لماذا عليك أن تكون حازمًا؟

الحزم عامل مساعد في نجاحك في جميع جوانب حياتك، والتردد كما قيل: “أكبر عقبة في طريق نجاحك” وكتاب “الإصرار” يعلمك كيف تكون حازمًا في جميع المواقف، ومؤلفا الكتاب هما “كونراد وسوزان بوتس” مستشاران ويعملان في التدريب أكثر من ثلاثين عامًا، ولقد قدما برنامجًا عن الحزم في العديد من البلدان حول العالم، وللكثير ممن تم تمكينهم للحصول على منصب في مجالس الإدارة، ومن هذا الكتاب استخلصت ما يلي:

عن سلوك الحزم

عندما تدافع عن حقوقك ولكن من دون أن تنتهك حق الآخرين، وكذلك عندما تعبر عما تريد قوله بدون أي مراوغة أيضًا عندما تسعى لفهم الآخرين ومشاركتهم بصدق وبطريقة تبادلية. كذلك الحزم مرتبط بالتأثير والقدرة على الإقناع وهو ما يذكره الكتاب بالتواصل الحازم بحيث يصل رأيك بوضوح وبدون سوء فهم. وبشعار الفوز التشاركي. في حين هنالك جانبا الإفراط والتفريط وهو العدواني بمفهوم أنا أفوز وأنت تخسر، والآخر عدم الحزم بمفهوم أنا أخسر وأنت تفوز. “الحزم قبل العزم فاحزم واعزم، وإذا استبان لك صواب فصمم”

من القناعات يولد الحزم

يذكر الكتاب بأنه إذا كانت لديك قناعات حازمة سينتج عن ذلك سلوكك الحازم وإذا لم تكن لديك هذه القناعات التي تفترض بأنك مثل غيرك تستحق القدر نفسه من الاحترام لن تتمكن من أن تحافظ على سلوك الحزم.

• مثال على قناعات غير حازمة: أنا لا أستحق أن أكون ناجحًا مثل بقية الناس.
• مثال على قناعات حازمة: أنا مساو للآخرين ولي الحقوق نفسها مثلهم.
• مثال على قناعات عدائية: يجب أن تتسبب في الألم لبعض الآخرين عن تحصل على ما تريد.

ما مصدر قناعاتك

القناعات تكونت منذ أن كنت طفلًا سواء مما كنت تسمعه يقال عنك أو أشخاص ذو أهمية مثل والديك معلميك أخذت من حكمهم وأقوالهم. وكذلك القيم الاجتماعية، والأحداث التي تمر في حياتك، الخوف المرتبط من سخرية الآخرين.

حتى تصبح لديك قناعات الحزم قم بالتالي:

• اكتب القناعات التي تعيق تقدمك، وتحد هذه القناعات.
• حلل المواقف التي لم تحقق فيها على ما تريد.
• اسأل نفسك ما الفائدة التي ستجنيها من تمسكك بهذه القناعة؟
• ما القناعة الحازمة التي تريد أن تتمسك بها.

تمرين.. طبق الحزم في أمور بسيطة حتى تتدرب عليه مثل: طلب شيء في متجر.

الحزم وحديثك مع النفس

كل شخص وله حديث داخلي يذكر الكتاب بأنها أم الشيطان أو ملاك فالملاك تجد منه الأفكار الإيجابية ويدعوك إلى التركيز على قوتك وقدراتك وكل همه حمايتك بعكس الشيطان يحرضك على الشك وبأنك لا تستطيع وأنت لست جيدًا، وخذ الخيار الأسهل همه تدميرك … والسؤال من منهما يفوز؟ “التردد ضعف ينجم عن خوف الندم في المستقبل”

الحزم والعواطف

إدارة العواطف طريقك للحزم، والعواطف نتيجة جاءت من رؤيتك لنفسك والآخرين فيك. “عندما لا تكون واثقًا من نفسك أو حائرًا حينها قد لا تطالب بحقوقك أو تقول رأيك بحزم”.  السلوك نتيجة لتفكير ثم شعور ثم تصرف أي إذا كانت أفكارك خاطئة فمن ثم مشاعرك سلبية فسيكون تصرفك بلا حزم وهكذا. والحل يكون من خلال: أن تسأل نفسك ما الذي تقوله لذاتك؟ واكتب ذلك منها ستعرف تفكيرك وقتها. وابدأ بتحويل الأفكار الخاطئة إلى إيجابية وواقعية في نفس الوقت. مثال على الأفكار الخاطئة: التشاؤم، افتراضات سلبية. كقولك: لن أكون قادرًا على طلب ما أريد.

الحزم في الاجتماعات

حتى تكون حازم في الاجتماعات عليك بأن تقول رأيك بوضوح كقولك: في رأيي… أو أقترح أن … وكذلك أن تكون داعمًا فإذا اتفقت مع رأي أحد أخبرهم بأنك تعتقد أن هذه فكرة جيدة، أنا أتفق مع فكرة فلان … وهكذا. أيضًا اقترح وإذا كان يوجد اختلافات صرح بها بطريقة مثل: أنا أتفق مع النقطة … ولدي بعض الشكوك في …. كذلك اطلب توضيحًا ولخص، بالتخليص سيصبح ما قيل واضحًا. ومن الممكن في كل مرة تفعل سلوكًا إلى أن تمتلك هذه السلوكيات في الاجتماعات بشكل دائم.  “أول الحزم المشورة”

الحزم في تقديم العروض

أن يكون تركيزك موجهًا على ما تريد إيصاله لا على ما سيقوله الآخرون عنك، وما الذي تريد تحقيقه أي التي تريد الوصول لها، اسأل نفسك عن الرسالة التي تريد أن تقدمها اختصرها في جملة، وما النفع الذي سيعود على الحاضرين. ومن المهم أن تعرف إذا كان في الحاضرين حلفاء لك أو معارضون حتى تكون بكامل الاستعداد للأسئلة المتوقعة والحقائق التي تحتاجها للعرض. يقترح عليك الكتاب بأن تقوم بالعرض مسبقًا لزملاء وتطلب منهم أن يطرحوا أسئلة صعبة عليك. “التردد ضعف مرده إلى عدم الثقة بالنفس”

وفي النهاية الحزم هو التوسط ما بين سلوك العدوانية وعدم الحزم. فالأسلوب الحازم مبني على أن توصل ما تريده للآخرين بوضوح وبشكل لائق ومحترم مثلما فعل الفقيه ابن مالك حين طلبت منه فتاوى فأجاب على مجملها بـ”لا اعلم”.

إليك أيضًا

• أهمية اكتساب مهارة الحزم
• ما هو الحزم؟ وما صفات الشخص الحازم؟ كيف تكون حازماً دون وقاحة؟
• انتبه طفلك يراقبك ويحاسبك