6 أساليب سهلة التنفيذ لزيادة الوعي بعلامتك التجارية (#1)

لسنا بحاجة لإخبارك بمدى صعوبة زيادة الدراية بعلامتك التجارية. إذ يدَّعي 89 ٪ من المسوقين أن الدراية بالعلامة التجارية هي غايتهم المثلى. ولكن ما يمكننا إخبارك به، وقد تكون لا تعرفه، هو بعض الإستراتيجيات التي يمكنك تنفيذها لزيادة الدراية بالعلامة التجارية. وقد تم تجربة واختبار هذه الإستراتيجيات من قِبَل العديد من الشركاتِ في شتى أنحاء العالم. اقرأ واكتشف أمورًا جديدةً تساعدك في الوصول إلى أهدافك المتعلقة بزيادة الدراية بعلامتك التجارية.

أساليب زيادة الدراية بالعلامة التجارية

1. تعاقد مع شركاتٍ ذات موثوقية

لقد عملت بعض العلامات التجارية بجد للوصول إلى مكانتها الحالية في السوق. وينطبق هذا على أي اسمٍ كبيرٍ مثل تويوتا أو آبل أو نيفيا. يعرف الجميع هذه العلامات التجارية، ويعتبرها الأغلبيةُ جديرةً بثقتهم. فلم لا تستفيد من حضورهم القوي لدفع علامتك التجارية قُدُمًا أيضًا؟

في هذا السياق، سنجد كلودي وفين (Claudi & Fin) وهي شركة طعامٍ تبيع مصاصات الزبادي المجمدة على الطريقة اليونانية. وهي شركة صغيرة بميزانيةٍ محدودةٍ، قررت إنشاء علاقات تعاون مع علاماتٍ تجاريةٍ على مختلف قنوات التواصل الاِجتماعي. كانت مسابقات الفيسبوك واحدةً من أكثر وسائل التعاون نجاحًا حيث وجدوا أنها “طريقةٌ غير مكلفةٍ للوصول إلى عددٍ كبيرٍ من الأشخاص، وبناء علاقاتٍ رائعةٍ مع العلامات التجارية الأخرى، كما أن الكثيرين يبحثون عنها“.

زادت شركة كلودي وفين من الدراية بعلامتها التجارية باستخدام هذا الأسلوب، ويمكن رؤية ذلك بوضوح في حملاتها الترويجية. وعلى سبيل المثال، فقد تعاونت الشركة مع ليتل ديش (Little Dish) لتوزيع مجموعة من المواد الغذائية من كلتا العلامتين التجاريتين مجانًا. بعد (9) ساعات فقط من إطلاق المسابقة، كان المنشور يصل إلى (3630) مستخدم وما يقرب من (100) إعجاب و(50) مشاركة. حقق هذا المنشور أداءً أفضل بنسبة (95٪) من المنشورات الأخرى على صفحتهم.

إذا كان لعلامتك التجارية فرصةٌ للعمل مع علامةٍ تجاريةٍ معروفةٍ وموثوقةٍ، فاستغلها. سيبدأ الناس في ربط علامتك التجارية بعلامةٍ تجاريةٍ معروفةٍ وإذا كانوا يعتبرون هذه العلامة التجارية جديرةً بالثقة فمن المرجح أنهم سيسحبون هذا الحكم على علامتك التجارية أيضًا. ولنفرض أن شخصًا ما قد رأى شراكةً بين علامتك التجارية وشركة أبل (Apple)، سيكون هذا الشخص مرتاحًا لفكرة شراء منتجاتك لأن علامتك التجارية “مصادَقٌ عليها” بطريقةٍ أو بأخرى. والهدف النهائي أنه بمجرد ما يفكر الناس في أبل (Apple) فإن دماغهم يقودهم مباشرةً إلى التفكير بعلامتك التجارية أيضًا. سيساهم هذا الترابط في زيادة الدراية بعلامتك التجارية.

ولا تنس أن الشركات الكبيرة لها آلاف الموظفين. وقد أصبحوا بعد الشراكة على درايةٍ بعلامتك التجارية، وقد يصبحون عملاء محتملين. وهذا مكسبٌ مضاعفٌ.

ولكن لا تُلزم نفسك بعقد شراكاتٍ مع الشركات الكبرى (فقد لا يكون ذلك سهلًا). كما أن التعاقد مع علاماتٍ تجارية صغيرة سيجعل منتجاتك تنتشر في أوساطٍ لم تكن تعرف عنك شيئًا. والنقطة الرئيسية هنا هي التأكد من اختيار الطرف الصحيح للتعاقد: علامةٌ تجاريةٌ تقدم منتجًا أو خدمةً مكملةً لخدمتك أو تقدم شيئًا لا توفره علامتك التجارية. بهذا الصدد وفي عام 2006.

بدأت شركة جي سي بيني (JC Penny Co) بفتح أكشاكٍ لشركة سيفورا (Sephora) التي تقدم مستحضراتٍ تجميلٍ في محلاتها التجارية لجذب المستهلكين الشباب. وبحلول عام (2016م) امتدت أكشاك سيفورا على أكثر من 1000 موقع على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد حذت المحلات التجارية الأخرى حذوها بما في ذلك مانور (Manor) في سويسرا وجاليريا كاوفهوف (Galeria Kaufhof) في ألمانيا. من خلال التعاون مع سيفورا، صارت هذه المتاجر معروفةً لزبائن جدد لم يكونوا على درايةٍ بوجودها.

٧ اتجاهات تقنية من شأنها أن تغيّر التسويق بالمحتوى

٤ مقاييس لتتبّع أثر التسويق بالمحتوى على الوعي بعلامتك التجارية

2. حقق أقصى استفادة من تسويق المؤثرين

‍ سواءٌ شِئْنا أو أبينا فإن تسويق المؤثرين لم يعد ذا جدوى في (2020م). خاصة إذا كانت علامتك التجارية تستهدف فئاتٍ تجاريةٍ صغيرة. من ناحية أخرى، أفادت دراسة أجرتها شركة الاستشارات الاقتصادية (Econsultancy) عام 2020 حول تسويق المؤثرين “أن (61٪) من المستهلكين الذين تتراوح أعمارهم بين (18) و(34) عامًا قد تأثروا بالمؤثرين الرقميين في مرحلةٍ ما من عملية اتخاذ القرار”.

والآن هناك أمرٌ متناقضٌ بشأن تسويق المؤثرين. فمن المفترض أنك تقوم بالتعاقد مع المؤثرين الذين لهم عددٌ كبيرٌ من المتابعين إذا كنت تريد زيادة الدراية بعلامتك التجارية. ومع ذلك، فلن يجلب لك هذا أكبر قيمةٍ مرجوةٍ بالضرورة. لأنه في عصر تُقدر فيه الأصالة أكثر من أي شيءٍ في مجال البيع بالتجزئة فإن المؤثرين الصغار هم الخيار الأنسب. قد يكون لديهم مدى وصول أقل من غيرهم، ولكن وفقًا لنفس منشور شركة الاستشارات الاقتصادية (Econsultancy)، “يتفوق المؤثرون الصغار على أصحاب المواهب من الدرجة الأولى، ويقول (61) ٪ من المستهلكين أن هؤلاء المؤثرين يقدمون المحتوى الأنسب لهم”. إذا كنت تنوي زيادة الدراية بعلامتك التجارية، فقم بزيادة الدراية الإيجابية بعلامتك التجارية.

دراسة حالة مصغرة: زارا (Zara)
في عام (2019م)، اختبرت شركة “زارا” فوائد استخدام المؤثرين الصغار في حملاتها التسويقية. وهكذا أطلقت العلامة التجارية للأزياء حملة (#DearSouthAfrica) بالتزامن مع الافتتاح الرسمي لمتجرها الإلكتروني في جنوب إفريقيا. في اليوم السابق للإطلاق الكبير، كان اسم (Zara) هو الاسم الرائد الوحيد على مستوى العالم، وذلك بفضل الجمهور الجد متفاعل لدى المؤثرين الصغار عادةً. بلغ الوسم الذي كان في المرتبة السادسة على الترند 6,25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وارتفع العدد إلى 7,88 مليون بحلول وقت إطلاق المتجر.

أهمية التسويق بالمحتوى في بناء علاقة أقوى مع العملاء

التسويق بالمحتوى: كيف أنتج محتوى قابلا للانتشار؟

3. سخّر قوة التسويق بالمحتوى

لا يتعلق التسويق بالمحتوى بمَسْك الكلمات المفتاحية وبناء الروابط الخلفية فحسب. بل هو طريقة رائعة لسرد القصص أيضًا. وسرد القصة المناسبة التي يكون لها صدًى لدى جمهورك يزيد من الدراية بالعلامة التجارية.

قد تنجح تكتيكات التسويق الأخرى مثل الإعلانات المدفوعة في تعريف الأشخاص على علامتك التجارية وما تبيعه، ولكن التسويق بالمحتوى يظهر لهم جوهر علامتك التجارية وما يجعلها فريدةً. وإحدى طرق القيام بذلك هي نشر قصتك على الإنترنت. زوِّد الناس بمعلوماتٍ عن بداياتك، وما تؤمن به، وقيم شركتك، وكيف وصلت لنجاحك الحالي. يفضل الناس التواصل مع العلامات التجارية بطريقةٍ أكثر شخصيةٍ، لذا فإنك حين تخبرهم بقصتك يزيد احتمال أن يتذكروك.

في هذا السياق، أدرج نيك غرين (Nick Greene) -المؤسس المشارك والمدير الإبداعي في شركة أبولو الرقمية (Apollo Digital)– التسويق بالمحتوى في إستراتيجية تسويق العلامة التجارية للشركة، فارتفعت الدراية بالعلامة التجارية بشكل ملحوظٍ للشركة الجديدة نسبيًا. ومع ذلك، فقد اتخذ نهجًا أكثر عمومية، إذ لم يركز كثيرًا على قصة الشركة ولكن على توفير معلوماتٍ مفيدةٍ حول المواضيع التي تهم جمهوره المستهدف.

“استخدمنا هذا الجزء من المحتوى للتأكد من أن معظم الأشخاص في جمهورنا المستهدف سمعوا عنا. إليك ما فعلناه:

1. أنشأنا محتوى دائم الخضرة. حيث كتبنا دليلًا ضخمًا لتسويق البرمجيات الخدمية. فيه (14) ألف كلمة، وأكثر من (41) إستراتيجية وما يفوق (50) دراسة حالة. الفكرة هنا هي إنشاء محتوى بالغ الجودة ليهتم به الناس.
2. روجناه حتى بلغ عنان السماء.

نتج عن ذلك (لحد الآن – فما زلنا نقوم بترويجه):

1. 5000 زيارة لموقعنا خلال يومين.
2. 3 زبائن محتملين.
3. مئات من الأصوات (أب فوت) المؤيدة على موقع هاكر نيوز (HackerNews)
4. الكثير جدًّا من الكلمات المعبرة عن الحب في شتى مواقع الأنترنت عمومًا وفي مجموعات الفيسبوك خصوصًا”.

الشيء المهم في قصة نيك -والذي علينا تذكره- أن التسويق بالمحتوى ليس مجرد نشر مقالٍ على الإنترنت وانتظار أن يجده الناس. لأنه ومع أكثر من مليوني مقالةٍ تُنشر يوميًا، فمن غير المحتمل أن يتم العثور على مقالتك لوحدها. ما فعله نيك لتسريع الدراية بالعلامة التجارية هو مشاركة دليله عبر الإنترنت. مع تقديراتٍ لوجود نحو 3,02 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي بحلول عام 2021، قد تكون هذه الوسائل الطريقة الأسرع لإظهار علامتك التجارية لعددٍ كبيرٍ من الناس.

ولكن هل الترويج لمحتواك على وسائل التواصل الاجتماعي كافٍ لزيادة الدراية بالعلامة التجارية؟ للأسف، لا ألق نظرة على النقطة التالية ليزيد فهمك.

4. تحسين الظهور على محركات البحث والدراية بالعلامة التجارية

لن يكون إدراج نقطة تحسين محركات البحث (SEO) في هذه المقالة أمرًا مستهجنًا. هناك العديد من الطرق الممكنة لاستخدام تحسين محركات البحث في زيادة الدراية بالعلامة التجارية، ولكننا سنركز بشكلٍ خاصٍ على استهداف الكلمات المفتاحية الطويلة.

والأمر بهذه البساطة: ستصنع التصنيفات المتقدمة على محركات البحث الأعاجيب للدراية بعلامتك التجارية. لن يسهُل العثور على علامتك التجارية فحسب، إذ إنه كلما ارتفع ترتيبك زادت مصداقية علامتك التجارية في أعين جمهورك. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن هذه الإستراتيجية طويلة المدى حقًّا، خصوصًا إذا كنت تطمح في تلك المراكز المنشودة على الصفحة الأولى. ولكن مرة أخرى، الأمر يستحق كل جهودك.

الشيء الرئيسي هنا هو استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة في حملاتك الترويجية. وإذا كنت ترغب بصدقٍ في تحقيق أقصى استفادة من محركات البحث، فمن الأهمية بمكان اختيار الكلمات المفتاحية ذات الصلة بصناعتك والجيدة للبحث المحلي والمناسبة لعلامتك التجارية. هذا ما سيحدث بمرور الوقت: سيبحث جمهورك المستهدف عن منتجٍ أو خدمةٍ في فئة عملك وسيصادفون موقعك أو علامتك التجارية إذا كانا في ترتيبٍ جيد.

لنفترض أن جمهورك المستهدف هم الرياضيون في الولايات المتحدة. يبحث هؤلاء الرياضيون عن حقيبة ظهر للجري ويكتبون “حقيبة ظهر” في شريط البحث. وفقًا لشركة تحليلات الويب (Ahrefs)، فإن مصطلح البحث هذا لديه مستوى صعوبة يبلغ (42)، مما يجعل احتلال المراكز الأولى في البحث عنه صعبًا. لكن عبارة “حقيبة ظهر للجري ماء” لها درجة صعوبةٍ أقل بكثير. استفادت شركة سالومون (Salomon) وشركة Ultimate Direction وكالينجي (Kalenji) وأديداس (Adidas) وأسيس (Asics) من ذلك وأنشأوا محتوى مفيدًا حول هذه الكلمة المفتاحية الطويلة. عندما يتم كتابة هذه العبارة في شريط بحث قوقل Google، هذا ما سيظهر:

وفي المرة القادمة التي يبحث فيها هؤلاء الرياضيون عن عنصر جريٍ آخر فهناك فرصة أكبر لأن يتذكروا سالومون أو كالينجي. تكمن الفكرة الأساسية في عدم استحقار قوة محركات البحث والظهور في المقتطفات المنسقة وطرق الظهور الأخرى على محركات البحث (سواء كان ذلك في قوقل، أو أي شيءٍ يملك خانة بحث مثل أمازون ومواقع التجارة الإلكترونية الأخرى).

تحقق أمازون (Amazon) أقصى استفادة من الكلمات المفتاحية الطويلة. بل إنهم يحوزون 57% من مبيعات الكتب بسبب الكلمات المفتاحية الطويلة في أوصاف المنتجات. إنهم يجذبون المستهلكين الذين لديهم دافعٌ كبيرٌ لشراء منتج معين. والظهور في نتائج البحث للكلمات المفتاحية ليس الغاية الوحيدة من استعمال أساليب تحسين محركات البحث. فمن الممكن أيضًا استخدام هذه الأساليب للظهور في نتائج البحث وزيادة الدراية بالعلامة التجارية من خلال التركيز على زيادة التقييمات. هذا ما فعله موقع ReputationManagement.com لزبونٍ سابقٍ.

أخبرنا مدير تحسين محركات البحث جوناس سيكلر:

“لقد ركزنا على تحسين المشاعر في نتائج البحث لاسم العلامة التجارية وكذلك على” تقييمات” العلامة التجارية. وهكذا أضفنا صفحة مراجعات العملاء على الموقع الإلكتروني لزبوننا وقدمنا كل الإرشادات الفنية وإرشادات المحتوى لتنفيذ المشروع. كما ساعدنا الشركة على تنفيذ عمليات تُكسبهم الكثير من التقييمات على مختلف منصات التقييم الإلكترونية”.

قدمنا أيضًا إرشاداتٍ لمعالجة التقييمات غير الملائمة والانتهاكات على المنتديات التي ذكرت العلامة التجارية. ونتيجةً لذلك، تم إضافة مدخلٍ دقيق ودائمٍ للشركة على ويكيبيديا، مما سهل الحصول على لوحة معلومات أكثر دقة على Google.

إليك نتائج تعاملنا مع الزبون:

1. تمكن الزبون من استرداد (32) مليون دولار من الإيرادات الشهرية بعد أن قلبنا نتائج البحث السلبية إلى نتائج إيجابيةٍ.
2. أنشأنا برنامجًا لتقييمات العملاء جعلهم ينتقلون من (3) تقييماتٍ سلبيةٍ إلى (12000) تقييمٍ “ممتازٍ” بخمس نجوم.
3. قمنا بزيادة معدل النقر بالنسبة للظهور على Google بـ (456٪) على محتوى “التقييمات” الإيجابية للعلامة التجارية”.