ثلاث من عادات الناجحين في استثمار مهاراتهم
وجود المهارات لا يكفي لنجاحك بل عليك استثمار هذه المهارات لتكون في مصاف الناجحين، فالناجحون يشتركون في عادات النجاح.
add تابِعني remove_red_eye 14,908
المهارة من العطايا الإلهية التي من خلالها يتفوق الإنسان عن نظيره، استطاع المئات وربما الألوف من الناس حول العالم استثمار ما لديهم من أفكار وأدوات ومهارات -قد نمتلكها جميعاً- أن يجنوا مبالغ نقدية طائلة وشهرة منقطعة النظير بفضل مهاراتهم وحسن تسويقهم لها.
يجد الإنسان في نفسه الكثير من الحوارات والنقد الذاتي حينما يرى غيره يستغل مهاراته ومواهبه ويتفوق في عدد المشاهدات والإعلانات عن نظرائه. ولعل أبرز ما يُطرح في هذا السياق: كيف أستطيع استثمار مهاراتي؟ وكيف أستغل وجود التكنولوجيا ووسائل التواصل المختلف؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، من المهم أن نعلم بأن في كل مجال ينقسم الناس على 3 أنواع:
الرواد، وهم النخبة والقلة القليلة في كل مجال، وغالباً يُذكر اسمهم بعد ذلك المجال الذي برعوا فيه. الهواة، وهم السواد الأعظم في كل مجال، يحاولون فينجحون تارة ويفشلون تارة أخرى. والميزان الرصين الذي من خلالهم يُعرف الحاذق والعكس. المتطفلون، وهم الذي يخوضون مع الخائضين، وما إن يبرع أحد في فكرة أو مجال حتى نجد المئات يلحقونه ويقلدونه، ولعل هذه سمة إنسانية لا نستطيع الفكاك منها لأن التقليد جبلة في الإنسان. ولا بأس في التقليد خصوصاً في البداية؛ لكن ليس بسرقة الحقوق الفكرية أو التقليد الحرفي لنجاح الآخر!
وهنا نسرد بعض النصائح التي تفيد كل من لديه رغبة في تغيير نفسه وتحسين وضعه الاجتماعي والمادي:
أولاً: تحويل الهواية إلى مهارة
كل إنسان كانت لديه هوايات أحبها ومارسها لفترة من الزمن، بعضها استمر مع تقدم السن وبعضها اندثر. ولو تأملنا في حال من نجح من المشاهير، وهنا أقصد مشاهير العلوم والفكر وليس مشاهير الإعلام الاجتماعي سريعي التحضير!، سوف نجد بأنهم تفوقوا في تلك (الهواية) واستمروا فيها حتى برعوا وتميزوا من خلالها. فالسر هنا عزيزي القارئ، ابدأ بالتكرار والاستمرار في الهوايات التي لا تزال تجد فيها شغفك وحبك، لأنها سوف تكون وسماً خاصاً بك يذكرك بها من يعرفك.
ثانياً: مراجعة قائمة القيم العليا لديك
من أهم الدوافع والمحركات الإنسانية هي تراتبية القيم العليا، ونقصد بالقيم العليا مثل: الإيمان – الصدق – الحب – الأسرة – العمل…إلخ. انظر إلى أهم الأمور التي تفعلها بعد العبادة وأكثر الأشخاص الذين تتواصل معهم برغبة منك، سوف تجد بأنهم يندرجون تحت فئة معينة، اكتب 5 قيم عليا لديك وراجعها، سوف تكتشف بأنك تعمل وفق هذه القيم، فإذا أردت تغيير عاداتك، غير قيمك وأفكارك.
ثالثاً: استثمار علاقاتك
لو تحدثنا عن العلاقات الإنسانية لاحتجنا إلى سرد مقال آخر، بالكاد نجد شخصاً لا يعرف أناس يكونون سبباً في تسهيل أموره ومساعدته، بل إن الشخص (البيتوتي) يستطيع التواصل مع أي شخص في أي مكان في العالم بفضل الله ثم بفضل التكنولوجيا الذكية. انظر إلى قائمة الاتصال لديك، هناك الكثير، انظر إلى مجموعات الواتساب ومثيلاتها، هناك المئات، ناهيك عن المواقع الاجتماعية التي تصدر كل فترة وقد تختلف مسمياتها لكن محتواها واحد، وهو التواصل الاجتماعي. المجال الذي تهتم به تواصل مع رواده، ومحبيه، اعقد اجتماعاً معهم، ناقشهم في مستجدات مجالك المفضل، فالصحبة مؤثرة، وكما قال الشاعر طرفة بن العبد:
“عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَهُ * * فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي”
لديك كل الموارد، لا تحتاج إلى الكثير، فقط ابدأ، حتى التحفيز لا تنتظره من أحد، ابدأ واجعل هواياتك عادة مثل طعامك وشرابك، وشاركها الآخرين. وأعدك بأن تتفوق وترى نتاج ما تفعل قد انعكس بالتقدير والقيمة المضافة والرزق الوفير.
add تابِعني remove_red_eye 14,908
أحب مشاركتكم هذا المقال الرائع حول استثمار المهارات.
link https://ziid.net/?p=9282