لا تحتاج لبداية مثالية كي تبدأ مشروعك القادم!
غالبًا ما يكون هوسنا في البداية المثالية عذرًا لتأخرنا عن البدء في ممارسة ما نحب. البداية المثالية ليست ضرورية كي تبدأ.
add تابِعني remove_red_eye 112,619
عندما يكون لديك هدف معين سواء كان البدء بعمل ما أو الالتزام بنظام غذائي صحي أو حتى السفر حول العالم، فمن السهل والبديهي أن تبحث عن شخص فعلها قبلك وتحاول أن تحذو حذوه.
قد تنجح هذه الطريقة في بعض الحالات، فالتعلم من تجارب الناجحين طريقة رائعة للوصول إلى هدفك أسرع. ولكن من المهم أن تعي أن الأنظمة والعادات والاستراتيجيات التي يستخدمها أولئك الناجحون اليوم تختلف عن تلك التي استخدموها في بداية رحلة نجاحهم.
وهناك نقطة يجب أن تركز عليها، أن الطريقة الأمثل التي يتبعها الآخرون قد لا تحتاجها بالضرورة عندما تبدأ، وهناك فرق بين الاثنين، سأشرحه لك..
ما هو مثالي (ضد) ما هو ضروري
يقول سيث قودن: “إذا بالغت برفع المعيار الذي تتطلع إليه فسيكون من الصعب جداً أن تبدأ.”
التعلم من تجارب الآخرين أمر رائع، وأنا شخصيًا أفعل ذلك دائمًا، ولكن مقارنة وضعك الحالي بشخص قد نجح بالفعل قد يشعرك بأنك تفتقر للموارد اللازمة لأن تفكر حتى في موضوع البدء.
إذا وجهت عينيك صوب المثالية التي يتمتعون بها، فمن السهل أن تقنع نفسك أنك بحاجة لشراء أشياء إضافية أو تعلم مهارات جديدة أو مقابلة أشخاص جدد قبل حتى أن تخطو خطوتك الأولى نحو هدفك، وغالبًا ما يكون هذا الاعتقاد عارٍ من الصحة.
بعض الأمثلة على ذلك
السفر حول العالم
في كل مرة أسافر فيها أرى العديد من الرحالة ممن ينفقون مبالغ طائلة على معدات مثل: شنط أو ملابس ضد الماء وأحذية مخصصة لمثل تلك الرحلات، أنا لا أقول إن مثل هذه المعدات عديمة الفائدة، بل على العكس، فبعض المعدات الرائعة قد تسهل عليك الكثير خلال رحلتك ولكنها ليست ضرورية. أعني أنك لست بحاجة لحذاء جديد حتى تبدأ بممارسة رياضة الجري ولا لأوعية طبخ جديدة حتى تبدأ بطبخ طعامك صحيًا ولا لشنطة ظهر جديدة لتشق طريق رحلتك، فهذه الأشياء قد تكون مثالية ولكنها ليست ضرورية.
الشروع في مشروع تجاري
هوسك بالمثالية وتساؤلك الدائم عن الأفضل أمر متوقع عندما تكون صاحب مشروع، وغالبًا ما يكون ذلك جليًا عند البداية. أتذكر أنني كنت مقتنعًا تمامًا أن موقعي لن ينجح ما لم تتزين الصفحة الرئيسية بشعار عظيم، لكني تراجعت عن اقتناعي ذاك بعد أن رأيت أن كل موقع معروف أتصفحه يحمل شعارًا رسميًا وحسب، فتعلمت الدرس وأصبح شعاري لموقعي الآن عبارة عن اسمي فقط وهو أكثر مواقعي شهرة.
الأكل الصحي
قد تتضمن الحمية المثلى شراء اللحم الخالي من الدهون أو الخضروات العضوية أو أي طريقة أخرى لاختيار نوع معين من الطعام الصحي، ولكن إن كنت تحاول أن تخطو نحو الاتجاه الصحيح فلماذا تقحم نفسك في التفاصيل؟ ابدأ بداية صغيرة وبسيطة، مثلًا اشتر خضارًا آخرًا مختلفًا هذا الأسبوع سواء عضويًا أو غيره، فسيكون لديك متسع من الوقت لاحقًا لتصل للحمية الغذائية المثلى.
التوقف عن أداء مهامك بحجة أنك تريد أن تحقق المستوى الأمثل
كم تدعي وتقول بأنك تحتاج “لتعلم المزيد” أو ” أنك بحاجة إلى ترتيب وتنظيم بعض الأمور أولًا” ولكن احذر قد يكون هذا عكازك الذي يعيقك من السير في طريقك نحو تحقيق ما تريد تحقيقه.
· بإمكانك التذمر بأن مهاراتك في لعبة القولف في تدهور لأنك تحتاج لمضرب بيسبول جديد ولكنك في الواقع قد تكون بحاجة لسنتين من الممارسة فقط.
· بإمكانك أن تتذمر بأنك من الصعب أن تسافر خفيفًا من دون اقتناء شنطة ظهر مناسبة لهذا الغرض، لكن في الواقع تستطيع أن تفعلها باستخدامك لحقيبتك التي تملكها.
· بإمكانك أن تشيد بنجاح مرشدك التجاري كونه يستخدم برامج وتطبيقات معينة ولكنه على الأرجح بدأ بدونها.
هوسك تجاه الاستراتيجية الأكثر نجاحاً أو الحمية المثلى أو حتى مضرب البيسبول الأفضل قد تكون حيلة ذكية للامتناع عن العمل بجدية وبذل المجهود.
كما يعلم القراء أني من أكبر المؤيدين للتطور والسعي في تحقيق الأفضل دائمًا، فنسبة ١٪ من المكاسب تغمرني بالسعادة وتلك العادات الصغيرة التي لا تلاحظ تفتنني. لكن كل ما في الأمر ألا تجعل رؤيتك لما هو أمثل وأفضل تعيقك من أن تبدأ رحلتك.
البدايات غير المثالية يمكن تطويرها وتحسينها دائمًا ولكن هوسك في إيجاد خطة مثالية وحده لن يقودك إلى أي مكان.
add تابِعني remove_red_eye 112,619
الكثير ينتظر بداية مثالية كي يبدأ مشاريعه، ويمضي الوقت وهو لم يبدأ! إذا كنت منهم فاقرأ هذا المقال.
link https://ziid.net/?p=7742