تسع نصائح عملية من أجل “تحرير نفسك”
لن تبلغ القمة إذا لم تصعد الجبل.. تحرك واصعد، ولا تجلس مع غير المتسلقين، انهض وابدأ بالفعل لما أنت مستعد له.
add تابِعني remove_red_eye 102,609
- 1- احذر من حديث يشدك إلى الخلف
- 2- اخلق الواقع الذي ترغب العيش فيه
- 3- حياتك في انتظارك أنت، لا تنتظر منقذًا وفارسًا يأتي لينتشلك
- 4- أعرف أيهما المسيطر عليك استعدادك أم عدم استعدادك
- 5- اختر دربك، وكن أنت
- 6- صدقك مع نفسك يُمكنك من التغيير
- 7- تقبل الشك
- 8- افعلها، وواصل السير
- 9- تخلى عن التوقعات
- إليك أيضًا
كتاب “حرر نفسك” للمؤلف غاري جون بيشوب يقدم وصفة توصَّل لها بعد أن درَّب الآلاف من الناس لتحقيق تغيير حقيقي في حياتهم، ومن خلال كتابه يمنحك الخلاصة التي ستحررك.. ويستهدف الكتاب اليائس، والأم الوحيدة، والأب العاطل عن العمل، وكذلك الطموح قائلًا لهم: “بأن الكل قادر على النجاح”.. من خلال نصائحه التي دونها “بيشوب” ستتحسن حياتك إن عملت بها ولكن بدايةً تسامح مع تركيبتك الذهنية الحالية وكن مستعدًا لتغيير ذلك ومن ثَمّ اعمل على ما يلي:
1- احذر من حديث يشدك إلى الخلف
حديثك مع نفسك كذلك كلماتك وتعبيراتك عن الظروف والأحداث التي تعيشها له تأثير كبير على أسلوب حياتك وجودتها، وتحدد ما هي رؤيتك لهذه الظروف وفي نفس الوقت تؤثر في كيفية مواجهتك للمشكلات.
ويخبرك “بيشوب” بأن الحديث الإيجابي مع النفس يعمل على تحسين المزاج وحديثك السلبي معها يشعرك بأنك عاجز، ويخلق لك المشكلات وقد يمتد تأثير ذلك على المدى البعيد في تغييره لأفكارك وسلوكك بحيث يصبح جزءًا من ذاتك، لذلك انظر ماذا تقول لنفسك وتحدث معها بوعي وحزم ومع تكرار ذلك سيصبح الأمر تلقائيًّا.. علمًا بأن هنالك صلة سحرية بين طريقة كلامك ومشاعرك “فمشاعرك نتاج لتفكيرك” ومن الممكن أن تتحكم بمشاعرك عن طريق التحكم بالتفكير، فالأفكار والمشاعر تسير معًا.
2- اخلق الواقع الذي ترغب العيش فيه
يكون ذلك من خلال استبعادك لكل الضجيج السابق بحيث يصبح حديثك مع نفسك والآخرين يحمل توكيد على القدرة من نفس المكان والزمان مع إلغاء كلمة “سوف” بحيث تصبح عباراتك تفرض نفسها في هذه اللحظة بلا أي تسويف. كذلك تعامل مع مشكلاتك اليومية على أنها فرص لتوسع نظرتك للحياة.
3- حياتك في انتظارك أنت، لا تنتظر منقذًا وفارسًا يأتي لينتشلك
كن مستعدًا للحياة التي بين يديك فأنت الفارس وكل ظرف تمرّ ما هو إلا يكشفك أمام نفسك بمعنى أن طريقة استجابتك لتلك الظروف هي “أنت” أما القدر والظروف فهي أمور خارجة عن إرادتك.
مثال: إذا كنت تعاني من الوزن الزائد هنالك حل فمن الممكن أن تغير نظامك الغذائي، وتمارس الرياضة وغيرها.. ولكن إذا كنت غير مستعد لفعل ذلك فأنت مستعد للاستمرار في البقاء على نفس الحال وهذه هي استجابتك وهذا أنت.. لذلك لا تَلُمْ نفسك ولا الآخرين ولا الحظ ولا الظروف.
وينصحك الكاتب بالتوجه إلى تقبل واقعك وتحمل المسؤولية بشكل كامل عما تفعله أمام هذه المشكلة وأمام كل الظروف التي تمر بها. “افكارك ليست أنت، أنت ما تفعله”
4- أعرف أيهما المسيطر عليك استعدادك أم عدم استعدادك
الاستعداد مُولد للهمة والطاقة ويعمل على تذليل الصعاب ومواجهة أيّ نكسة، إحساسك بأنك كسول أو مماطل هو ناتج عن عدم الاستعداد، وفي نفس الوقت يمكنك أن تسيطر على حياتك وتنتج وتمنح نفسك القوة من خلال قولك أنا غير مستعد فعدم الاستعداد أيضًا يوقد العزم والتصميم.. انظر لنفسك واعرف أيهما المسيطر عليك.
مثال عليهما:
- هل أنت مستعد للعثور على وظيفة جديدة؟ أنا مستعد.
- هل أنت مستعد للبقاء في وظيفة لا تحبها؟ أنا غير مستعد.
“حيث يكون الاستعداد عظيمًا، لا يمكن أن تكون الصعوبات عظيمة”
5- اختر دربك، وكن أنت
قد تعمل من أجل إرضاء مجتمعك في شيء لا تريده، تأكد من أنك تسعى لشيء تريده حقًّا وحرر نفسك ولا تخدعها.. وبعد ما تتأكد ستتحرر مساحة من عقلك وبهذا تكون واجهت واقعك وتخلصت من الإحساس بالذنب وستتضح الأمور لديك وستعرف ما الذي أنت مستعد للسعي إليه وما أنت غير مستعد، وسيثمر عن ذلك تخلصك من الحسد والرغبة.. ويظهر هذا عند مشاهدتك لسيارة جميلة وتسأل نفسك لماذا لا أمتلك مثلها؟ حينها تحقق هل هذا ما تريده حقًّا إذا كان كذلك اعمل اللازم وإذا لا اقبل الحقيقة ولا تخدع نفسك، عندها ستحرر مساحة من عقلك وطاقتك وستحب حياتك أكثر وتتناغم معها، وسيصبح لديك الوقت الكافي من أجل ما تريده وما أنت مستعد له، وستفهم بأن لكل شيء ثمنًا، وستنظر لقدراتك وستواجه نفسك بواقعية تجعلك أكثر انضباطًا حيال ما تريد وعندما تدرك ما الذي تريده حقًّا لن تؤجل ما أنت مستعد لفعله حقيقي ولن تضيع وقتك في القلق على شيء يمتلكه شخص آخر بل ستركز على ما يهمك فعلًا.
6- صدقك مع نفسك يُمكنك من التغيير
هنالك معتقدات داخلك أو في لا وعيك قد تكون هي السبب في أن تبقى على حالك وهي وراء عدم استعدادك لإحداث أي تغيير ومواجهة التحديات والصعوبات المحتملة، ففي داخلك قبول ورضا في أن تبقى حياتك على هذا النحو.. قد تكون أنت من وضع الحدود لنفسه وقدراته وإمكانيته.. هذا الاعتراف والقبول يجعلك قادرًا على تقييم نفسك وحياتك فتصبح أكثر انفتاحًا وتصبح قادرًا على قلب المسألة. “ما ينتظرك بعد التحديات هي الحياة التي تحلم بها”
إذا فهمت نفسك وتعرفت عليها وعرفت عوائقك وتركيبتك هذا سيمنحك الحرية والنجاح لذلك ادخل الملعب وانتصر واعلم بأن المشكلات والعقبات أمر لا مفر منه، المهم كيف ستواجه هذه التحديات فكل شخص تراه اليوم ناجحًا ثق تمامًا بأنه مر بصعوبات وشكك في قدرته على تجاوزها وهنالك من كان على وشك الاستسلام إلا أن النجاح كان حليف من واصل الطريق واستمر.
7- تقبل الشك
أن يكون لديك “يقين” قد يكون جدار يوقفك، يذكر الكاتب بأن هنالك ناجحين حققوا هدفًا من أهدافهم وبعد ذلك فقدوا الإلهام وأصبحت حياتهم مسطحة لا إنجاز فيها وذلك نتيجة لتفضليهم لليقين على الشك فأصبحوا أكثر موثوقية. ويرى الكاتب بأن الفوز يتطلب قبولك وأن تكون راضيًا بأن يطلق عليك الآخرون أحكامًا فنفورك من الشك جزء منه مرتبط بخوفك من الأحكام المطلقة عليك، وأيضًا من المخاوف محاولتك لفهم كل شيء والتنبؤ بالمستقبل ثم رفضك لقبول ما لم تجده يسير في الوجهة التي تريد لهذا ينصحك الكاتب بأن تتقبل الشك فأنت لا تعرف شيئًا والحياة مغامرة، وحاول أن تبدأ بأمور بسيطة مثل: مسار مختلف في العمل، اذهب لمكان جديد… وهكذا. “لا تعلق في أرض الاستقرار.. فكل نجاح وتجربة تنتظرك في حيز الشك”
8- افعلها، وواصل السير
كن متصلًا بواقعك بحياتك العملية حين تواجهك المشكلات هذا ما سيقويك ويضعف شبح السلبية، اجعل تركيزك على رؤية الضوء في لحظات الظلام وافعلها، فالانكباب على الفعل هو الأهم حتى تعيش الحياة كما هي وليس كما تظن كذلك الفعل يبعد عنك المخاوف والشكوك ويصبح ليس لديك وقت تضيعه في التفكير السلبي أو حتى في الأفكار الجميلة التي تبقى أفكار بلا افعال فالفرق بين المنجزين يكمن في الفعل لذلك أعمل بإصرار وسير في اتجاه ما تريده وما أنت مستعد له وواصل السير مهما حدث فليس بمقدورك فعل شيء غير مواصلة السير إلى الامام.
9- تخلى عن التوقعات
التوقعات العقيمة تترك أثرًا سلبيًّا عليك وتجعلك أقل قدرة مما يمكن أن تكون عليه لذلك تعامل مع واقعك كما هو وعيش اللحظة تقبلك لا يعني خضوعك ولكن يعني بأنك مسيطر عليه علمًا بأنك لن تستطيع تغيير شيء لا تمتلكه وتسيطر عليه.. لهذا “لا تتوقع شيئًا، واقْبَل كل شيء” بهذا أنت تحرر نفسك. “تحرر من توقعات خطتك، وارقص مع الحياة”.
وأخيرًا يدعوك الكاتب إلى التطبيق العملي أي الفعل ثم الفعل ثم الفعل وستكون لك تجربتك الخاصة فالفرق بينك وبين من يعيش الحياة هو الفعل وعدم انتظار اللحظة المناسبة، خاطر فالمخاطرة هي الحياة، ولن تندم عند الموت إلا على عدم المحاولة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
مقال هام وملهم يساعدك في تحرير نفسك وأفكارك
link https://ziid.net/?p=87174