لماذا لا نفعل ما يجب أن نفعله؟!
في هذه المقالة ؛ كتبت عن الأشياء الثمانية المسؤولة عن تعثرنا في حلقة مفرغة من التقاعس والمماطلة. بعدها سنبدأ الإنجاز
في هذه المقالة ؛ كتبت عن الأشياء الثمانية المسؤولة عن تعثرنا في حلقة مفرغة من التقاعس والمماطلة. بعدها سنبدأ الإنجاز
add تابِعني remove_red_eye 3,544
هناك شيء واحد أجده مدهشًا للغاية يجمع معظمنا؛ وهو أننا من أعماقنا نعرف ماذا نحتاج وماذا نريد، ونعرف عز المعرفة ما الذي يجعلنا سعداء، وما الذي يجعلنا بصحةٍ أفضل، وما الذي يجعلنا ننمو ونتطور. نحن نعرف جيدًا ما الذي يجب علينا فعله في كل أوقاتنا، ومع حياتنا، وبغض النظر عن معرفتنا بكل ذلك إلا أننا لا نفعل شيئًا، ولا نعمل على هذه الأشياء التي نعرفها، حتى مجرد شيء واحد من هذه الأشياء التي نتحدث عنها، ونحلم بها وتستحوذ على تفكيرنا، لا نعمل عليه لنجعله –بطريقةٍ ما- في واقعنا!
كم هذا مُحزن..! لا أعرف ما إذا كنتم تعانون من هذا، لكن ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو أنني كنت عالقة في هذه المصيدة.. دعوني أعترف لكم أنه لفترةٍ طويلة لاحظت أن هذه عقبة حقيقية وكبيرة، وكيف أنها تُمثّل المشكلة الرئيسية في حياة كثيرٍ من الناس.
في هذه المقالة ؛ كتبت عن الأشياء الثمانية المسؤولة عن تعثرنا في حلقة مفرغة من التقاعس والمماطلة. قد ترتبط ببعض هذه الأشياء أو كلها، وها قد حان الوقت للتغلب عليها ..
اكتشفت مؤخرًا أن الحياة بسيطة حقًا، ونحن نتصرف فيها إما بدافع الخوف أو الحب. عندما نبدأ في التحرك نحو أحلامنا؛ سنواجه بالتأكيد الخوف بجميع أشكاله. تبدو خريطة الحياة منحوتة بهذا الشكل (بالخوف)
مثلًا أنت تفكر في ما تريد تحقيقه، تفكر في مئة سببٍ من الأسباب التي تجعلك لا تستطيع القيام بذلك، تفكر في ما سيحدث إذا حاولت ولم تنجح محاولاتك، تفكر في ما سيفكر به الناس أو يقولونه عنك.. هذا التفكير يستنفذ طاقتك، فتترك كل شيء وتقضي معظم وقتك في اللعب أو مشاهدة التلفاز أو شيء من هذه الأشياء البلهاء!
من السهل أن تستوعب هذه الخريطة! لكن ما هو مهم هو أنك تُغذي نفسك بالأكاذيب -عن عدم قدرتك- حتى تبرر كسلك .. بالتأكيد هذا ليس صحيحًا .. إذن ما الذي يُمكنك فعله بدلًا من ذلك؟!
عندما بدأت شركتي الأولى؛ لم أكن أعرف شيئًا واحدًا عن الإدارة، لم أكن أعلم شيئًا عن الخدمات اللوجستية، والتخطيط، ودفع الضرائب، وإدارة الفريق. لكنني بدأت على أي حال! لو عدنا للخلف، بالرغم من كل التحديات والإخفاقات التي واجهتها ما زال هو الأمر الوحيد الذي فعلته في حياتي وأشعرني بالفخر..
لماذا ؟! لأن معظم الأشياء في هذه الحياة لا يهم فيها ما إذا كنت فزت أو حصلت على كل شيء. ليس هناك نهاية للبحث عن الكمال. يمكنك الاستمرار في محاولة تحسين الأشياء، لن يكون كل شيء كما نُريد نحن، إلى جانب ذلك، إذا انتظرت حتى تتوفر كل جوانب الكمال لديك لتصبح مستعدًا لتنطلق؛ فقد يستغرق الأمر مدةً طويلةً حتى تبدأ.
فقط امضِ وابدأ حالًا وستتحقق الكمال من خلال الفشل وتكرار المحاولات لتحقيق الفوز الفعلي، هذه هي الطريقة الوحيدة التي تتعلم بها! تذكّر هذا – إن الكمال درع يبلغ وزنه عشرين طنًا نحاول أن نجتازه ونحن نفكر أن هذا الدرع سيحمينا في حين أنه في الحقيقة هو الذي يمنعنا فعلاً من الطيران. لذا خذ الأمر على محمل الجد وتخلص من هذا الدرع وارمِه بعيدًا. اذهب إلى هناك، حاول، جرّب، قم بعملك بشكلٍ خاطئ لا بأس، اخطئ مئات المرات وبطرقٍ مختلفة لا بأس، سيضحكون عليك لا بأس .. واصل، أنت تحتاج –فقط- أن تُصيب لمرةٍ واحدة!
إذا كنت جادًا وشديدًا حقًا؛ فقد تتخوف من عدم اتباعك إجراءات صارمة مثل الاستيقاظ في الوقت المناسب أو كتابة مدونة مرة في الأسبوع، قد تعتقد حتى أنها مهمة للغاية لتحقق نجاحك، وأنت على حقٍ جزئيًا؛ فالعادات مهمة جدًا لأنها تُمثل العمود الفقري لدينا وتُحدد مدى كفاءة حياتنا ومقدار ما نحققه.
لكن دعني أكون صادقًا حقًا حول شيءٍ واحد هنا، ستكون هناك فترات راحة في تلك الأعمال الروتينية التي قد تتسبب في فقدان زخمك أو دافعيتك. ففي نهاية الأمر نحن بشر، إذا لم تكن مرنًا فيما يخص تلك الانقطاعات؛ سيكون من الصعب عليك العودة إلى اللعبة مرةً أخرى، أنت بذلك تطور الكثير من القلق بداخلك بهذا الشأن. يُصبح الأمر مصدر استنفاذٍ للطاقة وحسب!
ما أعنيه حقًا هنا، هو أن الروتين أمرٌ رائع بحد ذاته، غرس عادات جيدة أمرٌ في غاية الأهمية، ولكن إذا فشلت في ذلك لمدة يوم أو حتى أسبوع؛ فهي ليست نهاية العالم.! تذكّر ؛ عندما تفقد شغفك، لا يعني ذلك أنه يجب عليك الاستسلام. خسارة الشغف والحماس لا تعني الفشل، يعني فقط أنك بحاجةٍ إلى الاسترخاء ثم العمل ببطء في طريق العودة. ما عليك سوى أن تكون على الطريق الصحيح لمرةٍ واحدة!
لعدة أشهر كنت أزور الإنستقرام وحسابات الفنانين ممن يرسمون بشكلٍ جميلٍ جدًا، وكنت أخبر نفسي أن هذا بدافع البحث عن الإلهام، في حين أن كل تصميم مذهل رأيته جعلني أُدرك مدى قربي من الوصول إلى هذا المستوى، حتى وصلت إلى نقطةٍ لم أستطع التحمّل بعدها؛ لذا قمت بحذفه وقررت أني سأنشئ حسابا مجددًا عندما أتعلم ما يكفي وأنشئ 30 تصميمًا خاصًا بي، وعملت ذلك بالفعل.
بعد يومين من الإقلاع عن إنستقرام، جلست طوال الليل مع جهاز الآيباد والآبل بنسِل iPad و Apple Pencil، وأنشأتُ أول عملٍ فني. كان من السهل علي الإبداع عندما أصبحت لا أُقارن نفسي مع الآخرين بل أنغمس في العمل بدلًا عن ذلك.
قرأت مؤخرًا هذا الاقتباس الجميل “لا أحد هو أنت. وهذه قوتك”. عندما نكون مشغولين في المقارنة؛ فإن ما نفتقده هو استخدام قوتنا الخاصة، نحن فقط ندعها تموت ببطء. هناك نصيحة بسيطة تتألف من خمس كلمات للتغلب على المقارنة “أنتج أكثر وأكثر مما تستهلك”. افعل ذلك وسيغير حياتك!
في بعض الأحيان ينتهي بنا الأمر إلى هدر عددٍ كبيرٍ من الأيام في تكرار نفس الأفعال التي تدمرنا وتزيد من صعوبة اتخاذ أي إجراء على الإطلاق، يحدث ذلك بشكلٍ خاص عندما تستهلك ساعات عملك أجزاء كبيرة من يومك، مما يترك القليل من الوقت لك لاستكشاف الجانب الإبداعي الخاص بك واتخاذ إجراءات تجاه الأشياء التي تهمك حقًا. هذا يجعلك عالق في خندق، وتبدو لك الحياة أنها تمر بسرعةٍ كبيرة مع وجود وقت قليل لك.
الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المشكلة هي أن تكون أكثر انضباطًا وتعمل على إدارة وقتك بشكلٍ جيد. قد يتطلب الأمر منك رسم الحدود مع تحديد مقدار الوقت الذي تسمح لنفسك بتقديمه لعملك، فكّر في الأمر، ربما كنت تنفق الكثير من الوقت على أشياء تافهة أو مُشتتة عن عملٍ ذات معنى. إنها حياتك ومسؤوليتك بالتأكيد وليست مسؤولية أي شخص آخر، نظّم وقتك لتعش مع ذاتك.
لطالما طغت عليّ ضخامة الأشياء التي أريد أن أنجزها، إلا أن مهمة الجلوس لوضع خطةٍ ما هو ما يخيفني، ربما لأنه يجعلني أدرك أنه لا يوجد سوى قدر محدود من الأشياء التي يمكنني القيام بها؟ وحتى هذه الأشياء المحدودة تحتاج إلى التخطيط.
حسنًا، ربما هذا هو السبب في حاجتنا إلى التخطيط. بدون التخطيط ولو -بقدرٍ ضئيل- من المستحيل اتخاذ أي فعل، يجب تقسيم الأحلام الكبيرة إلى عناصر صغيرة قابلة للتنفيذ. خلاف ذلك، سوف تظل أهدافك مجرد أحلام.
عندما بدأت بالتخطيط لأسبوعي وأيامي مقدمًا ووضعها على التقويم الخاص بي، ساعدني ذلك على إنجاز الكثير. فكرة التخطيط هي “إزالة تلك المرحلة من الشك والتراخي”. عندما تكون واضحًا بشأن ما يجب فعله، فستقوم بإنجازه.
يوجد هذا الجزء في داخلنا والذي يجعلنا نشعر أننا بحاجةٍ إلى معرفة المزيد حتى نكون مستعدين لاتخاذ أي فعل. التحيز المعلوماتي هو نوع من التحيز المعرفي الذي يوصف بالميل لطلب المعلومات. يمكننا أن نقضي كل حياتنا في قراءة الكتب والمقالات حول ما يتعين علينا القيام به، ونخبر أنفسنا أنه يساوي العمل الذي يجب علينا القيام به “لكن الفعل يعني إنتاج وليس استهلاك”
تذكّر! الاستزادة من المعلومات ليست الطريقة الأفضل دائمًا، فهناك الكثير مما تعرفه، وتستطيع إنتاج وعمل الكثير مما تملكه.
إن الحصول على تعليقات حول شيءٍ ما قمت بإنشائه هو طريقة رائعة للتطور، ولكن البحث عن التفاعل معك قبل أن تبدأ بعملك هو طريق للتهرّب وتأجيل ما تنوي القيام به. هل سبق أن خطرت على بالك فكرة رائعة ثم فقدت الحماس للعمل عليها بعد التحدث عنها لعددٍ من الناس؟
وهذا ما يحدث عندما تنتظر أن يقول الجميع في الغرفة “نعم” قبل أن تبدأ. ما تحتاجه هو الجلوس مع فكرتك، والعمل عليها، وإنشاء نموذج أوّلي لها، ثم بعد ذلك بإمكانكِ التفكير في إخبار الغير عنها.
أريد أن أذكر شيئًا قرأته مؤخرًا في مكانٍ ما (مهما كان ما تحتاج إلى فعله في الحياة، يجب أن تُنشئ قائمتين “لماذا سيتم” و “لماذا لن يتم ذلك”). ثم تقرر أيّ القائمتين التي ستعمل بها. عدم استغلال الفرص هو أقصر طريق للفشل. افعل الأشياء التي تحب أنت القيام بها، لا أحد يعلم ما تحبه غيرك.
add تابِعني remove_red_eye 3,544
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال ملهم حول السؤال " لماذا لا نفعل ما يجب فعله ؟" يعلمك أن تكسر حاجز خوفك وتحقق إنجازاتك و أحلامك
link https://ziid.net/?p=28768