7 أسس تساعدك لتُفعِّل “النية” وتفوز في حياتك؟

للنية سرّ وأثر وقد يكون أثرها أكبر من أثر العمل لذلك يقال: “لا خير في عمل بلا نية” والنية عمل باطني لا يعلمه إلا الله، وكما جاء في النص النبوي عنه -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى…” فالنية سعي ولكن غير ظاهر، فهي شيء تتصل به أكثر من أنك تقوم به، وهي مرتبطة بيقينك بالله وبمشاعرك الإيجابية، فالنية ليست قولًا وفعلًا فقط بل هي مشاعر في اتجاه ما نريد بتركيز حادّ وكل ما يصادفك من تحديات من المهم أن تتصرف معها باتزان دون أن توجه لهذه التحديات أيّ اهتمام ومشاعر أو حتى مقاومة. “كل شيء قبل أن يكون كان نية”.

ما آمنت أنه سيحدث هو نية. هدفك الممتزج بالمشاعر القوية نية تُرسل هذه النية إشارات داخلية وخارجية تُسهم وتساعدك على الظفر بما نويته، وهذا ما تؤكده الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .. عش بنوايا طيبة عظيمة ولا تكن كالجِمال السائبة.

كيف تتجلى النية؟

لتحقق ما تريد في أسرع وقت وبمجهود أقل ارفع طاقتك لمستوى يخدم نيتك التي كانت في البداية فكرة ومن ثم رغبة فنية تم تفعيلها بين عقلك وقلبك وروحك نتج منها دافع يجعلك تتقدم بشكل عملي نحو ما تريد.

النية مرتبطة بالعمل وبالحاضر  وتجد فيها خطة عمل وتنفيذ بعكس الرغبة غير مرتبطة بالحاضر (الآن) وليس فيها فعل وخطة تُنفذ بل هي أمنيات فقط لذلك اسأل نفسك: ماذا ترغب؟ ودع مشاعرك تجيب بصدق عندها ستتحرك دوافعك، وعندما تتوافق الرغبة والدوافع تكون النية اكتملت في داخلك حينها فوض أمرك إلى الله متأكد من الاستجابة عندها سيتجلى ما أردت.

معوقات النية

• الشك والتردد.
• الخوف والقلق.
• الأفكار السوداوية.
  كلها دلالة على عدم الثقة بالله وهذا يؤخر لك بلوغ ما نويته أو عدم تحققه. والحل بالإيمان بالله فهو القادر على كل شيء وهو رب المستحيل.

تعرَّف على دوافعك

دوافعك نوعان:

الأول: ينشأ في عقلك اللاوعي من خلال مشاعر سابقة اتجاه شيء فتجد نفسك ترغب في هذا النشاط وتتقنه.

الثاني: أنت تصنعه من خلال أسئلتك المباشرة لنفسك وبعقل واعٍ وبكمية من المشاعر التي تدفعك لهذا النشاط.

كن مصدر الحب

اجعل الحب يجري في دمك، واستشعر الحب في كل شيء حولك من شروق وغروب.. تعرف على محبوباتك .. تكلم بالحب وأعطِ بالحب، فأنت الحب وبالحب تحصل على الأمن والصحة والمال والكثير..

رغبتك بالشيء الذي تريد يتطلب الكثير من الحب لتظهر النية وتبلغها، ومن المهم أن يكون لديك امتنان وشكر لله وكذلك واستحقاق فأنت تستحق كل عطايا الله لك. جدد نيتك بمشاعر التفاؤل والثقة

النية أولًا.. النية أخيرًا

ضع النية في قلبك بمشاعر طيبة تخلو من أذى الآخرين، ومن ثم ستأخذك النية إلى العمل الصحيح حتى يتجلى ما تريد، وقد يتحقق ما نويته دون جهد يأتيك لأنه عرف الطريق إليك بسبب نيتك.

وللنية قوة وهي انعكاس لحياتك لذلك برمج نفسك بنوايا جديدة تعمل في صالحك وما تريد مثل: نويت التحرر من المتشائمين وأن ارتبط بالمتفائلين، نويت الحصول على ما أريد بيسر، نويت استقبال المزيد من الأفكار التي تخدم أهدافي وتسرع تحقيقها، نويت الشعور بالهدوء والرضا، نويت البر بوالدي وكسب رضاهم بإذن الله الرؤوف الودود، نويت فتح أبواب بيني وبين الرزق الحلال الكثير الطيب بإذن الرزاق الكريم الباسط الوهاب، أنوي حفظ لساني وقول الخير.. وهكذا من النوايا الصالحة.

كن ناويًا فعالًا

تستطيع ذلك بـ 7 أمور وهي بمثابة الأسس:

1- أي حديث داخلك عقيم أسكته، والحديث العقيم هو الذي يركز على المستقبل أو الماضي وليس الحاضر.

2- اشحذ نفسك بالقوة كل يوم وكأنك تمرن عضله في جسمك.

3- تدرج في نيتك اجعل نيتك صادقة وصالحة وواضحة وتدرج مثلًا: إذا أردت امتلاك مليار عليك أولًا البدء بنية الحصول على مبلغ يتوافق مع أعلى مبلغ امتلكته أو يتجاوزه بقليل وبعد الحصول عليه انْوِ من جديد على مبلغ أعلى وهكذا حتى تصل إلى المليار. وهكذا مع أي هدف كن واقعيًّا واجعله متضمنًا خصائص الهدف الذكي والحلم الكبير أَبْقِه في ذهنك واعمل في “منطقة التجزئة” الأهداف الصغيرة إلى أن تبلغ الحلم.

4- أطلق النية في مكان مناسب مثل: قرب مياه جارية. واجعل نيتك محددة فالنية المحددة أنجح، مستخدمًا صورة لنيتك ترسمها أو من خلال صور تجمعها فتراها بين حين وآخر.

5- اشحن نفسك بالتركيز على شيء واحد مثل: التأمل، والصلاة وادعو الله، تنفس، وركز على شيء واحد.

6- تخيل النتيجة ما تريده تخيله بحواسك الخمس، وهذه أسرع طريقة لإرسال النية من خلال تخيل صورة ذهنية وكلًّا حسب نمطه الشخصي هنالك الحسي والسمعي والبصري اختر الأنسب إليك وفي الأخير سلم الأمر لله وانْسَ.

7- شارك النية مع المهتم فالنية لها قوة تزيد بالمشاركة، أيْ: حين يصبح هنالك أكثر من شخص يفكر ويريد نفس الشيء مثال على ذلك: ما تنويه تبحث عمّن يشاركك النية والهدف فيكون في هذا الاتحاد قوة بلا شك، والنية الجماعية أقوى من النية الفردية فهنالك قانون ينص على أنه كلما كبرت المجموعة زاد التأثير.

وأخيرًا، الله ينظر لقلبك ونيتك لذلك مهمّ أن تكون واعيًا تجاه نواياك وهل هي طيبة أم لا،  وبعد ذلك أيّ معرقل لن يؤثر عليك فأنت تتطور وتنمو بطريقة تساعدك لبلوغ ما نويته، وهذا ما ستلاحظه في حال تأملت شخصية ناجحة بأن كل تلك العقبات التي مرت عليه ما هي إلا نقلات وتحولات على الصعيد الداخلي والخارجي تسببت في وصوله إلى مبتغاه “من حيث لا يحتسب”.

إليك أيضًا:

• حسن النية في المعاملة تجعلنا في مجتمع مثالي
• ٣ خطوات لنقل وعيك من البعد الثالث إلى البعد الخامس
• تجربة العمل التطوعي أدهشتني بالخبرات والفوائد: لماذا عليك أن تتطوع في أقرب فرصة؟