خمس صفات يشترك فيها الفاشلون!

لقد عشت معظم حياتي غافلاً مثل الكثيرين عن الحقيقة التي تقول: إذا أردت أن تحصل على نفس النتيجة التي حققها شخص آخر فإن عليك القيام بنفس الشيء الذي قام به. بمعنى آخر, الأشخاص الذين يحصلون على نفس النتائج غالبا ما يكون لديهم عادات مشتركة. فإن كنت تريد أن تبدأ مشروعا ناجحا فكل ما عليك فعله أن تقوم بمثل ما قام به أي شخص يملك مشروعاً ناجحاً. و بالنسبة لأي منافس على المركز الأول في أي مسابقة عالمية فعليه أن يقوم بمثل ما قام به حامل اللقب. القاعدة بلغت هذه الدرجة من البساطة, و لكنها ليست سهلة دائما.

الحقيقة أن هذه القاعدة ليست خاصة بالنجاح و إنما أيضا بالفشل. الأشخاص الذين لا ينجزون شيئاً في حياتهم لا بد أن لديهم عادات مشتركة تقودهم للفشل, و هذا ملاحظ في الحياة اليومية. على سبيل المثال, الشخص المثقل بالديون و القروض سيكون لديه نفس النمط في عادات الصرف و الاستهلاك التي يتصف بها شخص آخر واقع في الديون. هذه القاعدة أيضا صحيحة بالنسبة للأشخاص غير الفاعلين في الحياة, فإذا أردت أن تحقق أحلامك فعليك أن تتخلص من العادات اليومية التي تقودك للكسل و عدم الفاعلية. و إليك خمس من الصفات التي يتصف بها الأشخاص غير الفاعلين و منجزين في حياتهم.

الأولى: الأشخاص غير الفاعلين لا يخططون

إن أول صفة من صفات الشخص غير الفاعل و غير المنتج في حياته هي عجزه عن التخطيط في حياته اليومية و لحياته المستقبلية. في الحقيقة هو لا يملك أي فكرة حول ما يريد إنجازه أو عن وجهته, فلا يعرف الهدف و لم يسلك طريقا مؤديا إليه. لهذا السبب تجد هذا النوع من الأشخاص يتخذ قرارا و يتصرف بأفعال تفتقد لأي هدف حقيقي. على العكس تماماً, فإن الشخص الفعال يعرف تماما ماهي المهام التي عليه القيام بها و هذا يقوده في النهاية إلى حيث يريد أو قريباً منه.

الثانية: الأشخاص غير المنتجين لا يضعون قوائم مهام

مثل النقطة المذكورة في الأعلى تقريبا, فإن الأشخاص غير الفاعلين لا يكتبون قائمة بالمهام التي يجب عليهم القيام بها, و بما يحتاجونه في اليوم التالي. فبدلاً من استغلال الوقت في القيام بالمهام الضرورية, فإنهم يقضون أوقاتهم في التسويف و ماذا عليهم أن يفعلوا بدلا من أن ينجزوا المهمة فعلاً. الشخص الغير منتج يستطيع قضاء ساعتين يوميا في التسويف, و هذا الوقت الضائع كان ينبغي أن يكون مستغلاً في إنتاجية و قضاء أعمال. إن وضع خطة يومية يستغرق 10  دقائق فقط و مع ذلك فإن الأشخاص غير الفاعلين لا يدركون مدى سهولة ذلك و أهميته.

الثالثة: الأشخاص غير الفاعلين لا يعيدون الأشياء إلى مكانها!

لو كنت شخصا شديد الملاحظة فإنك ستجد أن بيوت الأشخاص غير الفاعلين مثل بعضها من ناحية الفوضى. إنهم لا يعيدون الأشياء إلى مكانها, و هم بذلك يضيعون أوقاتاً ثمينة في محاولة البحث عن الأشياء مثل المفاتيح, المحافظ, أو الهواتف النقالة. فبدلاً من امتلاك مكان مخصص لتلك الأغراض فإنهم يضطرون للبحث في أنحاء المنزل. فبعض الأحيان يكون مفتاح السيارة بجانب السرير, أو في جيوبهم, و في بعض الأحيان يكون على طاولة الطعام. الأشخاص الفاعلين المنتجين لا يعيدون الأشياء إلى مكانها فقط, و إنما يضعون أماكن محددة لأغراضهم و يحفظون بذلك الوقت و الجهد و الضغط النفسي.

الرابعة: الأشخاص غير الفاعلين يجعلون الأعمال تتراكم

في مجتمعنا اليوم و في حياتنا اليومية من السهل أن يكون الشخص مشوشا و محبطا من الكم الهائل من المعلومات المتدفقة- البريد, والرسائل النصية, والفواتير, وحاجيات المنزل, و غير ذلك من الأعمال المطلوب إنجازها. الشخص غير الفعال يسمح لهذه المهام بأن تتراكم من دون أن يضع أوقات بينية منتظمة للتعامل  و السيطرة على ما يستجد من أمور و مهام, و بذلك تتراكم الأعمال و يضيق الوقت ثم تخرج الأمور عن السيطرة و يحدث انفجار الفوضى و عدم التنظيم, رسائل بانتظار الرد, فواتير, ركام فوق ركام… و في النهاية يكون حتى مجرد التفكير في التصدي لهذه الفوضى أمر شاق. على العكس من ذلك تماما يكون الشخص الفعال. هو يعلم أن الأعمال ربما تتراكم و ربما يأتي ما لم يكن في الحسبان لذلك يضع لنفسه مساحة من الوقت للسيطرة على الأمور بشكل منظم. هذا ما يجب أن يتعلمه الجميع.

الخامسة: الأشخاص غير الفاعلين يفتقدون التركيز

ما يلاحظ من جميع أولئك الأشخاص أنهم لا يستطيعون تركيز اهتمامهم بعمل واحد و الالتزام به حتى النهاية. دائما يركزون على مهمة واحدة ثم يبدأ التفكير في عمل آخر و هكذا إلى أن يتشتت التركيز و التفكير و في النهاية لا تكتمل معظم المهام أو تنتهي بنقص.ربما حصل معك هذا من قبل. هل سبق و أن كنت تكتب رسالة بريد مهمة ثم وجدت نفسك تتابع أهم الأخبار, أو على الفيسبوك, ثم جاءك تنبيه من الماسنجر فتوجهت إليه؟ إذا كنت تريد أن تكون شخصا فعالا فيجب عليك التركيز, و عندما تنهي عمل يمكن بعد ذلك الانتقال لآخر.

هذه خمس صفات للأشخاص غير الفاعلين و الذين ينجزون لا شيء, إذا كانت لديك أحد هذه العادات فبإمكانك التخلص منها مع مرور الوقت و محاولة التغيير، متجر ورقات يقدم لك منتجات تساعدك في زيادة إنجازك !