كيف تستفيد من الوقت في الفترة بين التخرج و التجنيد
الفترة ما بين التخرج والتجنيد ليست إلا وقتك الثمين الذي يمكن أن تحسن استغلاله إذا أحسنت التخطيط، وفي هذا المقال أشاركك تجربتي
add تابِعني remove_red_eye 1,961
من أصعب الفترات التي تواجه الشباب في حياتهم هي فترة ما بعد التخرج وحتى بداية فترة التجنيد. إن التجنيد في جيش الوطن شرف يمنحه لنا الوطن لكي نقوم بحمايته والسهر على مصالحه وهو إلزامي في بعض الدول والتخلف عنه عار لا يضاهيه عار، بالإضافة إلى كونه مخالفةً قانونية قد تؤدي بك إلى السجن. يواجه الشباب حديثو التخرج فترة من الملل حتى بداية فترة التجنيد، وهنا تكمن الفكرة المنشودة من كتابة هذا المقال.
التفت نحو مواهبك
إن لكلٍ منا موهبة يحبها ويجب عليه تنميتها، ولكلٍ منا مجال يتخصص به يود لو وصل فيه إلى أعلى المراتب، لذلك سوف أكتب بعض النصائح التي أدعو الله أن ينفعنا وإياكم بها. مع انتهاء فترة الجامعة التي أعتبرها شخصيًا من أجمل فترات حياتي يبدأ شعور بالضجر وربما حنين لأيام لن تعود، وأحيانًا يكون ملل من طول وقت الفراغ الذي نعاني منه نحن معشر الشباب. كلٌ منا له هوايته المفضلة التي يحب ممارستها مثل القراءة أو لعب الأنواع المختلفة من الرياضات وغيرها الكثير من الهوايات المختلفة باختلاف الشخصيات والعقول.
فمثلًا أنا الآن في تلك الفترة التي نتحدث عنها وكثيرًا ما أشعر بالملل بسبب وقت الفراغ الذي لا يكاد ينتهي خطرت ببالي فكرة قد تكون أفضل من المتابعة المستمرة لوسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفاز. وهي لما لا أبدأ بتنظيم وقتي مما يسمح لي بممارسة هوايتي المفضلة وهي القراءة؟ مما يفيدني أكثر بكثير من ذي قبل، فقُمت بتنظيم وقتي وفقًا لما سوف أقوم بسرده عليكم الآن.
يبدأ يومي بعد أن استيقظ من نومي فأبدأه بمطالعة الجرائد اليومية أثناء تناولي لفنجان قهوتي، وبعد أن أُشبع رغبتي من الجرائد أقوم بمطالعة كتاب أو رواية أو قصة بشرط أن تكون بعيدة عن تخصصي، وبعد أن أنجز ما حددت لنفسي من صفحات لقراءتها اليوم أتجه إلى تطوير مجال تخصصي وهو اللغات، فأكون قد حددت لنفسي أيضًا قراءة بعض الصفحات من كتاب معيّن في التخصص الذي أحبه وهو الترجمة، وللعلم فأنا خريج كلية التربية قسم لغة إنجليزية، الترجمة ليست تخصصي الأكاديمي ولكني أحبها وأهوى ذلك المجال، ولذلك قررت تنميته من خلال الوصول إلى المواقع التي ستفيدني في ذلك مثل موقع زد وغيره من المواقع التي تفيد في ذلك.
وبعد أن أكون أتممت ما بدأته من قراءة في مجال تخصصي لا بأس أن أتابع مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يدور حولي في المجتمع أو لألتقي بأصدقائي عن طريق الرسائل التي تقرّب من كان بعيدًا منهم ونطمئن على بعضنا. ولم أنسَ نصيب مشاهدة التلفاز فهو من أكثر الأشياء التي أحبها، فأنا أفتقد ذلك الزمن الذي كنا نلتف حول ذلك الجهاز الممتع بانتظار مسلسلٍ ما أو فيلم سيأتي اليوم والأحاديث التي يخلقها ذلك الجهاز الذي طالما أحببت أن أطلق عليه صندوق الدنيا، فهو يأتي لك بكل العالم وأنت مكانك بل يخلق أحاديث ممتعة بين مشاهديه على عكس الإنترنت والتطور التقني الذي جعل لكلٍ منا عالم خاص يعيشه.
ولو أنه بين ملايين الأشخاص فقد ينسى الشخص نفسه بالساعات صامتًا أمام جواله يُطالع وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت ملازمةً لنا ما حيينا في هذا الزمان. وبعد الانتهاء مما سبق ذكره فقد حددت وقتًا ما في جدولي لممارسة الهواية المفضلة لدي وهي الترجمة، فقد حددت لنفسي وقتًا أطالع فيه تطبيق يسمّى “ترجم” يساعد المبتدئين في تعلم الترجمة بشكلٍ جيد، وبذلك أكون قد جمعت بين الهواية المحببة لدي وتطوير مجال تخصصي الذي قد يساعدني في المرحلة القادمة وهي الالتحاق بسوق العمل.
طبعًا لا يجب أن يقضي الفرد طول يومه في تطوير ذاته، ولكن يجب عليه ألا ينسى حق أهله عليه ومجالستهم والحديث معهم عن مستجدات الحياة، كما يجب ألا ينسى الفرد نصيبه من الترويح عن النفس مع الأصدقاء الذين يكونون لنا بمثابة إكسير الحياة فنحن نتقابل وكلٌ منا لديه همومه ومشاغله، ولكن يجب أن نستعيد الذكريات سويًا ونثرثر عن الحياة.
add تابِعني remove_red_eye 1,961
مقال ممتاز وهام لكل من ينتظر فترة تجنيده ، يساعدك في التعرف على ما يمكن فعله بعد التخرج وقبل التجنيد
link https://ziid.net/?p=25551