تلخيص أهم موضوعات الفصل الأول من كتاب “كامل الصورة”
حين يعيش الإنسان على قواعد ومنهج صحيح يشعر بالراحة والاستقرار والسعادة، يتصالح مع ذاته ومع محيطه وحتى مع الهموم التي يحملها
add تابِعني remove_red_eye 5,446
“كامل الصورة” للمؤلف أحمد بن يوسف السيد، صدر عن “دار تكوين للدراسات والأبحاث للنشر” في عام (2018م) في (168) صفحة، وسوف نتناول في هذا المقال الخطوط الأساسية والقضايا الرئيسية التي ناقشها الكتاب في فصله الأول.
١.إثبات وجود الله
كثير من الناس في هذا الزمن ينكرون وجود الله، ويحتجون بأدلة وبراهين غير واضحة لإثبات نظرياتهم الباطلة (الاستدلال بالأثر على المؤثر) هو مبدأ مركوز في عقل الإنسان لا يتخلى عنه أبدًا، وهي -باختصار- تعني أن يبحث الشخص عما وراء الآثار والأفعال، فلا بد لكل فعل من فاعل، وكلما كان الشيء أكثر إتقانا زادت الرغبة في البحث عن الصانع والمنشئ.
الإشكالات المثارة في هذا الزمن التي تخص هذا الباب وهو إثبات وجود الخالق تتمحور حول (٤) أمور أساسية وهي:
١. الانحراف في باب مصادر المعرفة ووسائل اكتسابها، وهي ببساطة أن يحصر الشخص مصادر المعرفة عنده وإهمال بقية المصادر المهمة، وأهم هذه المصادر: العقل، الحس، والخبر الصحيح الصادق، مثال على هذه النقطة: عند أخد الملحد مصدرًا واحدًا، وهو أن يريد إثباتًا حسيًّا تجريبيًّا لوجود الخالق، وغير ذلك فإنه لا يعتبره دليلًا.
٢. عدم تصور حقيقة أدلة المؤمنين والتسوية بينها وبين شبهات الملحدين، فيظن البعض أن أدلة المسلمين ما هي إلا تعصب وتشدد، فيرونها عكس حقيقتها، ومثال على ذلك: إنه عندنا في الإسلام لكل حادث لا بد له من محدث ولكنهم اتبعوا “برتراند رسل” الذي قال عن احتمالية وجود الخالق ويعتقد -مغالطا- أنه لا وجود لآثاره، مع أن كل ما حولنا في هذا الكون دليل على وجوده وأنه قائم بأمور عباده سبحانه.
٣. ادعاء نتائج غير صحيحة لفقدانها شرط التلازم. كثير من الملحدين يستدلون بأدلة علمية صحيحة ولكن لا تلزم منها، كالذين يستدلون بحركة الكون أو نشوء المخلوقات لنفي الخالق، مع أن الدليل لا يستلزم عدم وجود الخالق.
٤. الكبر والهوى
٢. الغاية من الوجود
نفي العبثية يعتبر أمرًا زائدًا على نفي الصدفة، فإن نفي الصدفة تعني إثبات وجود سبب لكل حدث ولكن نفي العبثية هي إثبات أن كل حدث أو فعل يقتضي حكمة وغاية ولم يكن عبثا، فإن نظر الإنسان لدلائل الكون كالإتقان والإحكام والجمال والتناسق والدقة والنظام فيه، فإنه لا بد للعقل أن ينفيه من أن يكون قد وُجد عبثًا. طيّبٌ، وإن أثبتنا وجود الخالق، وأثبتنا الحكمة من إيجادنا وأننا هنا لغاية عظيمة، فإننا نحدد هذه الغاية عن طريق تعلم العلم الذي أرسله الله عن طريق رسله.
فإن الغاية من وجودنا هي معرفة الله العظيم، التقرب إليه اختيارا، إثابة المحسنين بأعظم النعيم، إيجاد الحق والباطل امتحانا واختبارا، ظهور آثار صفات الله من العلم والخلق والحكمة والقدرة وغيرها.
٣. إثبات النبوة وصحة القرآن الكريم
منذ قرون طويلة والناس يطعنون في رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم- ويتهمونه فيما ليس فيه، ويكذبونه ويقولون إن القرآن ليس من عند الله، قالوا عن رسول الله إنه ساحر، وقالوا: إنه علّمه بشر، وقالوا: إنه سَرَقَ ما في الكتب المقدسة السابقة بسبب المتشابهات بين القرآن والكتب المقدسة، ووصفوه بأبشع الأوصاف حيث قالوا عنه: شاعر وكاهن وساحر ومجنون وغيرها من الصفات التي لا تليق به -صلى الله عليه وسلم-.
هناك الكثير من الدلائل التي تثبت نبوة الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
١. فقد أوحي إليه شيء من علم الغيب وقد ذكرت بعض الأمثلة في القرآن والسنة.
٢. وهناك بعض الشواهد التي تدل على نبوة الرسول كتلقيبه بالصادق الأمين قبل البعثة، وتبليغه القرآن كاملا مع وجود بعض آيات العتاب، وغيرها الكثير من الدلائل.
٤. محاسن الإسلام
فإن الملتزم بما أمر الله تعالى في شرعه لا شك أنه أسعد وأهنأ الناس، وإن هناك تعظيمًا في شرعنا للقيم الأخلاقية والسلوكية، وبعض الأمثلة من الأحاديث الصحيحة لتدل على مكانتها في الإسلام:
١. “المؤمن من أَمِنَه الناس على أموالهم وأنفسهم”
٢. “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن” قالوا: من يا رسول الله ؟ قال: “الذي لا يأمن جاره بوائقه”
٣. “من شر الناس عند الله يوم القيامة؟ ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه”
٤. تعلمنا أن التواضع رفعة، والعفو عزّ.
٥. تعلمنا أنه يجب النظر للمرأة المؤمنة بعدل وموازنة، فإن كره منه خُلُقًا رضي منها الآخر.
٦. تعلمنا أن الدفاع عن المال المكتسب من الحلال، شرف وكرامة ولو قتل المرء وهو يدافع عنه فهو شهيد.
٧. “لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين”
٨. تعلمنا أن حجم المسئولية تقع على الفرد لما يقع من تجاوزات في المجتمع
١٠. “الظن أكذب الحديث”
١١. عدم تحليل النوايا “أشققت عن قلبه؟”
١٢. “اتقوا الله في النساء”
١٣. “فلا يتناجى اثنان دون الثالث”
١٤. بث روح الأمل والمخطئ يعوض ما فاته “إن الحسنات يذهبن السيئات”
١٥. مكانة الوالدين، ومنزلة الأرحام، وحق الجار و”إن من أبر البر صلة الرجل أهل ودّ أبيه” أي الوفاء لأصدقاء الوالد بعد موته.
١٦. الحياء خير الصفات فقد كان -صلى الله عليه وسلم- “أشد حياء من العذراء في خدرها”
١٧. “شرّ ما في رجل شح هالع وجبن خالع”
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 5,446
تلخيص الباب الأول من كتاب كامل الصورة
link https://ziid.net/?p=39775