[سلسلة] من تجربتي الذاتية: كيف تشق طريقك بنفسك؟
الحياة طريق واحد؛ لهذا احرص على اختيار الطريق الصحيح من البداية كي لا تعود لنقطة البداية مجددًا
add تابِعني remove_red_eye 29,562
- 1- فرسان المائدة المستديرة
- 2- لا تنخدع بالمظهر
- 3- تخيل نفسك بعد (30) سنة
- 4- لا تخشى التجربة
- 5- خطط بإستراتيجية
- 6- تصنّع القوة
- 7- لا تستسلم
- 8- لا تسمع للمحبطين
- 9- اتبع طريقك الخاص
- 10- لا تراقب الآخرين
- 11- تحمل العواقب
- 12- اهتم بحياتك الخاصة
- 13- قل "لا"
- 14- وافق أولًا ثم اقتحم أي مجال
- 15- ابتعد عن الكذب والأسرار
- 16- انفرد بنفسك
- 17- استمتع باللحظة الراهنة
- 18- تحرر من سجن الماضي
- 19- تغلب على 6 عقبات
- 20- ثقف نفسك
- إليك أيضًا:
البشر يعيشون حياتهم بطريقتين، الطريقة الأولي هي أن يسيروا وفقًا للخطط التي وضعها الآخرون لهم؛ لهذا السبب يشعرون بالتقيد ولا يستمتعون بنجاحاتهم وإنجازاتهم؛ لأنها لم تنبع من رغباتهم الحقيقية، أما بالنسبة للطريقة الثانية والتي اتبعها كل عظماء التاريخ وأباطرة الاقتصاد فتتلخص في الآتي:
“Create your own life by yourself”
والآن أخبروني إذا رأيتم مجموعة أسود يسيرون معًا، في حين أن هناك أسد وحيد يسير في طريق بمفرده ليستكشف خط سير قطيع الغزلان أو الحمار الوحشي، ألا تعتقدون أن أنظاركم ستتجه لهذا الأسد الوحيد؟ هل تعرفون لماذا أُعجبتم بهذا الأسد؟ لأنه لم يتبع القطيع واختار طريقًا لنفسه لتحقيق أهدافه؛ وبالطبع كل الأنظار ستتجه إليه لمعرفة نتيجة مثابرته -سواء من باب الفضول أو الإعجاب- وهذا ما يحدث بالضبط مع البشر؛ فهناك من قرر أن يسير على خُطى الآخرين، وهناك من قرر أن يُصمم طرقًا جديدة ليكون هو أول من يخطوها، أول من يضع قوانينها لمن سيخلفه ويسير على خُطاه في المستقبل، والآن دعونا نتحدث عن أهم الخطوات التي اتبعتها أثناء شق طريقي بنفسي، ولا تنسوا أن تقرؤوا رسائلي الخفية ما بين السطور.
1- فرسان المائدة المستديرة
أحط نفسك بأشخاص تثق بهم، حتى إذا لم تجد في البداية أبحث واستمر في البحث حتى تجدهم، أنا لدي والداي على رأس الطاولة، ثم أخي الصغير وأختي الكبيرة وإن كان دورها شرفي على الطاولة إلا أني أحتاج لمشورتها بين الحين والآخر، وهناك صديقتي نيرمين وعِشرة عمري أمل وياسمين وهالة، وهناك غيرهم بالطبع؛ لكن هؤلاء من أثق فيهم أكثر.
2- لا تنخدع بالمظهر
في صغري كنت أظن أن كتابة (3) سطور -كواجب مدرسي- بمثابة معاناة؛ لكن الآن أكتب ما لا يقل عن (2000) سطر ولا أشعر بالإرهاق أو الملل، ومن هنا اعتدت على عدم تضخيم الأمور؛ فالأشياء التي كانت صعبة ومستحيلة فيما مضي أصبحت الآن من روتيني اليومي.
3- تخيل نفسك بعد (30) سنة
أكثر شيء قادر على تحفيز البشر لتحقيق الهدف هو قوة التخيل؛ فإذا تخيلت نفسك بعد (30) سنة أنك مُحاضر في جامعة ستستطيع معرفة خطوات وصولك لهدفك وستصل إليه في النهاية.
4- لا تخشى التجربة
إذا أردت النجاح لا تترك تجربة الأشياء الجديدة، أنا عن نفسي جربت كل شيء بداية من الترجمة وحتى الإعداد وكتابة الأبحاث والتأليف؛ لذا ثِقْ تمامًا إن تجربة الأشياء ستساعدك على اكتشاف مواطن قوتك.
5- خطط بإستراتيجية
لا تضع أهدافًا قصيرة المدى تنتهي بعد شهر أو اثنين أو حتى سنة كي لا تهبط عزيمتك؛ لكن عليك أن تضع أهدافًا لمدة (5) سنوات وعشرين وخمسين سنة -بارك الله في أعمارنا جميعًا- والهدف هنا من وضع أهداف إستراتيجية هو تشجيعنا على بذل المزيد من الجهد وانتظار المستقبل بشغف.
6- تصنّع القوة
من وجهة نظري هناك أشياء قد تكتسبها إذا اعتدت عليها، ومن تلك الأشياء قوة الشخصية؛ لذا من الآن فصاعدا تصنّع الثقة بالنفس وقوة الشخصية والشجاعة ومع الوقت لن تستطيع أنت نفسك تصديق النتيجة لأنك ستتحول بالفعل لشخص واثق من نفسه وقوي الشخصية وشجاع.
7- لا تستسلم
أول صفة ستعرفها عن الناجحين هي عدم الاستسلام والنهوض مجددًا بعد الفشل؛ لهذا السبب لا يوجد ناجح لم يذُق مرارة الفشل، ولا يوجد ناجح ترك نفسه لشبح الاستسلام.
8- لا تسمع للمحبطين
أصدقائي حينما سمعوا معلمتي وهي تقول لي “فيلسوفة” قالوا لا تصدقي كلامها المعسول ولا تغتري بنفسك؛ لكن هل تعلمون ماذا فعلت حينها؟ لم أكترث لكلامهم وصدقت فعلًا أني فيلسوفة، وربما لهذا السبب قادني قدري اليوم لعالم الصحافة والكتابة.
9- اتبع طريقك الخاص
وهنا جئنا لأهم نقطة في المقالة، وهي ألا تسير في دروب ليست لك؛ لأن التميز يأتي بخلق طريقك الخاص بهويتك أنت فقط، وربما سيسير الآخرون على نفس دربك فيما بعد؛ لكن لا تسير أنت مع القطيع أبدًا.
10- لا تراقب الآخرين
هل تعلمون من هم المسموح لكم بمعرفة حياتهم، هم الناجحون فقط وذلك كي تأخذوا منهم التجارب المفيدة وخبرتهم أثناء مواجهة العقبات، غير ذلك لا تراقبوا الآخرين أبدًا، فكما أخبرتكم في مقالة الحياة بعد الجامعة ألا تراقبوا حياة أصدقائكم العملية، أخبركم الآن ألا تراقبوا حياة البشر مطلقًا لأن عوامل نجاحهم مختلفة تمامًا عن عوامل نجاحك؛ فكل شخص له ما يميزه.
11- تحمل العواقب
أخبرتكم من قبل أني لا أستمع لأحد كي أتحمل نتيجة أفعالي وقراراتي، وهذا ما أطلبه منكم الآن؛ فإذا أردتم شق طريقكم الخاص عليكم أن تسيروا وفقًا لقراراتكم كي لا تلوموا أحدًا غيركم إذا فشلتم وحتى تستفيدوا من أخطائكم.
12- اهتم بحياتك الخاصة
لا داعي أن تترك أصدقاءك وأقاربك وأحباءك وتتجاهل حياتك الخاصة بحجة “أنا الآن أبني طريقي الخاص”؛ لأن الحياة السعيدة هي الحياة المتوازنة التي تعطي كل جانب حقه خاصة الجانب الشخصي.
13- قل “لا”
إذا أردت أن تسير وفقًا لدستور خاص بك فتعلم أن تقول “لا” لكل شيء يعطلك عن مهامك الأساسية، قل “لا” لمكالمات التليفون غير الهامة، للخطط العاجلة غير الهامة، وهكذا.
14- وافق أولًا ثم اقتحم أي مجال
هل تعلمون أن مبدئي في الحياة هو الموافقة علي أي شيء حتى إذا كنت أخشى مواجهته، وبدأت بالفعل في كتابة الأبحاث بهذا المبدأ؛ ففي البداية كنت لا أفقه شيئًا عن هذا المجال لكني تعلمت وما زلت أتعلم، لذا لا ترفض أيّ شيء ووافق عليه وستجد نفسك تفعله بسلاسة فيما بعد.
15- ابتعد عن الكذب والأسرار
الكذب سيرهقك لأن النفس البشرية غير مبرمجة عليه، كذلك حفظ الأسرار سيعطيك عبئًا لا داعي له؛ لهذا -وبطرقة ما- جعلت من حولي يعتادون على عدم قول الأسرار لي، وطبعًا لم أفشِ أسرارهم لإجبارهم على تبني هذا السلوك لكني صارحتهم أني لا أريد الاستماع لأي سرّ منهم لكني على استعداد للاستماع لشكواهم فقط.
16- انفرد بنفسك
كنت أظن أن العزلة من عاداتي السيئة وأخبرتكم عن ذلك في مقالة تغيير العادات؛ لكن بالرغم من أنها تبعدني عن عملي وشغفي إلا أنها تساعدني على تجديد حماسي وإنعاش عقلي وشحذ أفكاري وزيادة قدرتي على الإبداع.
17- استمتع باللحظة الراهنة
في الحياة عالمان لا نعرف عنهما شيئًا؛ فالأول هو اللحظة الراهنة التي نغفل عنها دائمًا ونفكر دائمًا في اللحظة التي تليها فنعيش في المستقبل القريب عوضًا عن اللحظة الراهنة؛ فأنا الآن أَذكر نفسي بالمقالة الجديدة، وموعد دوائي وخططي التالية في حين أن حياتي الآن تنساب من بين يدي أثناء ملاحقتي للحظة ربما لن تأتي أبدًا -بارك الله في أعمارنا آمين- لهذا أهتم بعيش لحظتك الراهنة فهي كالماضي لن تعود.
أما العالم الثاني فهو عالمنا الداخلي الذي لم نكتشفه بعد، عن “هبة” التي استاءت من شخص ما ولم تصارحه، عن “هبة” التي لم تعترف بحبها، عن “هبة” التي يسعدها مشاهدة مسرحية سك على بناتك؛ فأنا بين الحين والآخر أبحث عن “هبة” الأخرى التي تكمن بداخلي، عن احتياجاتها وأحزانها، ما يفرحها وما يؤلمها، وأنت كذلك عزيزي القارئ ابدأ في البحث عن شخصيتك الأخرى عن الطفل الصغير الذي يكمن بداخلك ولديه مطالب وأهداف شتى ولا يقوى على البوح بها وتحقيقها.
18- تحرر من سجن الماضي
هل تعرفون متى بدأت في رسم طريق لنفسي؟ عندما تخلصت من ذكريات الماضي وتصالحت مع من أساءوا لي؛ لأن التفكير السلبي في الذكريات المؤلمة لن يضر أحدًا غيري؛ لذا لا فائدة من التحسر على الماضي، فما مضى قد ولى وانتهى بالفعل ولا معنى للبكاء على اللبن المسكوب؛ لذا تصالح مع نفسك ومع ماضيك واقلب صفحة الماضي لاستقبال حياتك الجديدة، ونقطة ومن أول السطر.
19- تغلب على 6 عقبات
إذا استطعت أن تتغلب على العقبات الآتية فهنيئًا لك لقد فرشت دربك بالورود، وتلك العقبات هي (النوم، والكسل، والاستسلام، وتأجيل المهام، الخوف، والغضب) فإذا حصنت نفسك من تلك الآفات الست ستستطيع حماية مستقبلك من الندم على الفرص الضائعة.
20- ثقف نفسك
هل تعتقدون أن العيش في هذا العالم سهل؟ بالطبع العيش على الأرض سهل جدًّا؛ لكن بشرط واحد وهو أن تحمي نفسك جيدًا وتبني أسوارًا عالية وقاعدة قوية تقف عليها، وكل هذا لن يتحقق إلا وبحوزتك معلومات تفيدك في شق طريقك نحو المستقبل، واعلم أنك إذا لم تأخذ إحداثيات الموقع الذي تود الذهاب إليه فسوف تضل الطريق، وتلك الإحداثيات هي المعلومات التي ستحميك من خطر التيه والتخبط.
في الختام
لا يسعني سوى إخباركم بأهم نقطة صممت على كتابتها في النهاية كي تتذكروها دائمًا، وهي الاستعانة بالله؛ فاعمل كل ما بوسعك ثم توكل على الله، وتذكروا حديث سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- حينما قال: “لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصاً وَتَرُوْحُ بِطَاناً”.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 29,562
مقال وتجربة ملهمة حول تحدي العقبات والسير قُدمًا في الحياة
link https://ziid.net/?p=75120