كيف تخطِّط لأسبوعك بنجاح؟
يجب أن تضع لنفسك مجموعة أهداف أسبوعية لتحققها مهما كانت بسيطة ويجب أن تقوم بأمور مسلية وتحصل على الراحة لكي تنجز بشكل إيجابي
يجب أن تضع لنفسك مجموعة أهداف أسبوعية لتحققها مهما كانت بسيطة ويجب أن تقوم بأمور مسلية وتحصل على الراحة لكي تنجز بشكل إيجابي
add تابِعني remove_red_eye 18,692
هل الهوس بالتَّخطيط أمر جيِّد؟: لا! غير أنَّ التخطيط جيِّد. عندما تستيقظُ صباح الأحد وأنت تعرف بنسبة 80 بالمائة كيف سيكون أسبوعك؛ كل الناجحين في الأعمال ومجالات الحياة الأخرى ينسبون في انتصاراتهم هذه إلى أساليب معينة من التَّخطيط وطرق مختلفة للهيكلية.
الهدف الأساسي من التَّخطيط للأسبوع هي القدرة على حصر الوقت بشكلٍ استباقي للأشياء الأكثر أهمية في الحياة والعمل؛ وهذا لا يتسنى إلا من خلال الحصول على مخططٍ أسبوعي مرتّب في تحديد أولوياته؛ إذ أنّ الأسوأ من عدم التَّخطيط هو: (التَّخطيط لكل شيء) دون التركيز على الأهداف الخاصة التي تخدِم قضاياك الرئيسية؛ مما يعني احتمال الانجراف إلى أعراض ثانوية أو اهتمامات تتعلق بالآخرين أكثر مما تخصّك؛ وهذا يتعارض مطلقًا مع الإنتاجية، إن التخطيط يحتاج أن يقوم على نوعٍ من التمييز والانحياز لما هو مهِمّ حقاً ويخدم غايةً عندك.
إذا واجهتَ ارتباكًا في تحديد أولوياتك استعن بالأسئلة التالية ستقودك إلى اليقين الذي تحتاج إليه لتحقيق التقدم والتخلص من القيود التي تقعد بك عن الإنجاز:
الاستعانة بالجداول ضمن تقويم زمني ضرورة؛ إذ ينتفي الهدف من التخطيط الأسبوعي تمامًا عندما ينتصف الأسبوع وتنسى ما الذي كنت قد قرّرت فعله؛ مزامنةُ المخطَّط من خلال تقويم هو أمر بالغ الأهمية تتحقق بوضع كل الكتل الزمنية المتاحة والأعمال المفترضة في عرضٍ واحد.
أكثر ما يهضم الأوقات ويفسد الأولويات في غضون الأسبوع هو: تلك الدعوات للغداء، والأنشطة العارضة والمشاريع المقترحة التي لا نستطيع أن نرفضها؛ التخطيط المسبق يمكِّنك تحديدًا من حظر وقتك باقتصاره على الأشياء المهمة التي قدَّرتها بعنايةٍ من خلال التخطيط الاستباقي الذي يسهِّل عليك معرفة كيف سيكون شكل أسبوعك تقريبًا؛ خصِّص وقتًا عمليًا للتخطيط بحيث يتضمَّن نظرةً خارجية لأيامك كي تكون جاهزًا من اللحظة الأولى.
إذا كان أسبوع العمل لديك يبدأ صباح الأحد مثلًا، فقم بالتخطيط في نهاية الأسبوع؛ ستجد نفسك بحلول الموعد أكثر تركيزًا وأقل توترًا، كما ستكون قد وفّرت على نفسك الأوقات التحضيرية الضائعة، والمفاجأة أنك غالبًا في هذه الحالة لن تقول “نعم” للأنشطة العارضة الأقل أهمية على لوائحك خصوصًا إذا كانت ستتعارض مع أهدافك.
طبعًا فقط في الحالات التي لا تفرض عليك اتخاذ قرار بشأن حدثين متداخلين من حيث الأهمية؛ وإلا فإن قضاء حاجة لأبيك تعتبر أولوية على ما دونها، أو أخذ ابنك مشوارًا معقولًا يطلبه، أو إعادة جدولة وقتك العميق لإجراء اجتماعٍ عاجل؛ الحالة الافتراضية لطلبات الأشخاص الآخرين هي ما يفرض عليك الالتزام بالجدول الزمني من عدمه حين يجب أن تعود لما هو أكثر أهمية مما تخطط له أصلًا.
التخطيط المفصّل قد يصبح آفة تتناول وحدها أربع ساعات من العمل (حصل معي هذا مرارًا في البداية) وهذا بالتأكيد غير مفيد، فهو يأكل أوقات لسنا في غنى عنها حين يصبح العائد منها أقل؛ إذا عانيت من هذه العقبات كمبتدئ فإن التزامك الأسبوعي بالتحضير سيجعل الأمور أسهل، وقد ينخفض وقتك في التخطيط إلى كتلٍ معقولة بمعدلاتٍ قياسية تتراوح بين بين الثلاثين والستين دقيقة حسب حجم جراب مهامك وتنوّع وظائفك.
ما يعينك في التخلص من هذه الإعاقة هو المكوِّن السِّحري للتخطيط بسرعةٍ وفعالية: وجود “قائمة تدقيق” أو “قالب افتراضي” تعتمد عليه في كل أسبوع بحيث تضع أولوياتك على رأس هذه القوائم ثم تضيف الباقي بالإدراج حسب الضرورة.
العمل: كتل العمل العميق لأهمِّ مشروعين.
الأسرة: برامج مخصَّصة لنهاية الأسبوع ومهام رعاية يومية.
العبادات: تنظيم المواعيد والتَّذكير بالأهداف.
أوقات ذاتية: الرياضة، الكوافير، العناية التجميلية.
الاجتماعية: عشاء مع الأهل؛ واجبات مع المعارف.
المنزل: تنظيف البيت، غسيل الملابس، تنظيم الوجبات، التسوق.
التخطيط لأيام الأسبوع رائع في نزع التوتر عندما تكون دائمًا على علمٍ بما ستفعله وتجد نفسك على الأغلب قد فكرت في كل شيء وحضَّرت لكل التوقُّعات؛ غير أن خطأ المبتدئين الذي ينشأ عن التخَّطيط المفرِط لكل دقيقة من كل يوم قد يؤدي إلى نوعٍ من العجز وحالة من الانفلات تجعلك تتصرف من “وراء جداولك” لتجنُّب هذه المصيدة قم باحتساب الأوقات العازلة في يومك على شكل النَّماذج التاَّلية:
الركض المحموم من شيءٍ لآخر جانب مظلم للتخطيط المحكَم؛ وهو ينافي العفوية التي تصنع المتعة؛ لذلك يجب أن تخصِّص أوقاتًا لا تخطِّط لها، بقدر ما تبدو الفكرة هدراً لبعض الوقت القيِّم، إلا أنها ضرورة للافتكاك من قيود الجداول، احصل على توازن معقول: تحضيرك للمشاريع وعنايتك بالأولويات يقابله هامش من الأفعال الحرة غير الخاضعة لسيطرة المعايير؛ بل تستجيب فقط للحظة التي أنت فيها، لا بأس بمشوارٍ مع الأهل لا تعرف أين تذهب فيه، أو وجبة عشاء خارج البيت بدون موعدٍ مسبق؛ أو زيارة مفاجئة لبعض الأحباب؛ هذا ما يضفي عمقًا للأوقات ويعطيها معقولية ويخرجك بالضرورة من وضعية الآلة التي لن تطيقها مهما حاولت.
add تابِعني remove_red_eye 18,692
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
هل تحاول الحصول على مخططات اسبوعية معقولة و تجد عقبات إليك هذا المقال يساعدك
link https://ziid.net/?p=42774