“سرعة الثقة” كتاب يجعلك تحطم الشك.. تحطيماً
منح الثقة لا يحتاج إلى وقت ويمكن تعلمها وتعليمها، ومخاطر عدم الثقة أكبر من الثقة، حاول دائمًا أن تتكلم وتتصرف بثقة وتوازن
منح الثقة لا يحتاج إلى وقت ويمكن تعلمها وتعليمها، ومخاطر عدم الثقة أكبر من الثقة، حاول دائمًا أن تتكلم وتتصرف بثقة وتوازن
add تابِعني remove_red_eye 109,618
الثقة أساس كل علاقة وتواصل. ويوضح كتاب “سرعة الثقة .. الشيء الذي يغير كل شيء” لستيفن كوفي أهمية الثقة في أكثر من جانب من جوانب الحياة، منها الاقتصادي والاجتماعي والأسري، وأيضاً من الناحية الزوجية وفي الصداقات. حيث أن الثقة كفيلة بأن تحقق نجاح غير مسبوق، ففي الجانب التجاري عائد الثقة هو ازدياد السرعة وقلة التكلفة. فلا سرعة تعادل سرعة الثقة، كذلك انخفاض الثقة يبطئ كل شيء، كل قرار وكل اتصال وكل علاقة.
هنالك مثل يقول: “من الخطأ أن يثق المرء بكل البشر، ومن الخطأ أيضاً ألا يثق بأحد”. فعندما تتعامل مع الثقة يبدو لك بأن هناك نهايتين متطرفتين -إفراط وتفريط– والثقة الذكية في الوسط وهي المنطقة الذكية من حسن التقدير الواقعة بين الارتياب والثقة العمياء. اجعل لديك استعدادًا على تصديق أن الناس يستحقون الثقة.
وحتى تتجنب الانخداع أو الثقة العمياء من جهة والشك من جهةٍ أخرى. عليك بإدارة المخاطر بحكمة، ومد جسور الثقة بطريقةٍ تساعد على تجنب الضرائب والخسائر. فمد جسور الثقة الذكية يقوم على عاملين الميل نحو الثقة والتحليل فالميل نحو الثقة مسألة قلبية أما التحليل فهو مسألة عقلية في الأساس، فهو يمثل القدرة على التحليل والتقييم، والتنظير، والتفكير في الآثار الضمنية والاحتمالات والوصول إلى قرارات وحلول منطقية. بحيث لا تكون ساذجاً فتصبح صيداً سهلاً لعمليات الاحتيال.
كما أن الجرعة المفرطة من الثقة في بعض الأوقات قد تحبطك إلا أنها أكثر حكمة على المدى الطويل من التسليم بأن الآخرين لا يتحلون بالصدق. اعمل على مد جسور الثقة بدلاً من حجبها. وهذا ما فعلته شركة الخطوط الجوية” جيت بلو” المشهورة بجودة الخدمة وهي لا تمتلك مركزاً للحجز فبدلاً من ذلك عملت على أن يعمل الموظفون من منازلهم وكان أغلب موظفي الحجز من الأمهات اللواتي يردن تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
ويرتبط بهم مديرو الشركة من خلال أجهزة حاسوبية، ويثقون بأنهن سيتواجدن على مكاتبهن في الوقت المفترض بالرغم من شركة أقل ثقة ستخشى أنهن ربما يتركن مكاتبهن من أجل رعاية الأطفال أو القيام بأمورٍ أخرى.. ولكن إدارة الشركة كانت تعامل موظفيها بالطريقة التي يريدونهم أن يعاملوا بها عملائهم.
يقول ريتشارد برانسون: يجب أن تزيد ثقة الشركات في عمل موظفيها من المنزل، فإن المواصلات تقتل كثيراً من الوقت والطاقة التي يمكن الاستفادة منها في الإبداع. عليك أن تعرف بأن الثقة تمكنك من إنشاء رافعة مدهشة لسرعة الإنجاز بتكلفةٍ أقل، وكذلك ستلهم من منحتهم الثقة وتطلق قدراتهم. تأمل ما تشعر به عندما يقول لك شخص ما: ”يمكنك القيام بهذا ! .. أنا أؤمن بك.. إنني أثق فيك”.
يذكر “كوفي” بأن العلاقات تبنى وتدعم بالثقة، والعلاقات السيئة هي التي نجد فيها فقدان الثقة. أيضاً في جانب الثقة بالنفس كثيراً ما نلزم أنفسنا في أمورٍ لا نقوم بها وهذا يجعلنا نفقد الثقة بأنفسنا وإذا لم نثق في أنفسنا فسيكون من الصعب الثقة في الآخرين، وأسرع طريقة لاستعادة الثقة هو أن نلتزم بالالتزامات حتى البسيطة تجاه أنفسنا والآخرين.
كماء جاء في النص النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان).
يذكر “كوفي” في كتابه بأن الثقة تؤثر على السرعة والتكلفة، فإذا فقدت الثقة تنخفض السرعة وترتفع التكلفة. وإذا كانت الثقة مرتفعة سرعة مرتفعة وتكلفة منخفضة. وهذا مثال على نطاقٍ بسيط فقد قام “جيم” وهو بائع في مدينة نيويورك لديه محل لبيع الفطائر المحلاة والقهوة للعابرين حين ذهابهم إلى مكاتبهم أو يخرجون منها، ولكن “جيم” وجد أن هنالك صفوف طويلة من الزبائن المنتظرين.
ولاحظ بأن هذا يجعلهم ينصرفون عن الشراء منه والذهاب إلى غيره، وبعد ملاحظة عرف بأن السبب هو توفير “الفكة” للزبائن هو الذي يؤخر عملية البيع كونه العامل الوحيد، فقرر قرارًا جريئًا وهو وضع سلة صغيرة بجواره تحمل فئة الدولار والعملات المعدنية الصغيرة واثقاً بأن الزبائن سيأخذون بأمانة والمفاجئ بأنه وجد الزبائن يأخذون بأمانةٍ فعلاً غير أن البعض كان يترك لـ”جيم ” الباقي، وبهذا استطاع أن يعمل بسرعةٍ أكبر وأحب الزبائن محله كونه أعطاهم الثقة واستأمنهم فكانت السرعة مرتفعة والتكلفة منخفضة بسبب الثقة.
يذكر قائلاً: “نحن ندفع ضريبة عدم الثقة دون أن نشعر. ففي المؤسسات إذا ارتفع مستوى الثقة يرتفع مستوى الأداء في الشركات، فإذا أتيت إلى مكانٍ منعدم الثقة فيه، فمن الممكن أن يستقطع منك 30% لشيءٍ لم تفعله. وكذلك في العلاقات وفي الحياة الشخصية تُحسن الثقة المرتفعة إلى حدٍ بعيد نشاطك وإبداعك ومشاعرك والبهجة مع أسرتك والمجتمع الذي أنت فيه”.
الصراع الصريح، مغالاة في التلسط، الدعاوي القضائية، السلوك الإجرامي، التخريب، إهدار وقت كبير في الدفاع عن المناصب والقرارات، أجندات خفية. تسلسل هرمي لا داعي له، سخط بعض الموظفين والمساهمين.
علاقات تتسم بالخلل، مواجهات غاضبة وساخنة، موقف دفاعي، إساة المعاملة سواء لفظياً أو معنوياً أو بدنياً. تواصل حذر، سلوك عدائي تليه أوقات قصيرة من الندم، مخاوف وشكوك دائمة، تذكر الأخطاء واستخدامها أسلحة. تفاعلات خالية من البهجة، جمع الأدلة على أخطاء الطرف الآخر ونقاط ضعفه. تفاعلات تتسم بالتوتر، إهدار الطاقة في الحفاظ على العلاقات بدل من تنميتها.
وفي النهاية يؤكد “كوفي” بأنه من الممكن استعادة الثقة وليس بناءها فقط. شارحاً أساليب لبناء الثقة من خلال “انظر- تكلم – تصرف” ومفسراً سبب عدم ثقتك في شخصٍ ما من دون سبب. وفي الكتاب أيضاً الكثير من قصصه الشخصية وقصص الآخرين من خلال عمله وخدمته المجتمعية لأكثر من عشرين سنة.
add تابِعني remove_red_eye 109,618
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يناقش موضوع الثقة وأهم الموضوعات التي ترتبط بالثقة وطريقة تحققها
link https://ziid.net/?p=42214