قانون باروتو سينقذك من ركام المهام ويساعدك في فعل الشيء الصحيح
تقول النظرية بأن نجاحك في أكثر أمور حياتك يكون بالتركيز على أشياء قليلة، وفي هذا المقال أبسط لكم الفكرة
تقول النظرية بأن نجاحك في أكثر أمور حياتك يكون بالتركيز على أشياء قليلة، وفي هذا المقال أبسط لكم الفكرة
add تابِعني remove_red_eye 18,814
ماذا لو حاول أحد ما أن يعطي نسبة ما لحياته؛ تقديرا معينا؛ قيمة مطلقة تستند إلى حكم محدد: تأثير؛ أو نجاح ؛أو ألم؛ أو حتى وجود؟لا شك أن هذا هو ما يمضي الإنسان الفترة بين ولادته و وفاته في محاولة فهمه؛ و التقدير الأبسط هو أننا نصرف الأوقات الكثيرة في العمليات الحيوية:( كالنوم و الأكل و الحاجة)؛ هل أُبالغ إذا قلت أنها تستولي على 80 بالمئة من أعمارنا؟
لتبقي لنا عمليا ربما 20 بالمئة فقط نتساءل عما نفعله فيها وما يمكننا أن نقدمه لأنفسنا أو غيرنا و هل هي نوعية كفاية لتجعلنا مميَّزين؟ فالواضح أن 80 بالمئة من البشر أيضا لا يمكن وصفهم ب”المميزين”؛ و لكن هل تساءلنا يوما لماذا لا نجد أنفسنا ضمن العشرين بالمئة الذين هم النخبة البشرية؟ أنت على الأرجح لا تستغل إلا 20 بالمئة من مواردك :إمكانياتك و طاقاتك و أوقاتك و علاقاتك و مواهبك و فرصك ؛هل تلاحظ تكرارا نمطيا للنسبة 20/80؟
“باروتو” هو اقتصادي إيطالي؛ في دراسة له أثبت أن 80% من الأراضي في إيطاليا يملكها فقط 20% من الإيطاليين؛ ثم اكتشف لاحقا أن كل النشاط الاقتصادي تقريبا كان خاضعا لهذا المبدأ حيث أن 80% من ثروة إيطاليا يسيطر عليها 20% فقط من الإيطاليين؛ و بذلك يقسِّم باروتو الأشخاص في المجتمع إلى فئتين: مجموعة عليا تتمتعَّ بالمال و النفوذ؛ قليلة العدد قوية الصفة يسميها: “القليل الحيوي” و تمثل نسبة 20% من المجموع ؛و البقية يجتمعون في النوعية الثانية السفلية بواقع 80% من الناس و يطلق عليها: “الكثير التافه” .
بل تستمر الإسقاطات هنا في أشكال لا نهائية من الوضعيات و الحالات؛ و تنسحب على الحياة الفردية بامتياز فقانون باروتو يفترض أنَّك لو أدرجتَ قائمة مهام من عشرة عناصر فأنت على الأرجح ستجد نفسك بطريقة ما محتجزا في اثنتين من المهام أكثر من المهام الثمانية الأخرى مجتمعةً: إمَّا من خلال الأهمية أو الوقت المكرس أو التَّركيز أو الفعالية الحقيقة.
مبدأ باروتو يفيد في مساعدتك على تحديد الأولوية و يمنحك القدرة على تقدير ما هو مهمٌّ حقًّا؛ ففي حين كنتُ أقوم بتنظيف الحمام عشر مرات في اليوم اكتشفتُ وفق المبدأ أنني لو قمت بالعملية لمرتين فقط فان النتيجة ستكون متقاربة جدًّا من حيث النظافة التِّي أرجوها؛ و عندما كنت اخصِّص حرفيًّا عشر ساعات يوميًّا للعمل المنزلي مع ما يرافق ذلك من إرهاق و توتُّر و غياب اجتماعي فإنِّي أعلم الآن أن َّساعتين هما رقم مناسب جدا من الوقت يمكن تخصيصه بذكاء و فعالية من أجل التفرُّغ لوظائف حيويَّة أخرى هي أكثر أهمية كما أنَّ التَّقارب في النتيجة من حيث الأداء مُرضٍ و ذو جدوى حقيقية.
إذا القاعدة تقول أن بذل 20% من المجهود كاف لتحقيق 80% من النتائج
“مبدأ باروتو” يلقي الضَّوء على عنصر رئيسيي متعلِّق بالقيمة؛ فإنَّ الخسارة في الواقع هي أن تترك ال20% الأعلى حيوية و الأكثر أهمية و تشتغل بالثمانين بالمئة التافهة؛ ينساق ذلك على النوعيات و الأوقات فعمليًّا اليوم _و هو الوحدة التي نعيشها حقا من أعمارنا_ ليس فيه إلَّا ساعات معدودة :الدقَّائق فيها قليلة جدا .
add تابِعني remove_red_eye 18,814
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
تعرف على مبدأ باروتو و استفد من قاعدة 20/80 للحصول على فائدة حقيقية من كل موقف في حياتك
link https://ziid.net/?p=42187