كيف يأخذك “القائد الخفي” نحو تحقيق حلمك؟
في داخلك قائد خفي تستطيع الوصول إليه عندما تحتاج لجرعة من الإرادة والعزيمة لتستمر خطواتك بمثابرة وثقة بنفسك وربك
add تابِعني remove_red_eye 102,609
قد تواجهنا معوقات أمام ما نريد ولكن هنالك قائد خفي في داخلك يدفعك للأمام وهنالك عدو أيضًا في داخلك يشكك في نفسك وفي قدراتك. “وائل محمد نيل” صحفي وكاتب مصري، وعمل في مهام وظيفية تختص بالتخطيط الإستراتيجي والتفكير الإبداعي، كتب كتابه “القائد الخفي” بهدف تسليط الضوء على القائد الذي يسكن في داخلك ويأخذك لليمين وليس لليسار لتكون أنت قائد حلمك، يعينك هذا القائد الخفي حين تسمع صوته ينادي ويطلب منك الاستمرار والإصرار، ويصم أذنه عن كل ما يدعو للإحباط.
لقد أودع الله فيك أسرار العلم والتعلم والقراءة، ستكتشف هذه الأسرار وهذا الكتاب يساعدك على أن تبحث وتنقب بداخلك حتى تصل إلى هذه الأسرار وتفك شفرة المستحيل، وتضع الأسرار المحركة لك في خدمة حلمك. ويقدم “نيل” خلاصة بحثه في قوله: “إن سر النجاح هو أنه لا أسرار له غير أنك تريد أن تكون ناجحًا”.
في كتابه ستة خطوات ستحرك “القائد الخفي” في داخلك نحو تحقيق حلمك:
1- حدد هدفًا ملائمًا لك
تحديد الهدف هو تأكيد للوجود لذلك من المهم أن تحدده، فالأهداف من الحاجات الأساسية للحياة ربما كحاجة الجسم للغذاء؛ لذلك حدد هدفًا واختره متناسبًا مع اتجاه رياح طاقتك لا عكسها وحاول أن تسلك أقصر وأفضل الطرق، بهدف متناسب مع قدراتك ومهاراتك محققًا شروط الهدف الذكي في هدفك، كذلك كن أنت الداعم لهدفك وامنحه القوة بإيمانك به أنت أولًا وتأكد أن الله على كل شيء قدير.
هنالك الكثير من القصص الملهمة لعظماء وناجحين من العالم العربي والغربي من الماضي والحاضر استعن بها. ويشير الكاتب إلى أهمية النظرة الواقعية للهدف المحدد بعد أن تنظر لمكانك الحالي ورؤيتك للمستقبل وفي نفس الوقت تضع خطتك مع إستراتيجية للتنفيذ، بعد ذلك استعن بخيالك وستبدأ تحدد إذا ما كانت هنالك عقبات متوقعه دون كل ذلك حتى تكتشف ملامح طريقك. وتأكد من أن هذا الهدف أو الحلم مازال حيًّا أم أنه ارتحل. كل هذا سيظهر أثناء وضعك لإستراتيجية لمهمات هدفك، كان ستيف جوبز حين يأتيه من يسأله (أريد تأسيس شركة ماذا أفعل؟) يكون سؤاله: “ما الذي تميل له؟ وما الذي تود أن تفعله في شركتك؟”.
2- كن بمثابة “حاضنة” لهدفك
أصعب مرحلة هي البداية، الخطوة الأولى بعد أن تبدأ ستأتي الأمور متتابعة، بعد ذلك يكون الالتزام والانضباط، وهو أهم شيء ويؤكد الكاتب أن عدو الالتزام هو الإحباط وبقوة إرادتك ستقتله. لا تصدق هذه الكلمات السامة “بأنك لن تصل” أو “أنت لا تستطيع أن تكون من بين هؤلاء الناجحين، فالفرق بين من نجح وحقق هدفه ومن لم يحققه هو أن الناجح احتضن هدفه وحافظ عليه وتبناه، وكذلك أعطاه الاستمرارية والالتزام وتذكر هيلين كيلر بأنه “نستطيع أن نفعل أي شيء لو التزمنا به لوقت كاف” أيضًا الصبر فكل شيء يبدأ صغيرًا ثم يكبر.
“لن تفشل إلا إذا انسحبت” والانسحاب ضد الاستمرار، وحتى تستطيع أن تستمر وتواظب على هدفك يذكر الكاتب مقومات الاستمرارية أو دوافع تدعم القدرة لديك على الاستمرار وهي: الإصرار وعدم الاستسلام والإيمان بالهدف، ولذة الكفاح وهي لذة الرِّضا عن قيمتك في الحياة والصبر وقوة الدافع. كل ما يشير له الكاتب يذكرنا بقصة السلحفاة والأرنب فحتى لو كان مشيك بطيئًا فالسلحفاة سبقت الأرنب بالمواصلة والاستمرارية لا بالسرعة، “أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً”.
3- أفكارك هي البوصلة
ثقتك بنفسك وتفاؤلك بواقعية مهم خاصةً أن عقلك لن يتوقف عن التفكير، لذا وجّه هذا التفكير نحو الإيجابية ولحل المشكلات بدلًا من كيف حدثت وهكذا اعمل على تغيير تفكيرك. يذكر ستيفن كوفي: “إن كل الأشياء تصنع مرتين الصناعة الأولى هي الصناعة الفكرية والثانية هي الصناعة المادية” ربما هنالك أسباب تقف وراء فقدانك للثقة بالنفس مثل التركيز على إنجازات الآخرين دون أن تنظر للمبررات أو أمور في طفولتك وكذلك الانتقادات من الآخرين وإخفاق حدث لك وغيرها، ويرى الكاتب أن الحل في إدراكك للسبب حتى تكتسب أو تستعيد ثقتك بنفسك وتتقبل ذاتك وتؤمن بها. فالتفكير الإيجابي والتفاؤل والثقة بالنفس دوافع تحركك نحو النجاح يقال: “الثقة بالنفس أول مستلزمات الأعمال العظيمة”.
4- اتخذ القرار
القرار وعد بالتنفيذ لأمر ما، سواء كان تطويرًا لذاتك أو تحديد مصير مستقبلي وغيره. وخطوة اتخاذ القرار تتطلب منك التفكير ووضع الأفكار والمشورة وتجميع كل ذلك وتحليله واختباره ومن ثَمّ الاستخارة فتبنّي القرار وتنفيذه. وأكثر ما يعيق اتخاذ القرار هو التردد والضغوط النفسية والانسياق وراء العاطفة بالإضافة إلى عدم القناعة الكافية. وتأتي القوة في اتخاذ القرار من قوة شخصيتك والتزامك بالقرار ويدل على اعتمادك على نفسك وعلى إيمانك التام بقرارك، والقرار عملية تمارسها بشكل يومي، ومع أبسط الأمور. هنالك فرق بين أود أن أفعل، وقررت أن أفعل.
5- أنت من يختار كتابة (تمّ)
التخطيط وإدارة الوقت بفعالية، وتعلمك لاستخدام الألم والمتعة سيجعلك تتحكم بحياتك لا العكس. فلك مطلق الحرية في اختيار أن تنفذ هدفك وتتممه أو لا. إدارة ذاتك ستعمل على تغيير حياتك للأفضل، ومنها ستصبح مهامك عادات حسنة تحقق لك النجاح، وقد ترى بأن هذا روتين وتكرار وأن ما فعلته بالأمس تفعله اليوم وهكذا. ولكن ما تفعله بشكل متكرر هو شيء يخص هدفك وتقدمك فيه ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
6- فكر في أشياء جديدة
يطلب منك الكاتب أن تعطي نفسك يوميًا خمسةَ دقائق للتفكير بأشياء جديدة كذلك ضع نفسك مكان شخص ما وتخيل طريقة تفكيره أو أن تأتي بحلول لمشكلات وقد تكون حلولًا غريبة دع العنان لفكرك ودون الأفكار.
وفي النهاية ينصح الكاتب بالمرونة في حال واجهت أهدافك صعاب وبأن لا تتوقف في منتصف الطريق حتى لا تندم ويصبح ما مضى إضاعة لوقتك وفقدانًا لهدفك وليكن المحرك ثقتك بالله.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
مقال هام يساعدك لاستثارة القائد الموجود بداخلك
link https://ziid.net/?p=67350