كيف تتعامل مع عدم اليقين وراحة البال … في7 خطوات بسيطة وسهلة؟

عدم اليقين والشك أمر مرهق للغاية، لكن لأن شيئًا ما غير مؤكد لا يعني أننا غير آمنين، حتى لو كان الأمر كذلك. حينها، يصبح السؤال: ما الأشياء العملية التي يمكنك القيام بها للتعامل مع عدم اليقين واستعادة السيطرة؟ فالبعض يشعر منا بالراحة بشكل طبيعي مع عدم اليقين أو الغموض، بينما يشعر الآخرون بالقلق والارتباك في هذه المواقف. سواء كنت تتعامل مع عدم اليقين بشأن الوباء أو الاقتصاد أو صحة نفسك وأحبائك أو الشؤون المالية أو العلاقات أو المهنة أو العائلة، فإليك أفضل 7 طرق لتجلب لك راحة البال.

1. اكتسب منظورًا

خذ خطوة للوراء بعيدًا عن كل مخاوفك وشكوكك لتكتسب منظورًا. تذكر أن الأشياء ليست بالسوء الذي تعتقده أبدًا لأنه من المحتمل ألا تحدث هذه القصة التي استحضرتها في ذهنك؛ لذا انظر إلى وضعك كمراقب محايد. تخيل أنك تشاهد برنامجًا تلفزيونيًّا واقعيًّا عن حياتك وفكر ما هي الأفكار أو النصائح التي ستعطيها لنفسك؟ عندما تتراجع وتنظر من مسافة قصيرة، غالبًا ما يؤدي ذلك إلى رؤى أو حلول لم تفكر فيها بعد.

يمكنك أيضًا الحصول على منظور من خلال الاستفادة من نظام معتقداتك الشخصية فأحد أقوى معتقداتي هو أن كل شيء يحدث لسبب ما وأن كل شيء يحدث خير من أجلنا حتى لو لم أتمكن من رؤيته في ذلك الوقت. فكان هذا الاعتقاد أحد أهم مصادر راحة البال عندما واجهت حالة من عدم اليقين.

2. اكتب افكارك

ببساطة، عندما تكتب أو تتحدث أو تسجل ما تشعر به، فإنها تقلل من قوة عواطفك عليك. على سبيل المثال: أنت تشعر بعدم اليقين بشأن التقدم لوظيفة جديدة. اسأل نفسك لماذا؟ قد تجيب بأن السبب هو أنك لا تعرف ما إذا كانت ستدفع ما يكفي. لكن لا تأخذ الجواب الأول. فكر بعمق قليلا واسأل نفسك ماذا أيضًا؟ قد تدرك أنك لست مهتمًا بالمال بقدر اهتمامك إذا كان بإمكانك القيام بالمهمة. لا تتوقف عند هذا، اسأل مرة أخرى ماذا بعد؟ ربما فقدت بعض الثقة، ولا تشعر بأنك في مساحة جيدة لتولي شيء جديد. اسأل مرة أخرى … حتى تصل إلى الإجابة الحقيقية، حينها فقط، يمكنك أن تشعر بتحسن، لأنك تعرف ما يحدث حقًّا ويمكنك مواجهته وجهًا لوجه.

3. تقبل واقعك

القبول لا يعني الاستسلام والشعور بالهزيمة، لكن يتعلق الأمر بالتوصل إلى التفاهم والاعتراف بواقع وضعك، لأنه عندما تقبل أن الأشياء غير مؤكدة، يمكنك الانتقال من تمني أن تكون الأشياء مختلفة، والتعامل مع ما هو أمامك مباشرة.

4. فكر في السيناريو الأسوأ

نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح. قم بالتفكير في السيناريو الأسوأ، لأنه أحيانًا يفكر عقلك في كل هذه الأشياء المجنونة التي يمكن أن تسوء. لن يحدث معظمها أبدًا أو حتى في عالم الاحتمال، ولكن عندما تلعب أسوأ سيناريو وتوضح كيف ستتعامل معه، ستشعر براحة أكبر.

5. افتح قلبك

تحدث إلى شخص ما عن مخاوفك وشكوكك وآمالك وأحلامك، فقد أظهرت الدراسات أن مجرد التحدث عن مشاكلنا ومشاركة عواطفنا السلبية مع شخص نثق به يمكن أن يساعد في الشفاء العاجل وتقليل التوتر، وتقوية جهاز المناعة لدينا، وأيضًا تقليل الضغط الجسدي والعاطفي.

كثير من الناس لا يريدون المشاركة لأنهم لا يريدون أن يكونوا عبئًا على الآخرين، لكن دعني أطرح عليك سؤالًا. كيف ستشعر إذا كان أفضل صديق لك أو شريكك أو ابنك يعاني في صمت ولا يريد إخبارك لأنهم لا يريدون أن يثقلوك؟ بالتأكيد ستحزن وستريد منهم أن يشاركوا معك مشاكلهم لذلك اغتنم الفرصة وافتح قلبك لهم، حينها لن تشعر بالتحسن فحسب، بل ستقربك أيضًا منهم وإذا لم تجد شخصًا مناسبًا ترتاح له وتفتح له قلبك يمكنك العثور حينها على معالج أو مدرب جيد.

6. ركز على الحاضر

ربما كنت يومًا ما قلقًا بشأن حدوث شيء ما لشخص تحبه، أو قلقًا لغيابه أو فقدانه؛ لذا خذ الوقت الكافي لإظهار مدى حبك له. قل له ما تريد أن تقوله. قدر كل لحظة صغيرة لديكما معًا. إذا استطعت أن تكون ممتنًا وتركز على اللحظة الحالية، فستشعر براحة أكبر في مواجهة عدم اليقين.

7. تأمل

يساعد التأمل على تحويل جهازك العصبي من حالة القلق والتوتر إلى حالة الراحة حيث يهدئ جسمك ويهدئ عقلك ويسمح لك بالشعور بالأمان والسلام، وأيضا يزيد التنفس العميق عن طريق جلب الأكسجين إلى عضلاتك ودماغك.

وفي الختام … عزيزي القارئ، كما هو الحال مع كل شيء في الحياة، لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع حيث تكون بعض أوقات عدم اليقين أكثر إيلامًا وخوفًا وإرهاقًا من غيرها، فالتقدم لوظيفة جديدة أو القلق بشأن عرض تقديمي كبير يختلف كثيرًا عن التساؤل عما إذا كنت ستعثر على شريك حياتك، أو تنتقل عبر العالم، أو تنتظر مصيرك بشأن التشخيص الطبي؛ لذا حدد أيًّا من هذه الإستراتيجيات هو الأفضل لك وجربها وتذكر دائمًا أن نادرًا ما تكون الأشياء بالسوء الذي تتخيله، والمستقبل دائمًا أكثر إشراقًا مما يبدو عليه.

إليك أيضًا

• كيف تحول راحة البال إلى عادة؟
• كيف ساعدني منطق البالون على النجاة بنفسي وبمن أحب؟
• .٧ أسباب رئيسة لراحة بالك في زمن انتشار الهموم