كيف تحب شخصًا يعاني من الحصر النفسي (القلق)
إن الشخص الذي يعاني من القلق، يشعر بأن الجميع سوف يغادرونه عاجلا أم آجلا، إنه مُهدد طوال الوقت من قِبل أفكاره، فكيف تنقذه؟
إن الشخص الذي يعاني من القلق، يشعر بأن الجميع سوف يغادرونه عاجلا أم آجلا، إنه مُهدد طوال الوقت من قِبل أفكاره، فكيف تنقذه؟
add تابِعني remove_red_eye 10,762
قرأت مقالًا يتحدث عن معاناة الأشخاص الذين يعانون من الحصر النفسي، الذي نطلق عليه: (القلق)، ووجدت أنني واحدة من الناس الذين تنطبق عليهم جميع الأعراض، ومن المؤسف أن تشعر أنك غير مفهوم، خاصة عندما يتعلق الأمر بتكوينك لعلاقاتٍ لا تستمر ولا تنجح في أغلب الأحيان. وتظل طوال الوقت تقاتل في معركة لا يعلم أي أحد أنك تخوضها، لأنها معركة خفية، معركة مع أفكارك.
ولذلك قررت أن أقوم بترجمة أجزاء من ذلك المقال كي يُصبح لدى من يقرأ فكرة واضحة عن الحصر النفسي وتأثيره على العلاقات الاجتماعية، سواء كنت واحدًا ممن يعانون منه، أو كنت طرفًا في علاقة مع شخص يعاني من هذا الاضطراب.
هو الشعور المزمن بالقلق والخوف، وإحساسك الدائم بأن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث. وتتمثل أبرز أعراضه في انعدام الأمان، وشعورك بأن كل شئ يُمثل مصدر تهديد لك، فتظل -في رأسك- تنسج أسوأ سيناريو من الممكن أن يحدث، ثم ينعكس ذلك على صحتك النفسية، والجسدية. غالبًا ما يُسبب اضطراب القلق آلامًا جسدية، مثل آلام المعدة والظهر والكتفين التي تتكرر بشكل دائم. ويحدث للشخص الذي يعاني من القلق سلسلة أخرى من اضطرابات النوم، واضطرابات الأكل، والمعاناة من أفكار قهرية، والإصابة بالاكتئاب.
الجميع سوف يغادرونه، عاجلًا أم آجلًا، لذا عليه أن يكون الطرف الذي يُنهي علاقاته أولً وفي الغالب تكون الأسباب واهية. هكذا يُفكر الشخص الذي يعاني من القلق، ويذكر أفكاره عن الفراق والمغادرة وانتهاء العلاقة باستمرار، ففي رأسه قد رسم أسوأ التخيلات التي من الممكن أن تحدث ولذلك هو لا يتحدث عن نيته في إنهاء علاقاته كما يظن البعض، بل إنه يذكر مخاوفه، وكل ما يحتاجه من الطرف الآخر أن يكون متفهماً، وإن قرر شخص ما أن يحارب في تلك المعركة الخفية التي تدور في رأس الآخر، ربما سيكون الأمر سهلاً أن تنتصر تلك العلاقة على المخاوف التي تهددها.
يُصبح الشخص القلِق غير آمن طوال الوقت، ولأسباب مختلفة.. فهو يحتاج أن تؤكد له أنك لا زلت تقدره وتحبه، وأن العلاقة بينكما جيدة، وأن الأمور ستؤول مآلًا حسنًا. في بعض الأوقات سيشعر بأنه غير كافٍ، وأنه يُثقل عليك بأفكاره وتواجده، ولذا يهم بالرحيل قبل أن تبدأ شكواك منه تتحول من مجرد خيالٍ في رأسه إلى واقع مرير يعايشه. لذا فإن عليك أن تقدم له الدعم والتفهم، وتحاول على الدوام طمأنته حتى لا يشعر بالتهديد والخوف.
لم يكن سهلًا عليّ أن أستمر في علاقة وأتجاهل مخاوفي بشأنها، ولم يكن سهلًا على أي شخص آخر أن يتحمل أفكاري أو يحاول فهمها بسهولة، لكن في النهاية من الجيد أن تعرف نفسك وأن تعرف كيف يفكر الآخرون. فذلك سوف يجعل الأمر سهلًا على الجميع كي يحاولوا الحفاظ على علاقات الود والمحبة بينهم. وكأي شئ في الحياة يستحق المحاولة، فأنت تستحق شخصًا يحاول أن يقاتل مخاوفك، ويساعدك على اجتيازها. وإن بدأت في معرفة مشاكلك الخاصة، فحتمًا سوف تجد طريقة لحلها.
بالحديث عن القلق، ننصحك بقراءة المقالات التالية:
add تابِعني remove_red_eye 10,762
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
link https://ziid.net/?p=69992