلك الأبكار فالبركة في البكور بالإضافة إلى الانعكاسات والعواقب وهو بالمختصر ما تزرعه تحصده، أيضًا الاجتماع فقوتك في المجموعة تصبح أعظم لذلك الاجتماع يزيد من جاذبية النعم وتحقق الأهداف “يد الله مع الجماعة” حتى وإن لم تتوافق معهم تواجدك مع جماعة يزيد من طاقتك مثل: الصلاة جماعة، ونفس الشيء في صلة الرحم كونك تتماثل معهم جينيًا تزداد طاقتك لذلك تتمتع بالسلامة وطول العمر.
وأخيرًا فهمك لكيفية سير الحياة وقوانينها سيجعلك أكثر راحة وسلام مع نفسك والآخرين، ومنفتحًا لتقبل وجذب النعم وتحقيق الأهداف. وفي نفس الوقت هناك أمور قد تكون سبب في منع وصول نعم الله إليك مثل: مال الحرام، والكذب.. ابحث في حياتك عن العوائق وتخلص منها.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,748
مقال يساعدك على فهم العلاقة بين رغباتك والكون الذي نعيش فيه
link https://ziid.net/?p=68554