كيفية التغلب على الحرج الاجتماعي بخطوات بسيطة

هل يظنك الناس انطوائيًا على الرغم من أنك خجول فحسب؟ هذه معضلة يواجها كثيرون مثلك لأنهم يشعرون بالحرج في المواقف الاجتماعية، فيميلون إلى التحفظ. ليس السبب في أنهم لم يحاولوا التغلب عليه، بل أن الخجل يكون لدى بعض الناس طبيعيًا كما هي الثقة لدى الآخرين. إن كنت تعاني من الإحراج الاجتماعي وترغب في التخلص منه، هناك عدد قليل من التدابير البسيطة التي يمكن أن تتبعها لتصبح أكثر ثقة بنفسك في الأماكن العامة.

لا تضغط على نفسك

أول أمر عليك القيام به هو مساعدة نفسك بألا تضغط على نفسك عندما تواجه موقفًا يجعلك تخجل، وحاول أن تتحدي نفسك قليلا، بغض النظر عن مدى صعوبة هذا الأمر في البداية، سوف يصبح أسهل مع مرور الوقت.

كن أنت المبادر

zoom_out_map

ينبغي أن يكون تحديك الأول أن تحاول التقرب إلى الناس بنفسك بدلًا من وقوفك صامتًا محرجًا تنتظرهم يبادؤوك المحادثة. ضع لنفسك أهدافًا صغيرة كل يوم، وتقرب إلى الناس وحاول أن تجعل المحادثات تستمر لفترة أطول قليلًا في كل مرة. وفي كل مرة تحقق هدفك الذي وضعته، انتقل إلى هدف أكبر. من الطرائق الناجحة للتعارف وفتح مواضيع في أي موقف اجتماعي محرج أن تقول مزحة أو طُرفة، لذا عندما تكون وحيدًا أعد نكتًا أو قصصًا مضحكة للترفيه عن الناس، حيث سيساعدك ذلك في إجراء محادثات مثيرة للاهتمام، كما أن التمرين أمام المرآة فكرة جيدة دائمًا، واجتهد على أن تكون تعبيرات وجهك وديّة وتوحي للناس أنك تريد محادثتهم محادثة صغيرة، بدلًا من تعبيرات الوجه المتحفظة التي تصد الناس عنك.

سيطر على عقلك

zoom_out_map

الشكوى الأكثر شيوعًا بين الناس المحرجة اجتماعيًا هي أنهم يعانون من الآثار الجسدية التي تظهر عندما يشعرون بالحرج ويكونون غير مرتاحين، مثل الارتجاف واليدين المتعرقتين والغثيان وصعوبة التنفس والتشنجات اللاإرادية في الوجه. إذا كنت تعاني من أمر مشابه لما ذكرناه، فإن أول شيء عليك القيام به هو السيطرة على عقلك، تعلم كيف تهدئ نفسك، وتدرب على تمارين التنفس لإبطاء التنفس العصبي وسرعة ضربات القلب. ذكر نفسك أنها ليست نهاية العالم، وأنه بإمكانك التغلب على هذا الشعور، فقوة الإرادة حافز قوي، وإرادتك للتخلص من الخجل هي الخطوة الأولى والأهم. في اللحظة التي تتمكن من إقناع نفسك أنك بخير، كل التشنجات اللاإرادية سوف تزول، لأنها من فعل دماغك.

الإحراج الاجتماعي لن يسبب لك متاعب إلا بإرادتك، ومع أن كل شخص يحتاج بعض الوقت لوحده، إلا أنه من المهم جدًا ألا تنأى بنفسك عن الناس وأن تكوّن دائرة اجتماعية سليمة.