طرائف الملاعب .. من هم منتخب الساجدين؟
تتميز الرياضة بإظهار الفرحة لدى الكبار والصغار سويًّا ، وتختلف طرق التعبير عن الفرحة والاحتفال من شخص لآخر
add تابِعني remove_red_eye 20,006
تشغل الرياضة حيزًا كبيرًا من اهتمام الشباب، وقد تأتي بعض أحداثها بمواقف غير متوقعة، فتبقى في الذاكرة ، وأصبحت الرياضة بمختلف أنواعها جزءًا من اهتمام العديد من الشعوب بشتى دول العالم، وزاد من أهميتها ما صاحبها من تغطيات إعلامية وأستوديوهات تحليلية لما بعد المنافسات وخاصة كرة القدم، وبهذا المقال سأتوقف على عدة مواقف تحدث بالملاعب وخاصة بمنافسات كرة القدم، مثل طريقة الاحتفال بتسجيل الأهداف أو بإحراز بطولات.
الاحتفال المثالي
أصبح العالم كله يهتم بمباريات كرة القدم وخاصة الدوريات الأوربية ، ونال الدوري الأسباني شهرة عالمية منقطعة النظير عندما كان يلعب ميسي بنادي برشلونة بمواجهة كريستانو رونالدو بنادي ريال مدريد ؛ وأخذ معظم لاعبي العالم طريقة كريستيانو رونالدو خلال احتفاله بتسجيل الأهداف ، حيث يجري فرحًا ثم يقفز عاليًا ليرفع ذراعيه معًا لينزل بشموخ وفرحة، وهكذا أصبح هذا الاحتفال نموذجًا مثاليًّا لمعظم لاعبي العالم.
منتخب الساجدين
وكما يحتفل بعض اللاعبين بطقوس شخصية، مثل تقبيل دبلة الخطوبة كما كان يفعلها لاعب النادي الأهلي المصري السابق أحمد بلال، فكان منتخب مصر في الفترة من ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١٠ يحتفل بالسجود لذلك سمي منتخب الساجدين، ومن أبرز مواقف المنتخب المصري والتي شهدت سجودًا جماعيًّا كانت خلال مشاركات الفراعنة بكأس العالم للقارات عام ٢٠٠٩ بجنوب أفريقيا ، وليس المنتخب المصري فقط الذي كان يسجد معظم لاعبيه ومدربيه بإحراز هدف أو تحقيق بطولة، بل كان للمنتخب الجزائري أيضًا نصيب في الاحتفال بالسجود الجماعي وذلك خلال مشاركته بكأس العالم لكرة القدم عام ٢٠١٤ بالبرازيل.
نصف سجدة طريفة
ومن الطريف أيضًا احتفال لاعب الزمالك مايوكا (لاعب غير مسلم) مع زملاءه من لاعبي الزمالك عام ٢٠١٦ بتسجيل هدف ليحتفل معهم فيخرون سجدًا فيجلس معهم للأسفل ثم ينتظرهم ليبارك لصاحب الهدف في مشهد طريف حقًّا.
شعار النادي
يتميز لاعبو ناديي الزمالك المصري والأهلي المصري باحتفال لاعبيه بمختلف اللعبات بإشارات تبرز شعار الناديين سواء شعار رامي القوس في الزمالك أو شعار النسر في الأهلي ، ومن أبرز تلك المواقف عندما أحرز اللاعب المصري مصطفى محمد لاعب جالاطا سراي التركي هدفا غالًيا بديربي تركيا أمام فناربخشة فاحتفل بإشارة شعار الزمالك النادي الذي ينتمي له عاطفيًّا.
ميسي و شيكابالا والحضري
وكما أن للأهداف طرقًا مختلفة في الاحتفال فكذلك للبطولات طرق مبتكرة، فكان حارس مرمي منتخب مصر والنادي الأهلي السابق عصام الحضري يحتفل بتحقيق البطولات من خلال الصعود على قائم المرمى ثم الجلوس والرقص مع الجماهير ليقلده بعدها حارس الزمالك محمد عبد المنصف عندما أحرز بطولة كأس مصر ٢٠٠٨. وللساحر الأسمر شيكابالا لاعب الزمالك المصري طريقة في الاحتفال بتحقيق البطولات حيث يتسلم الكأس ويرقص به رقصته الخاصة مع زملائه.
وخلال العام الحالي ابتكر ميسي طريقة للاحتفال بتحقيق بطولة كأس كوبا أمريكا للمنتخبات عندما قاد منتخب بلاده الأرجنتين بالفوز بالبطولة على حساب البرازيل بالمباراة النهائية، ليجلس بأرض الملعب متحفلًا بالتواصل مع جمهور السوشيال عبر جهاز التليفون، ليقلده لاعب الأهلي اللاعب التونسي علي معلول عندما أحرز مع النادي الأهلي كأس دروي أبطال أفريقيا ٢٠٢١ على حساب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بالمباراة النهائية والتي استضافتها المغرب.
احتفالات مستحقة وأخرى مرفوضة
وكما أن الاحتفال أمر مفرح، إلا أن هناك طرقًا تعتبر مرفوضة ومنها أسلوب خلع القميص خلال تلك الاحتفالات فينال اللاعب الذي يخلع قميصه إنذارًا، مثل اللاعب المصري محمد صلاح الذي نال إنذارات عديدة مؤخرًا مع نادي ليفربول الإنجليزي وذلك بسبب خلعه للقميص احتفالًا باحرازه العديد من الأهداف.
وكما أن أسلوب خلع القميص مرفوض بالقانون الرياضي فهناك أساليب مرفوضة في العرف والمجتمع مثل الاستهزاء بالخصم، أو الاحتفال بشعارات سياسية وغير ذلك، ومن هذه الاحتفالات نال اللاعب المصري السابق محمد أبو تريكة إنذارًا بعد احتفاله بتسجيل هدف لمنتخب مصر أمام السودان بارتدائه فانلة داخلية مكتوب عليها تضامنا مع فلسطين فنال إنذارًا بسبب ذلك.
طرائف ألعاب الصالات
من طرائف ألعاب الصالات أن تجد معلق المباراة يقول باق على النهاية ثلاث ثواني ثم نجد اللقاء يستمر لأكثر من سبع دقائق منها وقت مستقطع أو مناوشات ومناقشات مع الحكم أو تغييرات، ثم يعاود اللقاء لاستكمال ثلاثة ثواني، ومن الغريب أن تلك الثلاثة ثواني تفرق كثيرًا في لقاءات حاسمة .
احتفالات فاضحة
وكما أن الاحتفالات والفرحة عموما مطلوبة فهناك احتفالات مرفوضة تمامًا بمجتمعاتنا، مثل أسلوب خلع (البنطلون) حيث احتفل لاعب نادي بترول أسيوط بهدف أحرزه في النادي الأهلي في الدروي المصري ٢٠٠٨ حيث خلع البنطلون مما أدى لإيقافه عدد أربع مباريات. لذلك فالاحتفال أمر مفرح ومطلوب ويسر النفس لكن لا مغالاة في الاحتفال ولا نجرح مشاعر الآخرين ولا نجرح ثقافات المجتمعات.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,006
أشكال مختلفة من الاحتفالات في كرة القدم
link https://ziid.net/?p=94654