تلخيص كتاب (الطاقة المدهشة للمشاعر): كيف تسترشد بمشاعرك في الحياة
اسمح لنفسك بمواكبة التحديث الذي أصبحت عليه لتعيش بسعادة، وتتصالح مع نفسك، وتكون مع مجرى النهر
add تابِعني remove_red_eye 102,686
كتاب (الطاقة المدهشة للمشاعر) من تأليف إستر، وجيري هيكس وهما زوجان يعملان سويًّا في تأليف الكتب وقد قاما بنشر أكثر من (700) كتاب وأقراص، وفي هذا الكتاب يطرحا تساؤلًا عن أفكارك ومعتقداتك وما تراه صوابًا، وكل ما يمليه عليه ضميرك ولمن تعود هذه الأمور. يشرحا لك القوانين الكونية وكيف تستخدمها لنحقق ما تريد وتكون مع التيار لتحيا بسعادة.
اسمح لمشاعرك أن تكون دليلك من خلال معرفتك لـ 4 أمور:
1- اعرف الفرق بين القوانين الكونية والقوانين البشرية
وهي القوانين التي من خلالها تعيش حياة طبيعية بعكس القوانين البشرية والتي غالبًا ما تكون من أجل التحكم أو السيطرة.
والقوانين الكونية ثلاثة هي:
- قانون الجذب: كل شيء يجذب شاكلته.
- وقانون الخَلْق المتأني: من خلال توجيه متأنٍّ لانتباهك وأفكارك نحو النتيجة التي تتمناها، وهو قانون نتج عنه هذا الكوكب وكل ما أنت تراه.
- وقانون السماح: وهو القانون الذي أتيت في هذا الزمان والمكان وأنت عازم على إتقانه وينبغي أن تتدرب عليه.
2- علاقتك مع داخلك
بحيث تصل إلى أن تقول: “لا أريد هذا” مدركًا ماذا تريد فعلًا. وهذا يأتي بعد أن تعيش تجارب ذاتية أو ما تلاحظ وتستفيد منه تجارب لغيرك، وبعد ذلك تأتي الرغبة الجديدة من خلال العملية التي تتعرف فيها على ما لا تريده ويصبح لديك الخيار في الانسجام مع الفكرة الجديدة أو مقاومتها. “كل ما هو حولك كان فكرة ذات مرة”
كيانك الداخلي أو الكيان المتمدد الذي أصبحت عليه والذي يدعوك باستمرار نحوه، اسمح بتحركك نحو كيانك المتمدد فهذا الذي سيعطيك الشعور السعادة. حقيقة “من تكون” إذا كنت واثقًا بها وحولت انتباهك باتجاه أفكارك الجديدة سينتج عن ذلك صفاء الذهن، وحيوية الجسم لأنك ستكون قادرًا على مواكبة نفسك بعكس مقاومتك لمن أصبحت عليه من أفكار جديدة والذي سيؤدي إلى شعورك بعدم الارتياح نتيجة لعدم سماحك ومقاومتك.
3- مشاعرك هي مؤشرات لك “الحاسة السادسة”
الحواس الخمس التي فيك هي مادية وأنت مدرك لها ولكن الحاسة السادسة والتي هي حاسة الشعور أنت أقل إدراكًا لها بالرغم من الدور المهم الذي لها في حياتك. ومن تجربة حياتك ستصل إلى فهم أنك لا تملك الشيء الفلاني وبهذا الحياة تقودك إلى التمدد، وكلما عرفت ما الذي ينقصك مثل: المال، الوقت، القوة… تصبح رغباتك أكثر وضوحًا، مثال على ذلك: عندما تمرض تزيد رغبتك في العافية وهكذا.
والمشاعر التي تشعر بها هي مؤشرات على العلاقة بينك وبين “أنت” فمشاعرك تخبرك إذا كان ما تفكر به يتطابق مع ذاتك أم لا فعندما تتطابق يكون شعورك رائع وإذا حدث العكس تشعر بأنك لست على ما يرام. “إدراكك لمشاعرك ومعانيها أساس في تطور إدراكك”.
عندما لا تملك ما يكفيك من شيء تريده مثل: مال وغيره مما ترغب تصبح رغبتك في الحصول عليه أكبر. الكتاب يخبرك بأن هذه عملية ذهنية وليست فعلية أي لا تبحث عن عمل إضافي حتى تزيد المال ولكن ما تفعله هو التالي:
قانون السماح: اسمح لنفسك أن تصبح ما جعلتك الحياة راغبًا فيه واعمل على انسجام طاقات الأفكار (الانسجام الاهتزازي)
قانون الجذب: ركز انتباهك على اتجاه رغبتك لا النظر للماضي أو الحالة التي ولّدت هذه الرغبة.
بعد ذلك أي فعل سيكون رائعًا بالنسبة لك، ومشاعرك ستكون إيجابية، وسيؤتي كل جهد تقوم به ثماره وبدون هذا الانسجام سيكون العمل صعب ونتيجة الجهود مخيبة للآمال، وربما قلت: “لا فائدة من كل عمل أقوم به” لذلك الانسجام الاهتزازي سيشعرك بالراحة.
4- ضع قواربك مع التيار
تسمع من يقول :”إن كل من يسعى لهدف ما هو يعمل ضد التيار وكل من فاز ونجح وتم تكريمه كان ذلك لأنه صمد في وجه التيار” ولكن الكتاب يخبرك بأنه لا شيء مما تطلبه في أعلى النهر، فالنهر يزداد حجمًا وسرعة والنهر يقودك ولكن اسمح له كن مع مجرى النهر فهو نهر الحياة.
متى تسير عكس مجرى النهر؟ إذا فكرت في العقبات واعتقدت بأنه يجب عليك التغلب عليها ولكن اذا اعتقدت بأنك قادر على تحقيق كل ما ترغب فيه فأنت مع مجرى النهر. أيضًا ربما تحاول أن تحسب كم بقي من المسافة بينك وبين ما تريد من وزن أو مال وغيره، وهذا بسبب صورتك المادية التي توجهك نحو الفعل. الكتاب يوضح لك بأن هذه المسافة إذا اعطيتها من الاهتزاز والفكرة ستتمكن بأكثر كفاءة من ردم الهوة بينك وبين ما تريد. “تخل عن المجاديف وسوف يحملك التيار”.
مثال
لا تستطيع إنقاص وزنك
أنت لا تشعر بالراحة في ملابسك، وترى أنك بدين طوال حياتك تشعر بالعجز ومحبط
ما المطلوب؟
بدايةً قانون الخَلْق المتأني لا علاقة له بجعل الأشياء تحدث ولكن يحدث السماح من خلال انسجام الطاقة وليس من الفعل، وبما أنك اعتدت على أن الفعل هو الذي يأتي بالنتيجة من تقليل الطعام والتمارين الرياضية وهو فعل له دور في حدوث انقاص الوزن إلا أنه ليس وحده، وهذا ما يريد أن يخبرك به الكتاب فحماسك مرتبط بالاهتزاز وانسجام الطاقة والذي دفعك للفعل وهذا هو الأكثر فعالية لكل ما تريد أن تحققه، وهذا قانون السماح. “فعلك لا يهم المهم هو الانسجام الاهتزازي، وما تفعله لن يصنع فارقًا، بل ما تشعر به اتجاه ما تفعله هو الذي يصنع الفارق”
رغبتك في إنقاص الوزن هو خلق في طور التكوين ويتكون بنفس طريقة تكوين ما تراه حولك، وهذا قانون الخلق المتأني. ومفتاح جذب جسمك للشكل الذي تريد يكون من خلال رؤيتك له بصورة مختلفة عن وضعه الآن ركز على الصورة الجديدة لجسمك والْهِ نفسك عن الصفات السلبية لجسدك حاليًا، رؤيتك لجسمك الآن يجعلك تُناقض اهتزاز فكرة الجسم الرشيق الذي تريد، وهذا قانون الجذب. “لا تستطيع أن تخلق واقعًا جديدًا بينما لا تزال تنظر إلى واقعك الحالي”.
بدلًا من أن تستخدم قوة إرادتك وهو فعل معاكس للتيار استخدم المشاعر السعيدة وأوجد فكرة تشعرك أنك في حالة جيدة والتي ستجعلك مع مجرى النهر مثل قولك: أتمنى أن أجد طريقة ما أو أحب أن يكون لدي خيارات، أحب أن أكون متحكمًا بأفعالي.. وغيرها. تحدث مع نفسك بانسجام مع ذاتك حسن في مزاجك وسلوكك ومشاعرك وعندما تشعر أنك في أفضل حال فأنت أكثر انسجامًا وهذا هو القانون. “فهمك لقوانين الكون سيوصلك للنتيجة المرغوبة”.
وأخيرًا، الكتاب يساعدك على الوصول إلى فهم ووعي أشمل لمشاعرك وكيفية استخدامك لإدراكك لها، وكذلك فهمك للقوانين الكونية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,686
مقال مثير وملهم في قانون الجذب
link https://ziid.net/?p=74125