فخ الغرق في أعماقك: إذا قررت اكتشاف نفسك عليك اجتنابه
البحث عن السلبية طول الوقت جعلني على الرغم من مشاعر الحماس والشجاعة في اكتشاف داخلي قد وقعت في فخ اسمه قلة المشاعر الإيجابية
add تابِعني remove_red_eye 38,075
في بداية رحلتي في تطوير وعي الذاتي بدأت بتعلم رصد الأفكار وتتبعها لتحسينها، الأمر احتاج إلى تدرب وصبر ووعي بالأفكار ذاتها أنها تخدع وليست حقيقية من مجرد النظر بسطحية، كما احتجت للتحلي بالشجاعة لتقبل الأفكار المتضادة والمشاعر المتخبطة وليحدث هذا كنت أحتاج أن أكون صادقة مع نفسي في نية التغيير، ومن تجربتي الخاصة في محاولة تتبع أفكاري لتعرف على عالمي الداخلي أقول النظر في أنفسنا يحتاج لأدوات تعلمك السباحة والتناغم مع داخلك وأفكار تكون بمثابة الطوافة المنقذة من الغرق المبالغ فيه.
ولذلك اليوم قررت مشاركتكم الأخطاء التي وقعت فيها خلال رحلة استكشافي لنفسي لتكون مصدر إلهام لك لا للتقليد فلكل شخص شخصيته الخاصة وقدراته وظروفه مع العلم أن تلك التجربة ليست سوى سرد من ترابط الأفكار يمكن أن يحدث به خطأ حسب الذاكرة، لذلك تأكد من القراءة بعين وعقلية المستكشف المتعلم من التجارب.
بداية رحلة اكتشاف عالمي الداخلي والفخوخ التي وقعت بها
فخ زيادة التقدير الذاتي مع زيادة الغرق في تحليل نفسي
وفي البداية منذ عرفت بأن أفكاري ومعتقداتي قابلة للتغيير ولا تعمل لصالحي طوال الوقت، بدأت أشعر أنني اليوم نسخة أفضل ذكية ومفكرة وأنني سوف أكون أكثر وعيًا وذكاء مع زيادة قدرتي على التقاط الأفكار السلبية أو المعتقدات الواهية ومحاولة تتبع مصدرها والتمكن من إيجاد تفسير لسبب وجودها، فأصبحت تلك الطريقة تدعم تقديري الذاتي كلما تمكنت من ربط الأفكار وتتبعها أكثر وهذا أمر طبيعي أنه كلما تطورنا وتمكنا من التقدم خطوات نحو أن نكون نسخة أفضل نشعر بزيادة تقديرنا الذاتي وهنا كان فخًّا للاستمرار في التعمق أكثر.
فخ الغرق في التحليل العميق لأفكاري
الفخ الذي وقعت فيه كان المبالغة في التحليل والظن أن ما أتوصل إليه هو النتيجة الأفضل، وصار التحليل والغوص داخل أفكاري وتتبعها أمر يستحوذ عليَّ أكثر مع الوقت وصلت لدرجة الغرق داخلي بين سيل الأفكار اللامتناهي والفرضيات والنتائج، كان يجرفني أكثر الشعور بالاستمتاع وبمدى ذكائي وعلى غير المتوقع وجدت أنني غرقت وعودتي للسطح تحتاج التركيز، بذلك تنّشط الجانب التحليلي في عقلي لدرجة أصبحت مزعجة تجعلني غارقة داخلي في حيرة ومشاعر متخبطة من التوهان، أصبحت الحيرة تسيطر على مشاعري أوقات كثيرة وعند الخروج مع أصحابي أحب أن أسمع وأحلل لدرجة كانت تفصلني عن وجودي معهم والقدرة على الاستمتاع.
فخ البحث عن أفكاري السلبية فقط
البحث عن السلبية طول الوقت جعلني على الرغم من مشاعر الحماس والشجاعة في الاكتشاف داخلي قد وقعت في فخ اسمه “قلة المشاعر الإيجابية الصافية المباشرة” فقد كنت أحصل على الحماس من التغلب على التفكير السلبي وتحدي أفكاري، ظهر الفخ بالتدريج عندما قل الحماس وحلت الكأبة والظلمة، الحل تعلمته مع بناء الوعي في مكتبة الوعي الذاتي عندما تعلمت أن لا بد من تعلم التقاط الإيجابيات في نفسي بكم أكبر بكثير من التركيز على الأفكار السلبية، وبالفعل بالتدريج بدأت في تبديل الأمر وصار من إنجازاتي أن ألتقط التصرفات الجيدة والأفكار الداعمة لزيادة وعيي بنفسي بتوازن عندما أرى نفسي بالجانب السلبي والإيجابي، وكذلك إيجاد مصدر صحيح واضح لزيادة الشعور بالتقدير الذاتي.
فخ التسرع في التغيير
من ضمن الأفكار التي ساعدتني في الغوص داخلي بشكل سلبي، الرغبة في التسرع في تغير نفسي بطريقة ضاغطة ظننت أنني بذلك أجعل مرحلة التحليل والاكتشاف العميق مرحلة انتقالية من التغير سوف أعيطها وقتًا لأبدأ بناء نفسي بدون أفكار معيقة ولكن الحقيقة أن التغير يحدث بالتدريج وأن الضغط يسوف يصل بي لمرحلة الفتور والنفور من التغيير والكثير من الإحباط.
النجاة من الفخ
وفي النهاية كانت النقطة الفاصلة للتحرك والوصول للسلام الداخلي هو التقبل والتفهم عند إدراك الفخوخ السابقة بعد جهد وحيرة، وأيضًا التأكد من أن التحليل والتأمل العميق في نفسي وسلسلة التحليلات هي التي جعلتني أعلق في الاعماق وليست صحيحة دائمًا كما ظننت لأن هذا تخصص المُحلل النفسي، فتوجهت لطلب المساعدة من معالجة نفسية فنصحتني بتدريب لزيادة اليقظة وعيش اللحظة وتمارين الاسترخاء العضلي لتوقف التفكير المستمر بالتدريج.
وكذلك مع تراكم المعرفة عن علم النفس الإيجابي والتعلم في مجتمع المعرفة التطبيقية أون لاين خاصة في مكتبة الوعي الذاتي التي تعتمد على المناقشة والورش التفاعلية مع الكوتش أحمد حسين والتدريب الخارجي الخاص بهم أيضًا وبالالتزام تجاه نفسي بالتعلم والتطبيق والاستعانة باللّه أدركت أن محاولات التغير الكاملة المُنمقة ما هي إلا ميل للمثالية وتعتبر أفكارًا مُعيقة وأن التغير لا يكون بالتحليل والقراءة فقط بل بالاكتشاف الذي يكون في التجارب وتطبيق ما أتعلمه بشكل صحيح والتأكد أن ما أتعلمه متناسب معي.
وفي النهاية… الحقيقة أن ما قرأته أعلاه كانت تجربة فارغة من المشاعر التي بدونها تكون التجربة قليلة الواقعية لذلك أخبرك أن الأمر لم يكن سهلًا بالتأكيد وكنت أمر بأوقات من الحيرة والتخبط لتقبل أنني سوف أتحرك خطوات صغيرة وليست سريعة، أن التحليل الزائد ليس حلًّا وأن عندما طرح السؤال الخاطئ سوف أصل لنتيجة بعيدة عن مصلحتي وكنت أحتاج الدعم ممن حولي للتخطي ودفع نفسي للتحسن والاستعانة بالله.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 38,075
تجربة ملهمة .. حين قررت التعرف عل نفسي ولكن وقعت في فخ الغرق في أفكاري
link https://ziid.net/?p=95068