تطوير الذات من الأمور المهمة التي يجب على كل شخص أن يقوم بها بشكلٍ دائم في حياتهِ، وذلك لأنّ ركود الذات وعدم التطوير الذاتي بشكلٍ مستمر يؤدي مع الأيّام إلى ركود الإنسان وثباته على حاله وعدم تقدمه وتراجع ذكائه وقدراتهِ العقليّة والإبداعيّة، فكل يوم هو رزق وفرصة لك لتكون أفضل. فاعمل على استغلال تلك الفرصة.
أهم النصائح لتطوير الذات
الجانب الروحاني: علاقتك مع ربك
أن يكون الله هو مصدر تعلقك وأمانك المطلق، فعندما تتوكل على الثابت وهو الله ستسكن وتتصل وتشعر بالاتزان، وعندما تعتمد على المتغير سواء أشخاص أو أشياء ستشعر بالاضطراب وعدم الاتزان، فالقرب من الله جنة ونعيم في الدنيا والآخرة، فستشعر بالنعيم والسلام وكأنك شخص آخر مختلف عن الجميع. ستصل للسلام النفسي وذلك أجمل شعور يصل له الإنسان، أن تتذوق نعيم السلام فذلك بالدنيا كلها. (فبخلاف أدائك لعباداتك ومناسكك، قم بمناجاة ربك كنوع من الفضفضة بأسلوبك الخاص لكل أمر تُريد أن تحدثه به، ومن الأفضل أن تكون المناجاة مع الله يوميه ولا تنقطع أبدًا، وستلاحظ الفرق الذي سيحدث في حياتك).
الجانب النفسي: علاقتك بنفسك وبالآخرين
أن تعمل على تنمية مهارة الذكاء العاطفي لديك، فتكون قادرًا على فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين وبالتالي ستكون قادرًا على التعامل مع نفسك ومع الآخرين بشكلٍ سويّ. وقم باحتضان نفسك وتحدث معها بشكل إيجابي وطمئنها في لحظات الإخفاق، فذلك سيوطد العلاقة بينكما جيدًا.
الجانب الصحي: الغذاء الصحي
فكلما اهتممت بغذائك الصحي والمفيد وابتعدت عن الأكل الجاهز والمُضر، سيعود ذلك بالنفع على صحتك الجسدية والنفسية، مما يقوي جهازك المناعي ويجعلك قادرًا على مواصلة الحياة بشكل أفضل وبكل نشاط.
الجانب الجسدي: ممارسة التمارين الرياضية
اختر الرياضة التي تفضلها وتراها الأقرب لقلبك ومارسها، فممارسة التمارين الرياضية تعمل على تنشيط الدورة الدموية وحماية جسدك من الأمراض وطرد السموم من جسدك، فتشعر بخفة ونشاط وقوة، مما يجعلك تستقبل يومك بشكل إيجابي ومختلف.
الجانب العقلي: القراءة
القراءة هي غذاء الروح والعقل ومفتاح لباب الحياة حيث تعمل على تقوية الوصلات العصبية في الدماغ وتنشط الذاكرة وتزيد من عمليات الإبداع ومعدل الذكاء وزيادة الحصيلة اللغوية والمهارات الكتابية، فاهتم بقراءتك المتنوعة لشتى المجالات وأيضًا بقراءة الكتب الملهمة، حيث ينصح الخبراء بضرورة قراءة كتب عن قصص النجاح والتعلم منها، فهي غنية بالمعارف والأفكار الملهمة والتجارب التي تمدك بالحماس والرغبة المشتعلة على العمل والاجتهاد، وهذا سيساعدك على تطوير قدراتك ومهاراتك.
الجانب العقلي: تعلم اللغات
إن تعلمك للغات سيجعل العديد من الفرص متاحة أمامك، بخلاف انفتاحك على العالم وثقافاته المختلفة، وزيادة معدل ذكائك.
الجانب العقلي: ممارسة ألعاب العقل
كالشطرنج والسودوكو وحل الكلمات المتقاطعة والألغاز وغيرها من أنواعها المختلفة فهي تمارين تحفز الذاكرة على التذكر والإدراك والانتباه والصبر وتحسين الإبداع وزيادة معدل الذكاء، وتحميك من الخرف والزهايمر مما يؤدي إلى تحسين أدائك وقدرتك على التعامل مع الآخرين.
الجانب المهني
يجب أن يكون لديك طموح وتحرص على ملاحظة وتوقع ما يتطلبه العمل، فتعمل على تطوير نفسك بشكل دائم حتى تكون جاهزًا لأي فرصة للترقي في مكان عملك، وتكون أفضل ولا تظل ثابتًا في مكانك، وبذلك ستكون فرصة لك إذا أردت الإنتقال لشركة أكبر وأفضل.
عوامل أخرى مهمة لتطوير الذات
1. تعلم من أخطائك
الجميع يخطئ، لكن ليس الجميع يعرف كيف يستفيد من ذلك، فيقول نجيب محفوظ إن لم تتعلم من الضربة الاولى فأنت تستحق الثانية، فليس العيب في الخطأ بل في الرضا به والاستمرار عليه، فعندما تنظر للأخطاء على أنّها فُرصة للتعلم، فذلك يساعدك على إدراك الحكمة منها وعدم تكرارها مرة أخرى وبالتالي تزداد خبرتك.
ومن الجيد أيضًا أن يكون لك مُذكِّرات خاصّة بالأخطاء والنجاحات التّي تقوم بها فتقوم بكتابة جميع التفاصيل الخاصّة بك حتّى تتمكن من الرجوع إليها والاستفادة منها. وبخلاف التعلم من أخطائك هناك أيضًا التعلم من أخطاء الآخرين، فذلك يقيك من تكرار أخطائهم وبالتالي تزداد خبراتك وقوة ملاحظتك.
2. الاستمرارية في التعلم
مهما كان سنك ومهما فات من العمر فأنت قادر على التعلم، ولا تؤمن بسخرية المثل الذي يقول (بعد ما شاب ودوه الكتاب) فالتعلم عملية مستمرة للجميع حتى الممات.
3. مخالطة الأشخاص الناجحين
فهي كالعدوى تحفزك على أن تحسن من نفسك وتكون أفضل في حياتك مثلهم، وتتعلم منهم الكثير من الدروس التي ستفيدك في حياتك بشكلٍ أفضل. وسيُساهم ذلك في تعزيز وتسريع عملية تطورك العقلي والنفسي.
4. تعلم مهارات فن الكلام والاقناع والبيع
هي مهارات أساسية يجب عليك تعلمها، فستفيدك في أي عمل ستقوم به للتطوير منه وعقد الصفقات أو في التعامل مع الآخرين عمومًا.
5. اكتشف موهبتك
فإن معرفة شغفك سيوفر عليك الكثير من الوقت والعناء والجهد في البحث عما يشعل الحماس بداخلك، مما يجعلك تخطط لطريقك وهدفك بشكل أفضل، فيكفي شعور أنك تستثمر وقتك في المفيد، وتذهب لعملك كل يوم وأنت سعيد.
6. مارس هواياتك
إن ممارسة الهوايات المفضلة لديك يعتبر الاستراحة لطريق سعيك فمنها تأخذ استراحة ومنها تتعلم شيئًا مفيدًا، مثل تعلم العزف أو الرسم والتطريز أو أي نوع من أنواع الرياضة، مما يجعلك تعود لشغفك وموهبتك بحماسٍ أكبر.
وفي النهاية لا تنتظر الظروف المناسبة لتكون أفضل فأنت من يصنع الظروف، فإن استثمارك في نفسك هو أفضل استثمار وتطوير للذات.
إليك أيضًا
مقال يساعدك على التعرف على أساسيات تطوير الذات
link https://ziid.net/?p=66708