سواء أكنت ترغب باكتساب عادة حميدة أو التخلي عن أخرى مقيتة، فسيستغرق منك ذلك وقتًا ومجهودًا ليسا بالقليلين! من المهم أن تُدرك أنه لا يمكنك الحصول على كل شيء في هذه الحياة دفعةً واحدة: فلِتحصل على شيءٍ ما، لا بد أن تتخلى عن آخر. إذن، وفي سبيل اكتسابنا للعادات الجيدة، لا بدّ أن نبدأ بالتخلص من تلك التي تُفسد علينا حياتنا وتثير ضميرنا لإلقاء الملامة علينا.
أفضل 12 طريقة للتخلص من العادات السيئة:
1- صنع صلات بديلة
أنشئ صلة بين الموقف والعادة الجديدة. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالجوع بين الوجبات، فتناول حبة فاكهة أو حفنة من المكسرات عوضًا عن تناول الخفائف غير الصحية (كالمقرمشات).
2- اربط العادة الجيدة بمكافأة
حدد أولًا سلوكك السيئ، ثم ابدأ بتطبيق السلوك الجيد وكافئ نفسك في كل مرة. (احرص على أن تكون مكافأتك صحيّة!)
3- تعرّف إلى الروتين الذي يدفعك لممارسة العادة السيئة
ثم قم باستبداله بآخر يدفعك لممارسة العادة الجيدة، ولا تنسَ مكافأة نفسك في كل مرة لا تنحدر فيه للقيام بالعادة السيئة.
4- ضع أساسًا متينًا
حدد عادة واحدة من شأنها أن تُعِدّك للنجاح طيلة اليوم. عندما تبدأ يومك بتثاقل أو بؤس، ستشعر أنك عاجز عن القيام بالأمور التي نويت فعلها. لكن حين تبدأ يومك بعادة جيدة، فأنت تبني زخمًا داخليًا يدفعك للاستمرار في السلوك الجيد طيلة اليوم. يمكن أن تكون تلك الزاوية: تأديتك لتمارين الصباح، تناولك لإفطار صحي، التأمل.. إلخ.
5- ابدأ التغيير بلطف
سهّل الأمر على نفسك من خلال تطبيق خطوات بسيطة، بدلًا من وضع هدف كبير قد تعجز عن تحقيقه.
6- احذر من (الترخيص الذاتي – Self licensing)
في إحدى الدراسات، تم تقسيم عينة البحث من الطلاب الجامعيين إلى مجموعتين: طُلب من الأولى أن تتجول حول الحرم الجامعي كـ(تمرين)، في حين طُلب من الأخرى اعتبار تجوالها بمثابة (نشاط ممتع). ثم قُدّمت قطع الشوكولا لكلا المجموعتين، انتهى الأمر بالمجموعة الأولى بتناولها 35% أكثر من قطع الشوكولا نسبةً للمجموعة الثانية. حيث اعتبرت المجموعة الأولى أن لديهم رخصة ذاتية في تناول الطعام.
الترخيص الأخلاقي أو الترخيص الذاتي هو مصطلح يستخدم في علم النفس الاجتماعي لوصف ما يحدث في العقل الباطن عندما تزيد الثقة والأمان لصورة الإنسان لذاته بأنه يتمتع بأخلاق حميدة، تجعله يميل إلى التصرف بثقة غير آبه بالعواقب ما إذا تصرف بأسلوب غير أخلاقي، وهي بالطبع طريقة خاطئة في مكافأة السلوك الجيد.
7- ركزّ على المعنى
إذا شعرت في يومٍ من الأيام بفقدان الدافع للاستمرار، فعُد إلى سبب بدء رحلتك.
8- طوّع نصائح الآخرين
واصنع عاداتك الخاصة، لا تطبّق ما يقوله الآخرون حرفيًا -حتى ما تقوله هذه التدوينة!- وتحمّل مسؤولية خلق الحلول لمشاكلك الخاصة.
9- اخسر المعركة .. لكن لا تخسر الحرب
إذا كان هناك ما يتطلب الكثير من الإرادة لمقاومته، فلا بأس من الاستسلام له في سبيل المحافظة على إرادتك للقرارات القادمة.
10- لا تربط التغيير بمناسبة معينة
غالبًا ما نقرن أهدافنا بحدثٍ معين: كمن تريد أن تصبح رشيقة فقط ليتناسب ثوب الزفاف مع جسدها. كن أكثر اتساعًا ليشمل الهدف حياتك بأسرها.
11- كُن محددًا
بدلًا من قول (سأتناول المزيد من الأطعمة الصحية)، قل (سأقوم بإعداد وصفة صحية، ولذا سأحتاج للمكونات المعينة) ثم ضع هذه المكونات ضمن قائمة مشترياتك القادمة.
12- اكتب لنفسك رسالة
دوّن لنفسك جُملة من الملاحظات لتقرأها في الأوقات التي لا تسير فيها الأمور على ما يُرام. خطط قبل أن تفشل، وحدد كيف ستعالج الصعوبات في المستقبل، على سبيل المثال:
(أشعر أن التغيير صعب) لا تقلق، هذه الأفكار طبيعية. إنها علامة جيدة على أنك تبذل جهودًا وتواجه تحديات للحصول على ما تريده في الحياة.
(أفقد الحافز مع الوقت) هذا أمر طبيعي أيضًا لأن عقولنا مُبرمجة على مقاومة التغيير ونسعى بسرعة للحصول على الأعذار لعدم الاستمرار في العادة الجديدة أو كسر العادة القديمة، الآلاف من الأعذار سوف تتبادر إلى ذهنك. “إنه صعب للغاية” ، “لدي حياة واحدة، فلمَ العناء؟” ، “سأفعل هذه العادة بعد” ، “في الوقت الحالي لا يمكنني فعل هذا بسبب …”تعذّرك بمثل هذه الأمور لا يعني هذا أنك شخص سيئ، إنها طبيعة بشرية. مهمتك هي أن تتغلب على هذه الأعذار مع التكتيكات التي تعلمتها للتو.
أحيانًا تمتلك سببًا حقيقيًا لعدم القيام بشيءٍ ما. ولكن إذا كنت تريده حقًا، فيمكنك بذل قصارى جهدك حتى في أسوأ الحالات. عند مواجهة الشدائد، انهض مجددًا واطلب من الحياة ما تريده، لأنك تستحقه!
مقال ملهم يساعدك في تعلم كيف تتخلص من العادات السيئة وتكتسب عادات أخرى جيدة
link https://ziid.net/?p=26029