رحلتي إلى الداخل.. اكتشف نفسك “تجربة شخصية”   

حتى أعرف من أنا بدأت بورقة وقلم، وتأمل وتفكير للإجابة على العديد من الأسئلة هي التي قادتني إلى معرفة ذاتي قد تسمع من يقول لك بأن معرفة الذات غير مهمة وما إلى ذلك، وهذا منافٍ للحقيقة فمعرفة ذاتك ستصلك لمعرفة الله في النهاية والآية القرآنية تنص في قوله تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون). كذلك معرفتك لنفسك ستمنحك معرفة قيمتك الحقيقية من دون أن ترتبط هذه القيمة بماديات.

السؤال مفتاح

هذه الأسئلة كنت قد كتبتها من كتب ومحاضرات كنت قد حضرتها وهي تهتم باكتشاف النفس وتطويرها والسؤال يعتبر من أهم الطرق، فالسؤال مفتاح يفتح الأبواب المغلقة ومنه ستعرف على ذاتك:

• ما الذي ستفعله حتى وإن لم يقدم لك المال على ذلك؟ الإجابة على هذا السؤال هو ما سيصلك إلى ما تحب أو شغفك…
• إذا كان لديك مليارات في رصيدك كيف ستقضي حياتك؟ الأعمال التي ستقوم بها حتى تمضي وقتك؟
• إذا كانت الإجابة هي نفسها … هنا ستمارس نفس الشيء ولديك كل شيء ربما هذه “رسالتك في الحياة” وقدرتك الفريدة.

معرفة القدوات

بعد أن تحدد على الأقل شخص اسأل نفسك لماذا اخترت هذه الشخصية كقدوة لك؟ ما الذي يميزها؟ من خلال ذكرك للمميزات أنت ستعرف ما الذي تريده من نفسك وما هو الشيء الذي تطمح له. إذا عرفت من هم القدوات بالنسبة لك اتضح لك من أنت.

معرفة منظومة قيمك

أن تعرف أعلى قيمه لديك هل هي الصحة أم المال وغيرها من القيم مثل: العلم، الحب، العائلة، السلام، الحرية… ومن خلال أسئلة توجهها لنفسك عن أهم شيء لديك في الحياة ستظهر أعلى قيمك خاصةً إذا ما قارنت بين قيمتين ستعرف من الأعلى على سبيل المثال هل المال أهم لديك أم الصحة؟ … إذا كانت الصحة فستنفق على ما يحفظ لك صحتك ولن تخشى من نقص المال… بهذا تعرف نفسك أكثر.

معرفة موادك الدراسية المفضلة

من خلال معرفتك للمواد الدراسية المفضلة ومراجعة لعلاماتك فيها قد تصدم بأنها كانت أعلى الدرجات ولكنك لم تنتبه لذلك من قبل. من ماضيك ستعرف الكثير … طفولتك كيف قضيتها؟ لعبتك المفضلة؟ موقف أثر عليك؟ كلمات قيلت لك ولم تنسها؟   موقف مفرح؟ موقف حزين؟ هل تعرضت لتنمر؟ لعنف؟ … الغوص في الماضي قد يوصلك لأسباب انفعالاتك في الوقت الحالي وقد تتمكن بعد ذلك من إدارة نفسك بطريقة أفضل فتتحسن شخصيتك للأفضل.

معرفة نقاط قوتك

من المهم معرفة نقاط قوتك حتى تركز عليها، ومعرفة نقاط ضعفك أيضًا حتى تعمل على تحسينها إن أمكن، والأولى أن تركز على نقاط القوة لتتمكن منها أكثر فتصبح بارعًا، وتكون من الشخصيات البارزة المبدعة في مجال قوتك، ومنها ستحقق إضافة وقيمة حقيقية للبشرية والحياة. فنقطة القوة غالبًا هي موهبتك وقدرتك التي منحك الله إياها وهذه القدرة تزداد بالتعلم والتدريب والممارسة المستمرة.

عن ماذا يسألونك

من حولك من أصدقاء ومعارف يتصلون بك أحيانًا فقط ليسألوك عن شيء ما تذكر ما هو الشيء الذي يسألونك عنه فهذا الشيء أنت بارع فيه ووصلت مرحلة الاستشارة لذلك هم يسألونك قد يكون ترتيبات السفر، حل مشكلة تربوية، أفضل جهاز حاسب آلي، أفضل نادي رياضي.. وقد يكون طلب مثل: ارسم لي، اكتب لي وغيرها. وهنالك اختبارات الميول تجدها على الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” وكذلك عند العديد من المكاتب الاستشارية المهتمة بالتعليم والتطوير، ومن الاختبارات التي ستساعدك: اختبار معتمد على نظرية ديسك وهي تركز على أربع صفات سلوكية فيك تظهر فيها شخصيتك وغالبًا تستخدم عند تحديد التخصص الجامعي وتحديد الوظيفة المناسبة لك.

كذلك الأسئلة العامة مهمة وتساعدك في معرفة الأمور المفضلة لديك وماذا تحب وماذا تكره مثل: لونك المفضل؟ مجالات الكتب المفضلة؟ الأكلة المفضلة؟ وقت الذروة لديك للإنجاز والعمل الصباح أم الليل؟  ما الذي يغضبك؟ ما الذي يسعدك؟ ما أجمل لحظة عشتها؟ حيوانك المفضل؟ ومن هذا السؤال أيضًا تعرف ما الذي تريده من شريكك بحسب اختيارك للحيوان المفضل.. وهكذا. “اعرف نفسك.. حبها.. تسعد في حياتك” 

وفي النهاية معرفتك لنفسك ستساعدك على الوصول بسرعة ولكل منا طريقة تساعده لمعرفة نفسه، وكانت الطريقة التي اخترتها هي طرح الأسئلة والإجابة عليها.

إليك أيضًا

• استخدام نقاط ضعفك كـ ميزة
• ثمانية أمور عليك معرفتها للتخلص من نقاط ضعفك
• ما خُطتك في الحياة؟