سمات مهمة يجب أن يتصف بها مستودع تخزين بضائع المتاجر الإلكتروني
عليك أن تبقى متيقظًا لما يحدث حولك، وأن تفكر مليًّا في اختيار المستودع الأنسب لك ولمتجرك الإلكتروني ولاحتياجات العملاء لديك
add تابِعني remove_red_eye 414,635
التجارة الإلكترونية تحتاج مستودعات من نوع خاص، وتلعب المستودعات دورًا مُهِمًّا للغاية في نجاح المتجر الإلكتروني، وبالتالي يعد اختيار الموقع والمستودع الأنسب أمرًا بالغ الأهمية لأنّ من شأنه تعزيز عملك، لذا قبل أن تختار المستودع المناسب لمتجرك الإلكتروني لا بد من أن تسأل خمسة أسئلة مهمة … تلك الأسئلة ستُحدِّد لك أهم السمات التي يجب أن يتصف بها المستودع المناسب لمتجرك الإلكتروني وتخزين البضائع والمنتجات التي تعمل بها.
أولًا: ما دافعك للتوسع وكيف تُخطِّط لتحقيقه؟
يجب أن تعي أن لكل شركة الأسباب الخاصة بها من أجل التوسع في نطاق الأعمال، وذلك من أجل الوصول إلى أسواق جديدة، سواءً كان الهدف زيادة حجم الأعمال من خلال تقديم المزيد من المنتجات، أو تجهيز المزيد من العملاء، أو تعزيز قيمة العلامة التجارية عبر مواقع التجارة الإلكترونية، أو حتى الاستحواذ على أسواق جديدة؛ أَيًّا كان المسمى الهدف واحدًا وهو النمو.
وبالتالي، بناءً على الأهداف التي وضعتها لتجارتك الإلكترونية والميزانية التي تمتلكها يمكنك الحصول على المستودعات المخصصة للتجارة الإلكترونية، أو استئجارها في الأماكن التي تناسب احتياجاتك.
على سبيل المثال: إن كنت صاحب مصنع صغير فإنَّ وجود المستودع الخاص بك قريب من المصنع يزيد من فاعلية التصنيع، لأنَّ هذا يضمن لك ضمان إمداد ثابت للمواد الخام للمصنع، أما إن كنت بائعًا متعدد القنوات فإنَّ حصولك على مستودع في مركز متصل جيدًا بمنطقة ذات طلب مرتفع سينعكس على العمل بخدمات أفضل وانخفاض في تكاليف الشحن للعملاء.
لذا أثناء بحثك ومحاولاتك لإيجاد الموقع المناسب لمستودع التجارة الإلكترونية المناسب لك لا بد أن تتأكّد من أنه مناسب لخطط التوسع الخاصة بك.
ثانيًا: ما نوع السلع والخدمات التي تخطط لتقديمها؟
بالإضافة إلى الدوافع والأهداف الخاصة بك المتعلقة بالتوسع، فإنَّ نوعية السلع أو الخدمات التي تتعامل معها في متجرك الإلكتروني تؤثر بشكل مباشر في موقع المستودع لاختيار الأنسب لك. على سبيل المثال إن كنت تتعامل مع سلع قابلة للتلف، أو سلع قد تحتاج إلى ظروف عزل معينة فلا بد من أن تضع هذا في الحسبان، فمرة أخرى لا بد من أن تضع في حسبانك أن اختيار نوع مستودع لا يناسب طبيعة منتجات أو السلع التي تبيعها في متجرك الإلكتروني يؤثر بشكل مباشر على نجاح مشروعك التجاري الإلكتروني.
تخيَّل أنَّك تتاجر في المنتجات الغذائية، ولكن التخزين المتاح لك لا يوفر درجة الحرارة المناسبة لحفظ تلك المنتجات التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة، وبالتالي في حال قررت أن تستخدم هذا المستودع يعني أنك تلقي بأموالك في الهواء، لأنه ببساطة كل منتجاتك ستتلف بسرعة كبيرة.
لذا؛ أنت بحاجة إلى التفكير في منتجاتك وطبيعتها وأفضل ظروف لحفظها وتخزينها، وأن تضع كل هذا في الحسبان قبل اختيار المستودع.
ثالثًا: ما المناطق التي تتطلَّع إلى خدمتها؟
قبل التفكير في التوسع أو اقتحام أسواق جديدة لا بد أن تتعرف على جمهورك المستهدف، والتعرف على هذا الجمهور المستهدف يمكنك من استخدام متجرك الإلكتروني بأفضل طريقة لخدمة هذا الجمهور، وبالتالي لا بد أن تفكر في الموقع المناسب لاختيار مستودع التجارة الإلكترونية، حيث إنّ الموقع سيقربك من الجمهور المستهدف، وبالتالي يوفر عليك التكاليف الخاصة بالشحن، كذلك سيوفر عليك الوقت ما بين طلب المنتجات وتوصيلها إلى الجمهور.
يجدر بالذكر أنَّ شركة أسواق عبد الله العثيم قد افتتحت موقعها الأول في قلب منطقة العمل التجاري بحلة القصمان في البطحان، وذلك عام 1956م، ومن ثُمَّ تابعت مسيرتها في توسيع نطاق عملها وفتحت مراكز للبيع بالجملة والتجزئة، إلى أن استطاعت عام 1990م إلى زيادة عدد أسواقها لتصبح أربعة عشر سوقًا، وبعد عامين من ذلك الوقت افتتحت مستودعات كبيرة بمعايير عالية في التخزين، وذلك لدعم نمو الشركة وتطورها في مراكز عديدة وتجهيز هذه المستودعات بأحدث أساليب التخزين الجاف والمبرد، فضلًا عن زيادة أسطول سيارات التوزيع لرفع مستوى الخدمة المُقدَّمة للعملاء، وتسهيل التعاون مع الموردين.
لذا في رحلة اختيارك للمستودع المناسب لمتجرك الإلكتروني لا بد أن تأخذ خطوة إلى الوراء لكي تدرس قاعدة العملاء الحالية، وبالتالي معرفة المزيد عن الطلبات والاختيارات الخاصة بالجمهور، وبناء عليه يمكنك أن تختار الموقع الأنسب للمتجر الإلكتروني.
الدراسة الواعية المتعمقة لقاعدة العملاء لديك ستساعدك سواء لخدمة العملاء الحاليين أو العملاء الجدد في الأسواق الجديدة.
رابعًا: ما متطلبات العمل لديك؟ وما الطاقة العاملة المتاحة؟
يقول ستيف جوبز: “الأشياء العظيمة في العمل لا يفعلها شخص واحد، بل مجموعة من الناس”. لذا؛ حين تبدأ بالبحث عن المستودع الأنسب لتجارتك الإلكترونية أو متجرك الإلكتروني لا بد أن تفكر في عدد العاملين أصحاب المهارة الذين تحتاج إليهم، كذلك أفضل عدد يمكنه أن يُسيِّر العمل الخاص بك، ومقدار الوقت الذي ستظل فيه في المنشأة كل يوم، فكل هذه العوامل تؤثر على الموقع الخاص بمستودع التجارة الإلكترونية، لأنها تؤثر جميعها على مدى ملاءمة المستودع لاحتياجات التخزين الخاصة بشركتك أو المتجر الإلكتروني الذي تديره.
على سبيل المثال: أين يقع المستودع؟ هل هو في منطقة حضرية أم في منطقة ريفية؟ وما مدى التطور في المنطقة المحيطة بالمستودع؟ وهل يوجد بالمنطقة الموارد والمرافق اللازمة؟ أم أن المستودع يقع في وسط منطقة تجارية، يسهل الوصول إليه أم أنه من الصعب أن يصل العمالة إلى موقع المستودع؟
ويعد عنصر المسافة بين المستودع والعاملين فيه من أعم العوامل التي عليك أن تفكر فيها، حيث إن اختيار مستودع بعيد عن المناطق الحضرية وعن وسائل المواصلات يمكنه أن يؤثر على عملك سلبًا، لأنه ببساطة سيصعب على العاملين الوصول إلى العمل في مواعيدهم المضبوطة، كما أن بُعد المسافة بين المستودع ومراكز التوزيع يمكنه أن يؤثر على مواعيد التوصيل وتنفيذ الطلبات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وبالتالي سيعرضك للكثير من الخسائر والتكاليف الإضافية.
لذا فكر في الأمر، لأنك ببساطة تريد اختيار المستودع الذي يساعدك في زيادة كفاءة العمل، وليس الذي يحرق أموالك ويكلفك المزيد مما لا يمكنك تحمله.
خامسًا: ما الخيارات الأفضل لك؟
حسنًا كي نتطرق إلى الخيارات والمفاضلة بينها لا بد أن تعرف أن هناك العديد من أنواع المستودعات والتي يمكن أن تختار من بينها، وبالطبع لكل منها مميزاتها، إليك أبرز الأنواع:
1. المستودعات الخاصة: وهي مستودعات تابعة للشركات، وغالبًا ما تحتاج إلى دفع رسوم فيها قد تكون مرتفعة بعض الشيء.
2. المستودعات العامة: وهي تابعة للحكومات، ولكن تديرها شركات تستأجرها، وهي الأقل من حيث رسوم التخزين، ولكن بالطبع لها نظام عمل محدد قد لا يناسب تجارتك، ويفضل استخدامها إن كنت تبدأ في عملك في التجارة الإلكترونية أو من أصحاب الشركات الناشئة.
3. المستودعات المملوكة للحكومة: والتي تتبع الحكومات وتديرها جهات حكوميّة، وهي الأكثر أمانًا وهي مناسبة للبضائع ذات القيمة الكبيرة.
4. المستودعات الموحدة: وهي تناسب الشركات التي تعمل كلها في نفس النطاق الجغرافي ويصل إليها البضائع من تجار مختلفين ويتم توزيعها من هذا المستودع.
5. المستودعات التعاونية: وهي مستودعات تمتلكها شركات تعمل كلها في مجال واحد، أو تنتج كلها سلع متشابهة أو قريبة من بعضها البعض.
6. المستودعات الجمركية: وهي مستودعات تابعة للحكومة وتساعد أصحاب المتجر الإلكتروني في تخزين البضائع لبعض الوقت، وكذلك توفر على الشركات دفع الغرامات بسبب تأخر دفع الإفراج الجمركي، وتصلح تلك المستودعات للشركات التي تعمل في التجارة أو الاستيراد دوليًا.
7. المستودعات الذكية: وهي الأعلى من حيث الرسوم وتعمل بنظام الذكاء الاصطناعي، وتعتمد على الروبوتات وكذلك على التطبيقات الذكية في إدارة المستودعات، وتعد ممتازة للسلع الذكية، أو المتاجر العملاقة.
أهم سمات المتجر الإلكتروني
الآن؛ وبناء على كل ما ذكرناه في الفقرات السابقة يمكننا تحديد أفضل سمات للمتجر الإلكتروني فيمكننا أن نقول إنَّها:
- تناسب أهدافك.
- قريبة من قاعدة عملائك.
- مناسبة لنوعية منتجاتك.
- قريبة من فريق العمل الخاص بك.
- مناسبة لطبيعة عملك أو المتجر الإلكتروني.
أخيرًا: عليك أن تبقى متيقظًا لما يحدث حولك، وأن تفكر مليًّا في اختيار المستودع الأنسب لك ولمتجرك الإلكتروني ولاحتياجات العملاء لديك وطبيعة منتجاتك، فكل هذا سيوفر عليك التكلفة، وسيزيد من كفاءة وجودة ما تقدمة لعملائك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
قبل أن تختار المستودع الخاص بالمتجر الإلكتروني عليك أن تحدّد أهدافًا تناسب هذا المتجر فما هي أهدافك؟
link https://ziid.net/?p=102926