قوانين الكارما الاثنا عشر
هل تعلم أنّ هناك 12 قانونًا يلعبون دورًا بارزًا في حياتك؟ لكن مع الأسف، لا نُدركها جميعًا.
add تابِعني remove_red_eye 13,690
هل تعلم أنّ هناك (12) قانونًا يلعبون دورًا بارزًا في حياتك؟ يبدو الأمر مريبًا، خاصةً عندما تعرف أنك قد لا تُدرك ذلك، ولكنها تعمل حقًّا. إنها قوانين الكارما الاثنا عشر. والكارما تصف فكرة مفادها أنّ المستقبل مرتبط بشكل وثيق بما يقدمه المرء في حاضره أو ما قدمه في ماضيه، أو بعبارة أخرى، استعادة كل ما يُقدم، حسنًا كان أو سيئًا.
تعتمد الهندوسية والبوذية بشكلٍ كبيرٍ على الكارما، إذ يحددون الوجود التالي للشخص من خلال مراقبة تصرفاته الحالية. لكن بغض الطرف عن الاعتقادات فإنّ الكارما تلعب دورًا واضحًا في حياة الإنسان، ويرجع ذلك لوجود (12) قانونًا للكارما، هذه القوانين تعمل باستمرار، لا تتوقف. لكن يا تُرى، ماذا يحدث عندما يُطبق الإنسان الكارما في حياته؟ يُعتقد أنه عندما يعيش الشخص وفقًا لقوانين الكارما، فإنه يخلق كارما جيدة، وبالتالي تزداد فرصة حدوث أشياء جيدة.
إليك قوانين الكارما الاثنا عشر
- القانون العظيم: وهو يُعرف باسم قانون السبب والنتيجة، وهو أبرز القوانين التي تتبادر إلى أذهان الناس عند التفكير في معنى كلمة الكارما. وهو ينص على أنه مهما كانت الأفكار أو الطاقة التي نقدمها أو تطرحها في الوسط، فهي تعود إلينا من جديد، سواء كانت جيدة أو سيئة. في هذا الصدد، تُعلق جينيفر جراي، وهي مدربة حياة مهنية معتمدة، قائلة: “إنه مثل البذر والحصاد، إذا زرعت الحب واللطف، ستحصل عليهما في المستقبل”.
- قانون الخلق: وهو كل شيء عن الخلق. من الطبيعي أن يذهب الإنسان ليحقق هدفًا أو غرضًا ما، فلن تحدث هذه الأشياء من تلقاء نفسها بطريقة سحرية مثلًا. لذا، عليك أن تذهب إليها بنشاط وتحققها.
- قانون التواضع: يجب تقبل الأشياء الموجودة في الوقت الحالي، إذا كان الغرض تغييرها في المستقبل، وهذا هو أساس التواضع. ونجد أنّ هذه السمة مشتركة بين العديد من الناجحين، فعندما ننظر إلى ماضيهم، نجد أنهم اضطروا لتقبل أشياء معينة، واستطاعوا تحقيق أمجادهم وأصبحوا أشخاصًا أقوياءً وطيبين وكرماء ومتواضعين للغاية. لذا، يجب عليك تقبل الواقع الحالي، والبدء في اتخاذ الخطوات الفعّالة تجاه الهدف المرغوب.
- قانون النمو: والنمو يعني التوسع، سواء داخليًّا أو خارجيًّا، فعندما ينمو الإنسان ويتطور داخليًّا، يتغير وينمو الواقع الخارجي أيضًا. والنمو لا ينتهي، فنجد العديد من العوامل المساعدة في التعلم مثل الكتب والدورات وغيرهم، بالتالي يتغير الواقع الخارجي.
- قانون المسؤولية: وهو يدور حول تولي مسؤولية كل ما يحدث في الحياة حتى وإن كان حدثًا سيئًا. فنحن مسؤولون عن كيفية تعاملنا مع الآخرين، وكيف نسمح للآخرين بمعاملتنا.
- قانون الاتصال: وينص هذا القانون على أنّ كل شيء أو شخص مرتبط بشكلٍ ما. فمثلًا، بالرغم من اختلاف الماضي والحاضر والمستقبل، إلا أنك ثابت، وكل شيء تفعله يؤدي إلى الشيء التالي، فما فعلته في الماضي يترتب عليه حاضرك، وما تفعله في حاضرك يؤدي إلى الحال في المستقبل، وبذلك نجد اتصالًا واضحًا. فعندما نساعد أنفسنا ونعلمها ونُحبها ونحترمها، تجدنا نفعل نفس الشيء مع الآخرين، وبذلك يتوطد الاتصال. حيث إنّ الاتصال موجود، لكن يجب أن نكون ملتزمين وأكثر انضباطًا.
- قانون القوة: ينص قانون القوة على أنه لا يمكن تركيز الطاقة كلها في شيئين في نفس الوقت، فعندما يُركز المرء على شيء واحد فقط في كل مرة، فإنه ينجز أكثر بكثير ويحقق نتائج أفضل. فعلى الرغم من أنّ بعضنا يفتخر بكوّنه متعدد المهام، إلا أنّ ذلك يؤدي إلى إبطاء وتيرة العمل.
- قانون العطاء والضيافة: ويدور هذا القانون حول نكران الذات، وتقديم العطاء للآخرين، وهذا القانون لا يُطبق بالقول، وإنما بالفعل والعمل. فمثلًا، إذا كنت تقول إنّ الأعمال الخيرية جيدة، فعليك التطبيق وهو السعي لمساعدة المؤسسات الخيرية أو المحتاجين، وتتبرع عند أول فرصة.
- قانون هنا والآن: من منا لا يفكر في الماضي وأخطائه، لكن عندما يعيش الإنسان في حالة هنا والآن ويستمتع بالحاضر ويقضي وقتًا مع أصدقائه أو يشاهد فيلمًا، أو حتى يقضي وقتًا مع نفسه، دون التفكير في الماضي، سيُلاحظ أنّ الطاقة مختلفة والحياة أكثر جاذبية وجمالًا. لكن أسر النفس في الماضي ليس مفيدًا، فسوف يتسبب في شيء من الاثنين: إما جلد الذات، أو التحسر.
- قانون التغيير: كثيرًا ما نجد نفس الموقف يتكرر، هذا هو قانون التغيير، ويتكرر الموقف لدفع الإنسان على اتخاذ موقف حاسم ويقرر التغيير والتطور لنُسخة أفضل من نفسه الأولى ويفعل التغيير حقًّا، وهذا درس مهم من دروس الحياة.
- قانون الصبر والمكافأة: من المعروف أنّ العمل الجاد يؤتي ثماره، ويتعلق هذا القانون بالقيام بالعمل وعدم التخلي عن الأهداف العظيمة، حتى وإن لم تظهر نتائجها سريعًا، يكفي أنها قُيد التنفيذ ولم يتم الاستغناء عنها، وما زالت حالة الانتظار موجودة، ويأتي هذا المصير عند إدراك حقيقة تفيد بأنّ الأشياء العظيمة تتطلب وقتًا طويلًا من أجل تحقيقها.
- قانون الأهمية والإلهام: وينص هذا القانون على أننا جميعًا لدينا قيمة يمكن أعضاؤها. مهما بدت مساهماتنا صغيرة فهي مهمة للغير كثيرًا.
ترتبط الكارما بحياة الإنسان بشكلٍ وثيق، فكما أراها على أنها مجموعة من القوانين الأخلاقية، تساعد الإنسان على العيش حياة سوية، فهي ترتبط بالحياة الإيجابية التي تبعد كل البعد عن الأخلاق السيئة وغير المستحبة. وهناك بعض الأديان التي تقدس هذه القوانين، في حين لا يدركها الكثير منا، إلا أنها قوانين حميدة، وتجلب السعادة لصاحبها إذا أدركها وطبقها جيدًا، فهي تساعده على الحياة الإيجابية، تساعده على التأقلم مع الحياة ومع الآخرين، إضافة إلى أنّ نتائجها ستفيد الآخرين من أبناء مجتمعه وأولئك الذين يعيشون معه. كما سيظهر تأثيره على الآخرين، فقد يتأثر به البعض ويفعلون مثله، وهذا ما يحدث عندما يُطبق الإنسان الكارما في حياته.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 13,690
link https://ziid.net/?p=76389